♠اللعنه♣

758 43 22
                                    

اللعنه ..

حياتى ليست سيئه أو بالمعنى الصحيح لم تكن سيئه ولكنها الآن بالتأكيد تفوق السيئه بمراحل ..

فاللعنه إذا إلتقت بأحدهم لا تتركه معافى وربما لا تتركه من الأساس أما فى حالتى تلك فهى لم تتركنى ولست فى صحتى أيضاً ..

بدأت حكايتى عندما كنت أدرس فى الثانويه بعد أن فقدت والداى فى حريق نشب بمنزلنا الأمر لم يكن يحتاج لكثير من الذكاء لأعلم أنه حريق مفتعل .. تقبلت الحادث فى بادئ الأمر لم أذرف الدموع فقط حدث تمزق بقلبى .. ولكن الآن بدأ يصيبنى الجنون نعم الجنون فالوحده تفعل أكثر من ذلك .. لست فى مزاج جيد للذهاب إلى المدرسه ومقابلة زملائى .. لا أريد مقابلة المجتمع بتلك اللعنه على وجههى .. ربما كلمة لعنه كبيره على هذا فالقادم هو ما يجب أن يطلق عليه لعنه .. فقدت عينى اليسرى آثر شظيه أصابت عينى أثناء الحريق وصُنعت خريطه للعالم على جانب وجههى الأيسر أيضاً بالتأكيدليس هناك أى فائده من ذكر ما حدث فى باقى جسدى .. أجل فقدت نصف وجههى فى حادث أحمق من شخص أقل ما يطلق عليه حقير .. أطلقت على ما حدث لوجههى لعنه لإننى لم أكن أعلم ما سيحدث بعد ذلك .. لا لا لم تحدث محاولات قتل أخرى .. فقط أصابتنى لعنه .. آسفه لتكرار كلمه لعنه كثيراً ولكنها الحقيقه انها لعنه .. لعنه .. لعنه .. اللعنه .. أتمنى أن تلحق به إلى العالم الآخر ..

........................................................................................................................................................

أنا سيئه حقاً فى التعريف بنفسى ولكن لا بأس سأجرب حظى .. أدعى "لينا" وكما ذكرت سابقاً فى المرحله الثانويه فى عامى الثالث منها أى أبلغ من العمر ١٧ سنه..

نعم سنه وليس عاماً فالسنه تدل على صعوبة العيش وعلى مدى سوء تلك السنه .. بالتأكيد هى سنه سيئه فقد حلت على اللعنه بها ..

وظيفتى مختلة عقلياً ومدمره نفسياً وعلى مشارف القبر رغم صغر سنى .. لا بأس فأنا مستعده للموت بل أنتظره ولكننى ما زلت متردده فى إرسال إليه تلك الرساله لأخبره بها أننى أنتظره .. أنا حقاً جبانه ..

..........................................................................................................................................................

خرجت من منزلى بعد ساعتين من التردد وساعتين فى إخفاء جروحى بالتأكيد لم تختفى كلياً ففى النهايه ما زلت مشوهه .. لا بأس سأحاول التغاضى عن ذلك الآن فأنا الآن ذاهبه إلى ذلك الحقير لألقى عليه لعنتى ..

-"لينا" ؟!

نعم أعلم هذا الصوت جيداً إنها رفيقتى .. جاء صوتها من خلفى .. لا أريد أن ألتفت لا أريدها أن ترانى لا أريد التحدث مع أحد ..

-"لينا" هل أنتِ بخير يا عزيزتى ؟!

هذه المره قالتها وهى تقف أمامى لقد تقدمت إلى.. هى الآن تتفحصنى بعينيها .. أرى تلك النظره بهما .. نظرة الفزع والآلم نظرة الحزن والجزع ..

♠اللعنه♣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن