°+Chapter 01+°

97 8 15
                                    

وحدي

دائمًا كنتُ وحدي في مواجهة الخوف و الآلام و الإرتباك و الحزن و المرض و الخيبة و الإنكسار و في كلّ الأشياء التي تنخر الروح... كنتُ دائمًا وحدي و لازلت كذلك

~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~

في تلك الغرفة المنعزلة قليلًا عن باقي الغرف، تجلس تلك العجوز على ذلك الكرسيّ الهزاز فتميل إلى الأمام تارة و إلى الخلف أخرى

احتل نظرها تلك النيران التي تلتهم الأخشاب بنهم مصدرةً بذلك صوت فرقعات خفيفة و كان ذلك كلّ ما يسمع في تلك الغرفة

هدوء مقيت...

ليكسره طرقٌ على الباب ثلاثًا يليه دخول يافعٍ ينظر نحو الجالسة أمامه ليتقدم منها

"وقت العشاء جدّتي"

ليتوقف صرير الكرسي و حركته ثم تستقيم منه تلك الهرمة و تسير بمحاذاة الشّاب بهدوء

يجلسان على تلك الطاولة التّي يجلس حولها أفراد الأسرة أجمع. و كما تُعرف عائلة كيم بنُبلها فلا تسمع هناك سوى ارتطام الملاعق بالصحون

"أنتم لا تعلمون أيّ شيء"

نطقت العجوز لتتوجه الأنظار نحوها باستغراب غير من يترأس الطاولة

"كفاكم منها وجد الخرف من عقلها نصيبًا، لا أعلم لمَ لم نرسلها للمصحّة العقلية بعد..؟"

ليعود الجميع للأكل بهدوء فهم بالفعل لا يلقون بالًا لجدّتهم الخرفة، لتنتصب من مكانها مصوّبة بصرها على ذلك الشاب ليتوتر من نظراتها

"كيم تايهيونغ، فلتأتي معي"

بهدوءٍ نبست بكلماتها لينفّذ المعنيّ بكل انصياع متتبعًا خطوات جدته الرزينة

و هاقد وصلا إلى تلك الغرفة لتعود إلى وضعيتها السابقة و هو يجلس أمامها ضامًّا قبضتيه فوق رجليه المثنيتين

"إذًا صغيري... كيف هي مدرستُك؟"

"بخير.. جيّدة"

"هممم، هل لديك أصدقاء؟"

أشرق محيّاه لتذكر رفاقه ليهزّ رأسه موافقًا و يردف

"لدي الكثير من الأصدقاء و لكن لدي صديقين مقربين جونغكوك و يونغي"

لتسقط تلك الابتسامة من شفتيها و تنظر له ببرود قد أخافه بعض الشيء

"تايهيونغ!"

𝓣𝓱𝓮 𝓡𝓮𝓪𝓵 𝓸𝓯 𝓞𝓾𝓻 𝓡𝓮𝓪𝓵𝓲𝓽𝔂-𝚅𝙼𝙸𝙽-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن