أن تعشق العزلة هذا يعني أنّ العالم ليس مكانًا جيّدًا بالنسبة لك
-إدوارد هوبر
~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~
"إلهي... فليمر اليوم بهدوء"
بهمس أخرج حروفه يباعد بين قدميه بسرعة طفيفة متجنّبًا قدر ما استطاع أن لا يحتّك بهم لكنّه فوجِأ بهم يتخطونهم بدون أيّ كلمةٍ ليطلق زفيرًا مرتاحًا و يكمل سبيله بهدوء
"لا ترمقاني بهذه النظرات، فقد نهاني والدي عن هذه التصرفات الصبيانية كما يدّعي"
"كنتُ متشوّقًا لما كان سيحصل حقًّا"
بنبرة حزينة تكلّم أصغرهم ليتلقّى ضربة طفيفة على قفاه
ثمّ ساروا مكملين أحاديثهم باستمتاعٍ
لنكن أكثر وضوحًا... علاقة كلٍّ من جيمين و تايهيونغ ليست جيّدة بل إنّها لم تتخطّى المرحلة السيئة أساسًا، و سبب العداوة؟ أنّ كلا عوائلهما ليسوا على وفاقٍ و هذا أحدث صدعًا بعلاقتهما
لمّتِ الشّمس أذيالها عن تلك المدينة و قرع جرس المدرسة ليتهاجم الطلّاب للخروج منها بعد وقتٍ مديد
و ها هو صاحب الهالة السوداء يطمئن والدته على الهاتف... كلمات والده لازالت راسخةً في جعبة أفكاره، هل حقّا عليه مراجعة طبيبٍ نفسي؟
ليحس فجأة بتجمد أطرافه و تثاقل أنفاسه...
سواد و أصوات حادّة تجولت عيناه بذلك المكان الموحش و قد فاضت خوفًا و دقّات قلبه تسارعت بهلعٍ تام، وقف تزامنًا مع بروز ضياءٍ بعيدٍ منه لتتحرك زوايا شفاهه و لكن ما ان خطا بأولى خطواته حتى التفّت حوله سلاسلٌ حديدية تعيق حركته و تمنعه من التقدم
أطلق صرخة مدّويّة عندما أحسّ بتلك السلاسل تبعده عن ذلك النور لتنساب دموعه سوداءً بينما يقاوم اللّاتي تسحبنه لتلك النيران الجائعة حيث الأصوات تزيد علوًّا
هل هي النهاية..؟
"بنّي! أ تسمعني؟"
شهق بقوة عندما رأى نفسه أمام بوابة المدرسة و الحارس ينظر له بقلق... لقد حلّ الليل بالفعل

أنت تقرأ
𝓣𝓱𝓮 𝓡𝓮𝓪𝓵 𝓸𝓯 𝓞𝓾𝓻 𝓡𝓮𝓪𝓵𝓲𝓽𝔂-𝚅𝙼𝙸𝙽-
Paranormalمن يعلم ما يخفيه الكون في جعبته؟ من روابط قد لا ندرك وجودها لكنّها السبب لاستمرارنا في مهزلة الحياة... شرط أن لا تكون هذه الروابط محفوفة بالأسرار... شخصيّا أفضل أن نقلب كل الأوراق المستترة في العلاقات التي تربطنا لكن ما يحدث هنا ليس بالمكشوف فأحيان...