أَوَّلُ مَـرَّةٍ لِي و لَك.

96 1 6
                                    

في اليومِ الموَالِي، صاباحًا إستيقظتُ و لأوَّلِ يومِ في حياتِي متحمِّسًا للذهابِ للثانوِيَّةِ يا إلاهِي كم أنا متحمِّسٌ لرؤيةِ دانيال مجدَّدا، أنا لا أصدِّقُ أنَّهُ و أخِيرًا أحبّني شخصٌ، في هذا العالَمِ، حملتُ حقِيبتي و توجهتُ إلى المدرسةِ، حتَّى أنني نسيتُ معطفي حيثُ كان الجو باردًا.
عندما وصلت إلى الثانوية تداركتُ نفسي و عرفت كم سيكون محرجا إخبارهُ هكذا مباشرةً لذا توجهت إلى الصفِّ حالا، عند دخولنا وجدت أن دانيال حجز لي مقعدًا بجانبهِ بالفعلِ و تقريبا كل الصفِّ بات مستغربا فعادةً ما اجلسُ وحدي، فكيف لشخصٍ مثلي ان يجلس جانب دانيال ذا الشعبية العالية في كل الصف، جلستُ و سمعتُ دانيال يقول وهو يبتسم «أستطيع سماع أفكارهم و هم يقولون ⟨و متى أصبحَ هذان الإثنان صديقان!⟩ كم هذا مضحك» فرددتُ عليه بوجهي اللامبالي كالعادةِ «بل قل كم هذا مزعجٌ» و لكنه قال لي أن لا أهتم لهم فلا أحد منهم سيتفهمنا سوا بعضنا البعض، و بدأت الحصة الأولى و من ثمة الثانية و الثالثة و الرابعة كان أفضل يومٍ دراسيٍّ حظِيتُ به منذ خُلِقتُ، مرَّ نصفُ اليوم و نحن مع بعض حتى أنَّهُ أخذَ رقَمِي و لَم أردَّهُ كباقي الذين طلبوهُ قبلاً، و في استراحةِ الغداءِ رنَّ صوتُ إشعَارٍ من هاتِفي و عندما تفقدتُهُ وجدتُهَا رسالَةً منه، يقولُ فيهَا «قابِلني في الحمامِ بَعد خَمسِ دقائقَ» إستغربتُ و تركتُ أكلِي فوق الطاوِلَةِ و ذهَبتُ إلى حمامِ المَدرَسةِ في الطريق كنتُ أفكّرُ ’يا إلاهي أشعرُ أنه سيفعَل شيئا آخرَ يحرِجُني، أتساءلُ ماذا سيَحِلُّ بي إن أمسينا لوَحدِنَا، حسنا لا يَهُم ما دمتُ تحتَ يدِهِ فأنا راضٍ‘ هززت رأسِيَ ثم قلت ’مهلا مهلا مالذي أقوله! يا إلاهي لِمَ أشعُرُ بأنني منصاعٌ لهُ، لَمْ أخضع هَكَذا لأحدٍ قطُّ!‘ و بينما أنا أفكِّرُ إذ وجدتُني أمامَ بابِ الحمامِ، مددتُ يدي أدرتُ المقبض و فتحت الباب و دخلتُ، إنَّهُ هنا بالفعل، ينتظرني ثم فقالَ «اوه لقد جئت بالفعل! أقفِل البابَ وراءكَ و تَعال، فضلًا منك» فعلت ما قال و انا اقولُ في نفسي ’تبًّا كم هو لطيفٌ معي! و يعرِف كيف يجذبني!‘ تقدَّمتُ و وقفتُ أمامَهُ  فقالَ:
دانيال: -كم كان هذا اليومُ جميلًا أليس كذلك؟.
إيثان: -اجل في الواقعِ لقد كانَ جميلا.
دانيال: -إذن… 'يسحب إيثان من قميصهِ ليقربهُ له و ينظُر فِي عينيهِ' هل ستجيبُني على سؤالِي لقَد إنتَظرتُ بما فيهِ الكفايةُ.
إيثان: -حسنا دانيال سأقولها لَك 'نظر إليهِ في عينيه أيضا' أنا…أنا أُحِبُّك أيضا!.
ضحِكَ دانيال و قَالَ «كما توقعتُ، و أنا أيضا أحِبُكَ يا قطِّيَ الصغيرُ» و شيئا فشيئا أخذ يقرّب وجهه إلى وجهي حتَّى تلامَست شفاهنَا و أخذ يقبِّلني قبلاتٍ خفيفَةٍ الواحدَة تِلوَ الأخرى و كلُّ قبلَةٍ تضعِفنِي و تجعَلنِي أخضَعُ لهُ أكثَرَ، و فجأَةً توقَّفَ!


هذا الجزء يَحتَوِي على كلامٍ فاضِح و تجسيدٍ لمشاهدَ غَيرِ لائقة قد لا تروق البعض لذا من هو ليس مهتمًّا فليتجَاوَزهُ

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 18, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

♚ ولدٌ إسـمُهُ دانـيال↷'· | 𝐀 𝐠𝐮𝐲 𝐜𝐚𝐥𝐥𝐞𝐝 𝐃𝐚𝐧𝐢𝐞𝐥࿐حيث تعيش القصص. اكتشف الآن