لحظة عشق

264 4 0
                                    

بكت السماء بحرقة بكت بغزارة على وجع دموع تلك الفتاة المظلومة دوما ما كانت تظلم من تحت يدي الحياة كانت تعاني تلك المهمومة وكانت تعيش على مساعدة امها بعد فقدانها عائلتها كانت تقوم بالاعمال التالية من تحميم والدتها وحملها من مكان الى آخر وتغسيلها واطعامها وكل الهموم فوق رأسها وكل المسؤوليات عليها وكانت تشكي لأمها همومها وأحزانها ولم يتبقى لها إلا الله ولكن لم تأبه للتعب المنصبّ على كاهلها وكانت تعمل بجد ومن كل قلبها الى أن حان موعد رحيل الأم الى بارئها بكت الفتاة وانهارت وأمها في سكرات الموت فقالت لأمها لمن سأشكو بعد رحيلك اوجاعي وما أعاني منه في حياتي أجابها قلب أمها أشكِ الى ربنا لأن الشكو لغير الله مزلة ولا تحتاجي لأحد حمل الرجال قبر الأم ركضت الأم تحت التراب وقعت الشابة على ضريح والدتها الراحلة صارخة بأعلى صوتها أميييي!!! وسرعان ما ولّى الناس من على القبر أخذت الفتاة سيارتها ووصلت الى واد غميق لم تعرف اين تاهت من قوة سرعة السيارة وعدم تركيزها والدموع المتدلية على خديها الناعمين استسلمت الشابة في تلك اللحظة وقررت الانتحار على ان تعيش بين واد الذكرات المعتم تناولت شوكة حادة عن الارض وشكتها في شريا يدها اليمنى وبدات تنزف وفي لحظة ليست في الحسبان حملها شاب جميل الخلق حملها بين ذراعيه وحضنها ووضعها في سيارته وصل بها الى المستشفى اخرجها من سيارته استلمتها ملائكة الرحمة وادخلوها غرفة الطوارئ جلس الشاب الجميل في غرفة الانتظار واخذ مصحفه وبدأ يتلو عليها آيات من القرآن الكريم بصوت رخيم مترجيا الله ان يسمع خبر سار ليرى بعد مرور ساعة خروج الطبيب مع ملائكة الرحمة ليقولوا له العملية تمت بنجاح ليح الجميلة خارجة من غرفة العمليات بمساعدة مساعدات الطبيب ركض نحوها وامسكها بحب وتطوع لكن الفتاة لم تعرفه اطلاقا صبرت الى ان وصلا كلاهما الى السيارة وفتح لها الباب وادخلها بهدوء السيارة شكرته دخل الشاب سيارته واغلق بابه نظرت اليه الفتاة بفضول تريد ان تعرف من هو سألته من أنت ياهذا ولما تساعدني ومن أين لك معرفتي وماهو اسمك و...؟قاطعها الوسيم قائلا ومن دون ان يجيب عن أسئلتها قائلا في جعبتكي العديد من الأسئلة أعرف هذا الشيئ ولكن اصبري قليلا وستعرفي من أنا لترتاحي قليلا قالت له وكيف لي أن أرتاح وأنا وحيدة وكيف لب أن أصبر مالفائدة قد صبرت كثيرا الى الرمق الأخير فنفد صبري وضع يده اليمنى على يدها اليسرى وأجابها أنا والله عز وجل معك سأبقى معكي انشاءالله وحضنها شغل السيارة ووصل بها الى بيته الواسع الفخم الكبير ونزل من سيارته وأخرج الفضولية من سيارته ودخل هو وإياها الى بيته أجلسها على الكنفة ومد يدها على الوسادة لراحتها وكما طلب من الطبيب عندما كانا في المشفى جلس الى جانبها وقال لها اسألي واستفسري عما تريدين سالته من أنت أجابها أنت لا تعرفيني وأنا لا أعرفكي سألته ماهو اسمك قال أنا اسمي محمد سألته ومن أين تعرفني أجابها أنا لمحتك في لحظة وصولكي الى ضريح والدتك قاطعته سائلة ومظ أين لك ان تعرف ان ذاك الضريح هو ضريح امي أجابها سألت أحد المارة من معارف امكي هناك سحرني جمالكي قرأت عيناكي عرفت كم تحملت وكم ظلمتي وكم صبرت وكم عانيتي وكم تعبتي وخدمتي وتحملتي فراق أحبة وفي تلك اللحظة فجرتي ينبوع الالم المتكتل في قلبك في صندوق مغلق احببتك في تلك اللحظة وأحسست وتأكدت ان حياتي من دون وجودكي بها لا يسوى حتى ان يكون رماد احببت نظراتكي البريئة احببت وعشقت كل مافيكي ارجو منكي السماح فتح الشاب بكلامه صندوق السعادة في فؤاد الفتاة ولكن استغربت سألته مندهشة ولما تطلبي مني السماح اجابها اطلب منكي السماح لانني خبأت عنكي سر انني من طرف الراحلة أمكي سلألته لم افهم وكيف من طرف الراحلة أمي أجابها أمكي وصتني بكي لأهتم بعد فراقها الحاة بكي عندما كنت تخرجي من بيت والدتكي كنت أدخل وحدي بيتكم لدى أمكي أنا لم أعرفكي بتاتا ولكن عندما كنت أذهب ورائك من دون أن أشعركي بوجودي في تلك اللحظات عشقتكي قالت لم بعد ماروى لها كل هذا كم أنت وفيّ ومسؤول ومن تلك اللحظات عشقته وعانقته كان سندها في الحياة انجبا رضيعة أسماها عشق عندما وعيت عشق سألت والديها وكيف احببتما بعضكما نظرا الوالدين الى بعضهما وأجاباها هي قصة طويلة ولكن كل مايمكننا قوله لكي يا عشقي أحببنا بعضنا في لحظة عشق💓

لحظة عشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن