حب حتى النهايه

117 14 15
                                    

  حب حتى النهايه

في عمر ٣٥ عام  ومازل يحبها يكاد الشعر الأبيض ان يملي لحيته وشعره اطفال بأعمار الياسمين يبحثون عن السعاده وأبيهم  وزوجة طائعه لزوجها تحمل جبل من الصبر كل ما تفعله هو إسعاد ذلك الرجل الأحمق  وإعداد مستقبل لأطفاله
اجل رجل بائس أفنى عمره في  حب فتاة لأتعرف معنى الحياة ولا الحب و لا السعاده
اخذ يفتش عن فتاة احلامه في الصور الممزقة  التي مزقها أطفاله كثرة ما يرون والدهم يفتش بتلك الصور لعلها تظهر له في احدى الصور التي التقطها في ايام دراسته في الجامعه اي حال اصبح بها ذلك الرجل كل شيئ في حياته سيئ يكاد ان يطرد من عمله بسبب عدم التزامه بالعمل في كل يوم يأتي الى عمله في وقت متأخر
وان جاء للعمل فانه يسبب الكثر من المشاكل
يعتدي على كل شخص اثناء العمل
الجميع لا يطاق تصرفاته انه مشاكس
حتى مع أطفاله وزوجته انه دائماً في عراك مستمر مع عائلته حتى منذ كان في بيت ابيه الكبير سببت له تلك الفتاة بخلاف مع ابيه وأمه وإخوته وعمدوا الى طرده من المنزل الكبير هو أطفاله وزوجته ليلاً اخذ يبحث مع عائلته الصغيره ملاذاً يقيهم من برودة الجو هذه الليله لكنهم  لم يجدوا مكاناً يؤيهم فاضطروا للنوم على ارصفة الشوارع حتى يأتي الصباح ويجدوا مكان يؤيهم
أتى الصباح وعثروا على شقة قريبه من منزل ابيه صاحب البيت الكبير نقل أشياءه من البيت الكبير الى شقته الصغيره ولم يعد لذلك البيت الكبير بعد طرده
كان في بيت ابيه ملتزماً في شيئ واحد هو انه يأتي للبيت مبكراً اما الان انه يرجع الى شقته حتى وقت متأخر من الليل اين يا ترى يقضي هذه الرجل كل الوقت خارج المنزل الأطفال ينامون وفي عيونهم الكثير من الدموع لا يعيشون حياتهم كبقية الأطفال لا ألعاب ولا حنان اب  وتبقى تلك الزوجه تندب حضها كيف حل بها الزمان كانت تتخيل انها سوف تتزوج من رجل يغمرها بالحب والحنان تعيش في بيت كبير مع أطفالها وزوجها لكن هذه لم يحدث  تزوجت من رجل عاشق منذ امد بعيد وما زال عاشق لتلك الفتاة
في احدى اليالي عاد متأخراً وكانت زوجته مستيقظه
دخل ذلك الرجل وكثرة الدموع  خدشت وجناته
دخل وهو بحاله غريبه يرثى لها الصغير قبل الكبير
اي حال بها هو ضعيف كل الضعف نظرة زوجته له ومن كثرة ما تراه من تعابير حزينه ودموع جارية أخذت دموعها تتساقط على حال زوجها هرعت له مسرعه فأحتضنته اي احتضان هذه دام حوالي نصف ساعه كأنها لم تعانقه منذ سنوات افرغ الرجل بتلك اللحظه كل الدموع التي بعينه وانتهكت كل قواه حتى سقط على الارض مغشياً عليه أخذت الزوجه بالصراخ حتى استيقض الأطفال من النوم مرعوبين يبحثون عن مصدر الصوت اتجهوا الى غرفة ابيهم وجدوه ملقي على الارض طلبت منهم والدتهم ان يعينوها على حمل والدهم حيث وضعوه على السرير وهو مغشياً عليه
لأتعرف الزوجه ماذا تفعل في تلك اللحظه طلبت من احد ابناءها الصغار ان يذهب لبيت جده ليخبره بما حصل خرج الطفل في تلك اليله السوداء الماطره
شديدة البرد حافي القديم يركض صوب بيت جده 
وصل لبيت الجد وأخذ يطلق صيحات ويطرق الباب
بكل قوة لكن الجميع يغط في نوم عميق لقد اهلك ذلك الباب اللعين  جميع قوى الطفل فسقط هو أيضاً على الارض مغشياً عليه
في الجانب الآخر تنتظر الام اني يأتي ابنها مع جده وأبناءه ليفعلوا شيئاً لأبيه لكنه تاخر جداً أوشك ان يأذن اذا الفجر وانقطع المطر  ولم يعد ذلك الطفل بعد
خرجت الام أيضاً لتذهب لذلك البيت لتعرف ماذا حصل لطفلها
اعتلى صوت اذان الفجر استيقظت الجده لتؤدي تلك الفريضة أخذت تيقض زوجها وأبناءه استيقض الجد
واغتسل وهو معتاد ان يصلي صلاته في الجامع القريب من المنزل فتح الباب وشاهد ذلك الطفل ملقياً على الارض تقرب منه ليعرف منه ذلك الطفل تقرب اكثر واذا هو احد احفاده من ذلك الرجل الذي طرده ليلاً الجد يحب احفاده كثيراً حمل ذلك الطفل الى داخل المنزل في تلك اللحظه وصلت ام الطفل الى البيت وشاهدت الجد يحمل حفيده داخل المنزل
أخذت تطلق الصرخات على طفلها
أخبرتهم بما حصل ذهبوا جميعاً ومعهم الطفل الى بيت ذلك الرجل وأخذوهم هم الاثنين للمستشفى
رقد الطفل يوماً وألاب ثلاثة ايام في المستشفى
عمد الجد بعد مرور ايام الى سحب الحضانه من ابنه
لكن ابنه رفض ذلك اضطر ابوه الى يرفع شكوى الى المحكمة
اقرت المكحمه بعد جاهزية الأب الى احتضان أطفاله
بالفعل اخذ الجد الأطفال الى بيته وهجرت الام ابيهم
وبقي ذلك الرجل وحيداً في بيته الصغير
لا اطفال ولا زوجه  أصبحت حالته تسوء يوم بعد يوم
حتى انه اخذ يتعاطى المخدرات
طرد من عمله وحل الفقر به سافر لتلك المدينه التي تقيم بها الفتاة ليبحث عن عمل وعسى انه يحضى بفرصة لقاء تجمعه بها
يا له من رجل حتى وهو في تلك الحالة يبحث عنها
اي عشق اي حب اي روح اي نفس يمتلكها ذلك الرجل
في احدى اليالي اخذ يصيح ويصرخ بأسم حبيبته لعلها تسمعه ويحن قلبها عليه فتظهر له من احدى النوافذ تلوح بيها اليه
ولكن ذلك لم يحدث حتى انته المطاف به نائماً على ارصفة الشوارع
كان يمتلك شهادة علميه حصل من خلالها على عمل في احدى الشركات استمر في العمل خمسة اشهر
في احدى اليالي وهو يمارس عادته السيئة في شرب الخمر في شوارع المدينه اثناء عبوره الشارع حاولت سيارة صدمه نزل سائق تلك السياره وشتم الرجل
اشتعل الرجل غضباً وعمد الى ضرب السائق بألة حاده على رأسه نقل السائق على اثرها الى المستشفى واعتقل الرجل من قبل عناصر الشرطه
سجن الرجل جزاء فعلته
علمت عائلته بذلك فجاءت ومعها أطفاله لزيارته في السجن
كان يخشى من ذلك اللقاء من ان يرو الأطفال حال ابيهم وهو بين قضبان الحديد وكيف غيرت الايام حال ابيهم تلك الشيبه مليئه بالدموع وتعابير الوجه الحزينه احتواهم والدهم بين  ذراعيه كأم عاد ابنها من الحرب ليغمرهم بحنانه وحبه لسنين افتقدها هؤلاء الاطفال
انته اللقاء ثم وادعهم كأنه الوداع الأخير بين الاطفال وأبيهم
انقضت سنه وخرج الرجل من السجن
قرر ان يترك بلده لعله ينسى فتاة احلامه وينسى كل الأحداث التي حصلت له
اعد أمتعته وسافر الى احدى بلاد اوربا
ناس غرباء لا يعرف احد هناك ولا يعرف كيف يتعامل مع الناس
نزل في احد فنادق المدينه ليقضي اليله الاولى
وفي الصباح نزل يبحث في شوارع المدينه عن عمل
حصل على عمل في احدى المطاعم
اخذ يعمل في في هذه البلد قرابة السنه
تحسن وضعه بعض الشيئ
يحاول في كل مرة ان يشغل نفسه في بعض الاعمال حتى لايستذكر ذلك الماضي الذي أوصله الى هذه الحال
انه انسان ويحمل من المشاعر والصبر ما لا تحمله البشرية جمعاء يشتاق بين حين وآخر الى بلده وأطفاله وأبيه وأمه واخوانه وأصدقائه يشتاق الى الشوارع التي طاف بها وهو يطلق صراخات الحب
والحنين لفتاة احلامه لكنه يكتم كل تلك المشاعر داخله

يحتفظ الكاتب بنهاية القصه لنفسه فقط رفقاً بمشاعر
القراء
انتظر تعليقاتكم

      
                    الكاتب : احمد عايد

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 09, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حب حتى النهايهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن