part1

47 7 34
                                    


............
.....
...
.

تحديدا في اليابان..  في ذلك المنزل الضخم اشبه بالقصور من ناحية تصميمه الذي فيه العديد من الخدم..  كان من بينهم بطلتنا نحيفة الجسد ذو شعر اشقر طويل كأشعة الشمس وعينان زرقاء كلون السماء الصافية مع بشرة بيضاء

حسنا هذ الصفات شيء طبيعي لفتاة اجنبية من انگلترا
امسكت ممسحتها والدلو المملوء بالماء مستعدة للمغادرة بعد ان اجهدت في تنضيف هذا المكان
الا انها توقفت عند سماع صوته

"اه.. توجد هناك بقعة"

استدارت تطالعه بعينها الزرقاء التي رحلت منها الحياة منذ زمن بعيد

اقترب هو منها... وابتسامته لم تفارق وجهه  وقف بجانبها   بضعة ثواني ولم تشعر آثناسيا الا بوجهها يغطس بدلو  من قبله هو وهي تصارع لتنفس بعض الهواء..

" انت بقعة قذرة يجب التخلص منها..  لكن للأسف انتي بقعة دائمة"

تكلم بطريقة يملأها الحقد والبرود  ابعد يديه عن رأسها ليجعلها تتنفس بقوة  ثم ركل دلو الماء ليتنثار الماء في كل مكان
" اعيدي تنضيف هذا المكان من جديد "
امرها ثم غادر

هو الابن لهذه العائلة الثرية  وهو بنفس عمر آثي  طفولتهما كانت هنا وكل يوم تزداد قسوة معاملة  لآثي..  يدعى ساتو يوساجي وريث اشهر الشركات في اليابان

لم ينتهي يوم آثي السيء بسبب  يوساجي بل اتت رئيسة الخدم والتي هي بذات الوقت عمة لآثي..  فبعدما اطلعت على المكان صرخت بوجهاا
" لما هذا المكان مازال متسخ..  اصبحتي كسولة في الفترة الاخيرة آثناسيا.. اريده نضيف خلال نصف ساعة"

كانت آثي فقط تغمض عينيها بسبب صراخ عمتها في وجهاا بينما هناك اعين حزينة تراقبها من بعيد..  فبعدما ذهبت العمة ظهرت فتاة اخرى بشعر مرفوع وملابس خادمة..
امسكت وجنتا آثي وقالت بقلق
"اهو من فعل بك هذا مجددا"

اومئت لها آثي بخفة..  نامي الصديقة الوحيدة والمقربة من آثناسيا

"حسنا السيد الصغير رأيته يخرج من المنزل انا سأنضف ماتبقى هنا وانتي اذهبي وغيري ملابسك قبل ان تلتقطي برد"

قالت نامي بلطف لتومئ لها اثي وترحل
آثي ليس قليلة الكلام انما لايمكنها الكلام بسبب الصدمة التي تعرضت لها منذ وفاة والديها..  لهذا دائما تحمل معها دفتر صغير مع قلم اذا اضطرت التكلم مع احد

وهاهي مضطرة للعيش مع عمتها الوحيدة  التي تعاملها بطريقة سيئة كذلك لتعيش

silenceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن