فتحتُ عيناي برَويةٍ حتى إتضحت لي الرؤية لأجدُ نفسي مُلقاهٌ على الأرض، نهضتُ لأنظُر حولي مُحاولةً تذكُر ما حدث ولمَ كنتُ على الأرض
وجدتُ سياراتان سوداوتان امامي، واحدة مَقلوبة ومُحطمة والآخرى تقفُ أمامها وكان حالها أقلُ بكثير مُقارنةً بالأولى .
كِلتاهُما كانتا بعيدتان قليلاً عني لذا اقتربتُ منهم بخطواتٍ ثابتة وتحديدًا نحو المُحطمة لكن لمحتُ شخصًا ينزلُ من السيارة الآخرى ولم يكُن لديهِ الكثيرُ من الإصابات
غيرتُ مساري مُتجهة نحوه حتى توقفت أمامهُ، تحمحمت لأجذب إنتباههُ ولكنه لم يُعيرني أي إهتمام وقام بإخراج هاتف من جيبهُ لذا نطقتُ بإحترام
" عذرًا، هل رأيتني من قبل أو تعرف ماذا حدث هنا؟ "مرةً آخرى لم يُجيبني ولم ينظُر لي حتى بل قام بِوضع الهاتف على أذنهُ وتخطاني لتتوسع عيناي دلالةً على صَدمتي، ليس بسبب تجاهُله لي، بل لأنهُ عبر من خلالي!
كيف حدث؟ حقًا لا أعلم، أستدرت ليقابلني ظهره، كان يقف أمام السيارة المحطمة ونطق بكلمات لشخصٍ يتحدثُ معهُ على الهاتف لم أفهم مَقصده
" لقد أنهيتُ الأمر،
بالتأكيد قد ماتت،
سأفعل"أعادَ هاتفهُ إلى جَيبه ليقتَرب أكثر من السيارة وتفقدَ شيئًا ما بها ثُم عاد إلى سيارتهُ ليركبها ويرحل، أخذتُ بخطواتي نحو السيارة التي بِالكاد بها قطعةٌ سليمة
توقفتُ أمامها لألمَح شخصًا بداخِلها، جثوتُ على رُكبتاي وإقتربتُ أكثر من النافذة ليُقابلني وجهُ فتاةٍ مُلطخ بالدماء، كان شعرُها طويل وبني اللون، لديها رموش طويلةٌ وكثيفه وأنفٌ نحيف مع فمٍ صغير، قد بدت مألوفةً لي
نظرتُ حولي مُحاولةً العثور على أي شخصٍ أو أي شيء كي أُساعِدُها وتجاهلتُ أمري كُليا، وجدتُ هاتف على زُجاج السيارةِ المكسور، مددتُ يدي لألتقطهُ لكنني لم أستطع، حاولتُ مرةً آخرى لكن دون جدوى .
إنهُ ليس بعيدًا عني، لكن لمَ واللعنة لا يُمكنني إمساكُه حاولتُ لمس أي شيء آخر لكن باتت جميع مُحاولاتي بالفشل، في كل مرةٍ يدي تختَرق ما أُحاول إمساكَه، لا يُمكنني الإمساك بأي شيء أو لمسِ أي شيء
طأطأتُ رأسي ناظرةً للأرض يائسةً من عدم قُدرتي على فعل شيء، زفرتُ بقوة لأرفع رأسي بعدها وأظلُ أبَحلق في الفتاة التي تقبعُ أمامي
ثواني مرت لأُلاحظ شيئًا، أن ملابِسنا مُتشابهة، عاودتُ النظر لنفسي وبدأتُ أُقارن نفسي بها، اللعنه إنها نُسخةٌ عني!! هل هذهِ أنا؟ لكن كيف أرى نفسي! ما الذي يحدث!
نظرتُ في مرآة السيارة الجانبية حتى أرى نفسي لكني لم أرى سِوا الطريق الخالي من خَلفي، وهذا ما أكدَ لي شُكوكي، لقد أصبحتُ شبحًا ..
لكن لماذا بقيتُ في الأرض كـ شبحًا؟ لمَ لم تصعد روحي إلى السماء؟ هل كُنت شخصًا سيئًا؟ وكيف مِتُ من الأساس؟ ومن ذلك الشخص الذي كان موجودًا قبلَ قليل؟ وماذا يقصُد بـ 'بالتأكيد قد ماتت' ؟ هل كانَ قتلي مُدبرًا! إذا كان كذلك، من قامَ بقَتلي؟ ولمَ فعل ذلكَ بي؟
والآن .. هل سأبقى شبحًا أم ماذا سيحدُثُ لي؟، نظرتُ لجُثتي قليلاً ثم أستدرتُ لأخذَ بِخطواتي مُبتعدةً عن هذا المكان، يبدو أنني يتوجبُ علي عيش حياةٍ جَديدة لا أعرِفُ إلى مَتى . .
––♡––
الغلاف من تصميم المبدعة:
FatimaKhayali
أحب أشكرها من كل قلبي💕💕الرواية كلها من وجهة نظر البنت، والبارتس بتكون في حدود 400 أو 500 كلمة.
وبس متنسوش الڤوت عشان أحبكو أكتر 💜
بباي
نُشر في: 14/2/2020 💛⭐
485 words ☁💙
![](https://img.wattpad.com/cover/211737424-288-k567839.jpg)
أنت تقرأ
شَبَحْ || K.TH
Mystery / Thriller" لم أكن أتوقع أن أقرب شخص لي سيكون السبب في موتي ". • Kim Taehyung • Park Valentina STARTED : 14/02/2020 COMPLETED : 29/02/2020 جميع الحقوق محفوظة إلي كـ كاتبة © لا أسمح بالأقتباس منها أو نسخها أو التعرض لمسائل قانونية.