لِثلاثة اشهرٍ طويلَة كانَ يونقُي يبذلُ كُل ثانيَة في
يومهِ بحثاً عَن عَملِ يُنقِذُ بهُ كرامتهُ عِندمَا يِسأل
عَن وظيفتهُ بينّ اصدقاءِه المتخرجِين بنسبَ عاليَة
ومكاناتِ مرموقَة وظيفياً.
بالفعلُ مضّت سنتانُ على تخرُجه..
انهُ عامهُ السابعّ والعشرونُ!.
ولا وظيفَة لعينَة ارادَت الابتسامَ في وجهه..
جميعُ وظائف تخصصه بصقَت عليه.
لِمَ كانَ عليهِ تركً جميعِ التخصصاتُ ودراسِة التربيَة
الأسرِية اللعينة؟ هُو كانَ كسولاً جِداً لياخذُ تخصصاً صعباً،
والنتيجَة؟ لَا احد يريدُه!! بجديَة لِمَ سيُوظف احدُ ما رجلاً
بدلاً عّن امرأة ستكونُ حتماً مخلصَة ؟ ماهيَ الوظائف
المتاحة لهذا التخصص اساساً..
وكأنهُ لايكفِيه، الممثلُ الاولُ اللعينُ المشهورُ عالمياً
يكُون اخاهُ. وهُو حرفياً لايترُك ثانيَة لايتشمتُ به خلالهَا،
مينِ سوكجينِ هُو الاخُ الذي لَن يريده احدُ قطعاً.
ويونقُي مستعدُ لبيعه مجاناً لمعجبيهُ الذين يدعمونَ العكس.
هذهِ المرَة، هُو دفعّ بابَ ذلك المطعمِ المرموقُ والذِي
علَّق لافتَه حاجة الموظفين، الزبائن كانوا كالنملُ
لكثرتهمُ، والنادلُون كانوا يحتضرونّ ارهاقاً..
هو خافَ ان يسأل احدهم شيئاً فيبكي منهاراً من التعب!.
اطلَّ بُرأسه الصغيرِ لِمَا يبدُو شبيهاً بالمكتبِ ، وقَد
كانَ خالياً ، حرَّك خطواته ليمشّي داخِلاً بِكُل ثِقة
بينمَا يَرمِي نظراتِ الاعجابِ علَى مدّى فخامة المكانِ.
وانِ باعَ كليتيه معاً لّن يَستطيعَ شراءَ كُوبِ شايٍ بهذا المطعم!.
كانَ هناك جائزة بهيئة تمثالٍ زجاجُي ترتاحُ علَى المكتَب،
لامعَة للغايَة كـكرستاله، يونقِي اُعجبَ بِذلكَ ولذَا
طالتَ يدهُ ليُمسكها، نظرَة قريبَة لّن تحطمها!.
صَوتُ بابُ الحمامِ الخاصُ بالمكتبُ فُتِحَ، وعلّى اثره
فزِعَ الشابُ لِيُفلتَ التمثالَ، وبحركَة بطيئة كانَ يتهاوى
امامَ عينيهُ حتَى اصتدمَ برُخامِ الارضية متحطماً لاشلاَء
كقلبِ يونقِي الذِي سيهربُ من صدرهُ بخوف.
هُو رفعَ بصرهُ المتوسِع كثغرهِ، حدَّق بالرجلُ الشاب
امامهُ والذُي يبدُو انهُ سيصبحُ عجوزاً بشعرِ ابيض
لِمدى صدمته بمَا شهِد.
"واللعنَة الملعونة!! ا- اقِصد انَا آسُف ارجوك لاتقتلني..
ساعطِيكَ احدَ اعضائُي قرأت انها غاليَة! لن تعوضكَ لكن
ارجوكَ خُذها!!".
ركعَ معتذراً بُصدقٍ واخلاصَ، ولازالَ الرجُل بِصدمته
يحدقُ بجائِزته العظيمَة اندثرتَ تماماً..
أنت تقرأ
Engagement||Yoonmin
Fanfiction{مكتملة} "انَا لَن اتزوج واطلاقاً مِن طِفل لَم يكمِل ثانويتهُ .." ذلِكَ ماقالهُ مين يونقِي لِأخيهِ الأكبرِ وعائلته الوحيدة ، مين سوكجين اراد فقط ان يعاقب اخاه ويلعب باعصابهُ على طيش تصرفاته رغم سنه الكبيرة ، باتفاقيه اقامها مع بارك جيمين طالب الثان...
