°• 10 •°

360 64 112
                                    

الفصل الأخير

١٨٩٩/٢/١٨

"لا تقلقي أمي، البطل الخارق هوسوك سيحميك"

"أنت بطلي الصغير دائمًا و أبدًا"
انحنت تطبع قبلة لطيفة علي خديه الذان انتفخا بسبب ابتسامته الواسعه، هو سعيد لأن امه فخورة به و تراه بطلها الخارق

"أيها القرد الأجرب!"
فتح جفنيه علي مصرعيهما لينتفض بسرعه و يخبيء دبه المحشو تحت الغطاء الرقيق
فآخر ما يريده هو سلب صديقه الوحيد منه

"أجل سيدتي"
لبي نداءها ليشعر بيد غليظة تمسك ياقته بعنف و ترفعه لأعلي و قد أصبح يلامس الأرضي بأطراف قدميه بصعوبة

"لا تريد أن تنام في الخارج الليلة لذا هيا انهض و انجز اعمالك بسرعة، ان رأيتك تماطل فلا عشاء اليوم"
قامت برميه علي الأرضية كأنه دمية لينهض و يتوجه لإنجاز مهامه بأقصي ما لديه، لا يريد المزيد من المشاكل، فقد وعد والدته بأنه سيكون فتي صالح

كان يقوم بكنس السلم حينما سمع طرقًا علي الباب
كاد يهم بالفتح بسرعة عندما سمع صوت سيدته و هي تصرخ به بأن ينتظر و الشك يتسرب من عينيها

"من هناك؟"
"الشرطة الملكية سيدتي فالتفتحي حالًا"

اتسعت عيناها بشدة و تعرق جبينها
التفتت لتجده يناظرها بسكون لا يفقه ما يحدث

"اصعد بسرعة و اختبيء، اقسم لك ان خرجت فسأقطع رأسك و ارميه للكلاب"
انتفض الأصغر رعبًا يجري علي السلم و يتعثر قبل ان يختفي من امامها بثانية و تفتح الباب محاولة لملمة شتات نفسها و تبدو طبيعية

"كيف اساعدك حضرة الضابط؟"
"صباح الخير سيدتي، اتمني الا نكون قد ازعجناك في هذا الوقت و لكن قد اتتنا اخبار ان هناك طفل مفقود هنا، هلا سمحتي لنا بإجراء تفتيش بسيط بالبيت؟"
لم يترك لها مجال الرد فقد اندفع الرجال من خلفه منتشرين بالبيت بحسب الأوامر المكلفة لهم

"امي من هؤلاء؟ كيف تركتيهم يدخلون المنزل؟"
سأل الصغير الذي كان يراقب ما يحدث اثناء تناوله للفطور

"عليك أن تكون مهذبًا أكثر أيها الصغير، لا أظن أنك تحب رائحه الزنزانات بالسجن الست محقًا؟"
نطق قائد الضباط بتهديد و الذي كان مازال واقفًا علي الباب يناظر السيدة بثبات عاقدًا ذراعيه و قد لاحظ توترها بالفعل

دُبٌ مَحْشُو ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن