علم النفس التربوي

9K 23 1
                                    

الاعراس والمورثات

يطلق على نطفة الرجل وبيضة الأنثى اسم الاعراس ويفترض أن تمتلك هذه الاعراس صفات فريدة كي تتمكن من تشكيل كائن جديد وهذه الصفات هي :

1- ضرورة امتلاك أحد العروسين على الأقل المواد الغذائية الضرورية لتشكيل خلايا جديدة هذا بالإضافة إلى القدرة على الحركة التي تمكن الاعراس من الاتحاد بعضاً ببعض 0

2- المقدرة على التحول من حالة العطالة إلى حال تصبح فيها قادرة على تشكيل خلايا أخرى 0

3- أن يمتلك كلا العروسين من الأبوين وبالتساوي تماماً لكل منهما القدر اللازم من المادة الوراثية الضرورية لتشكيل الفرد الجديد

فكيف تقوم الاعراس بعملها ؟

يكون العروس الأنثوي أو ( البيضة ) كبيراً غير قادر على الحركة خلافاً للعروس الذكري أو ( النطفة ) الذي هو صغير جداً نسبياً وشديد الحركة ويبلغ قطر البيضة 0,14 مم ولا يمكن أن ترى بالعين المجردة إلا بصعوبة كبيرة وفي شروط خاصة جداً أما قطر أضخم أقسام النطفة ( الرأس ) فلا يزيد على 0,06 مم وهو طويلة جداً بيد أنه من المحال رؤيتها بالعين المجردة 0

إن ثمة ضرباً من تقاسم الوظيفة يجعل من النطفة مركز الفعالية والحركة وما أن يتم اتحاد العروسين الواحد بالآخر حتى يتحولا من حالة منفعلة إلى حالة فاعلة ومن المؤكد أن تحول البيضة من حالة منفعلة ( العطالة ) إلى حالة فاعلة ( تشكيل جنين ) يتطلب اصطدام النطفة بها واختراقها لها 0

وأخيراً فلا بد للعروس الذكري من أن يمتلك المقدرة على الحركة حتى يصعد رحم المرأة والقناة الناقلة ليصل البيضة ويلقحها 0

تتشكل النطاف بأعداد تفوق كثيراً أعداد البيوض ففي حين أن الرجل يقذف في المرة الواحدة عادة بحدود 300 مليون نطفة فإن المرأة لا تنتج من البيوض طوال حياتها الجنسية أكثر من 400 بيضة 0

وللعدد الكبير من النطاف أهميته في تحقق الإلقاح ذلك أن الذكور الذين يعانون من نقص في عدد النطاف يتصفون بالعقم ولا يصل إلى أعلى القناة الناقلة للمرأة إلا بحدود 100 نطفة من تلك الملايين صحيح أن نطفة واحدة تلقح البيضة إلا أن وجود النطاف الأخرى بالإضافة إلى السائل الرحمي يسهلان عملية الإلقاح وثمة دليل على أن النطفة تطلق انزيما يحل الجدار الخلوي للبيضة 0

المورثـات :

يحوي العروس ( والخلية بصورة عامة ) كمية كبيرة من المعلومات الوراثية التي تنتقل من جيل إلى آخر باعتبارها مادة كيميائية يطلق عليها اسم المورثات وتنتظم المورثات في أجسام أكبر منها تسمى الصبغيات التي يختلف عددها من نوع إلى آخر وتحدد الهوية الفريدة لكل نوع من الأنواع وتحوي نواة كل خلية من خلايا جسم الإنسان 46 صبغياً وتكون الصبغيات هذه على شكل 23 شفعا اثنان وعشرون منها تعرف بالصبغيات الجسمية ويكون صبغياً الشفع الواحد في هذه الصبغيات الجسمية متشابهين تشابهاً كلياً ( من حيث الشكل والحجم والمظهر والبنية الكيميائية تقريباً ) ويعرف هذان الصبغيان باسم الصبغيين المتماثلين ( Homolagous Chromosomes ) ويأتي أحدهما من الأب والآخر من الأم 0 أما الشفع الثالث والعشرون فيضم الصبغيين الجنسيين 0

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 15, 2008 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

علم النفس التربويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن