قصة بدموعي😭
عزيزة حامد
انا فتاه ف الثامنة عشر من عمرها تربيت يتيمة الابوين منذ خلقت وانا يتيمة قالو ان امي توفت عند ولادتها وابي توفي بعدها بعدة ايام لانة لم يتحمل الصدمة قالوا انني وحدي المسئولة عن وفاتهما لما انا لم افعل شئ ولكن كما تقول اخت والدي التي م المفروض ان تكون عمتي 🥺:انتي نحس علي العيلة ابوكي وامك ماتو بسببك انتي السبب انتي فااهمة
كان هذا حديثها الدائم الي بقسوة نظراتها لما تلحق بي هذا الذنب وانا كنت مجرد طفلة لا تعي شئ حولها هكذا كانت بداية حياتي حياة بدأتها بدموعي واظن انها ستنتهي بدموعي ايضا بعد وفاة والداي اخذتني عمتي اجبارا عنها لانة لم يبق لي احد وباقي الاقارب رفضوا اخذي معهم لانهم قالوا اني سوف اكون عبئ عليهم ستقولون كيف علمت كل هذا وانا كنت طفلة في هذا الوقت سأخبركم
عمتي التي اخذتني لتربيني مع اولادها كانت تقص لي هذة القصة كل يوم قبل النوم بكل قسوة كانت دائما تنعتني بالمنبوذة فانا منبوذة من الجميع كما يظنوا انني وجة الشؤم عليهم كنت منبوذة من الجميع وما زاد كرههم لي بأني كنت اجمل من فتيات العائلة فظلوا يفعلوا بي من اشكال العذاب كل ما هو متاح كي يجعلوني بشعة الهيئة وانا كنت اتحمل كل هذا فقط لأني لم يكن لي اي خيار اخر اأترك المنزل ولكن الي اين السبيل فأنا لا اعرف احد في هذة الحياة غير الذين اطلق عليهم اقاربي💔
كنت في ليالي الشتاء القارصة انام بدون غطاء وعلي الارض شديدة البرودة بينما أطفالها كان تحرص علي تدفئتهم وكانت تتركني اتجمد في مكاني وانا كنت كل يوم ابكي واناجي الله بأن ينجيني من هذه العمة ويعوضني بالخير قضيت كل ايام حياتي علي هذا الحال حتي كبرت وصرت ف سن الثامنة عشر تغيرت معاملتهم الي وانا اشتغربت كثيرا من هذا التغير ولكني سعدت بة فهو جاء لمصلحتي فاخيرا لم ينادوني بالمنبوذة ولكني ايضاا شككت في الامر الي ان اعرفت انهم كانوا مسئولون عن وصيتي واموالي قبل ان ابلغ سن الرشد فكانوا يتمتعون بالمال الذي تركة لي ابي وامي قبل وفاتهما ولكني ما ان وصلت سن الرشد عاملوني بطريقة جيدة كي لا اغادر واكون الوصية علي نفسي وأأخذ اموالي حزنت كثيرا عندما عرفت بهذا الشئ واخبرتهم بأني لا اريد اي مال بل اريد محبتهم فقط 💔😭ولكن هيهات مع من اتحدث عرفت انهم انهو جميع النقود التي تركها لي والدي او كما يعتقدون انها كلها رجعت معاملهتم اسوأ مما سبق 🥺💔فقررت وقتها ان اغادر المنزل واتركهم وفي اليوم الذي قررت فية ان اهرب من المنزل رآني ابن عمتي الكبير فوقفت ملجمة لا اعرف ماذا اقول
محمد:انتي راحة فين ف الوقت دة؟!!
انا:انا انا ... انا بس
محمد:انتي هتفضلي تقولي انا كتير بقلك كنتي راحة فين؟!😡
انا(ببكاء):ارجوك يا محمد سيبني ارجوك مش قادرة استحمل تاني انا اتحملت كتير بس خلاص مش قادرة رجعواا يعذبوني اكتر من الاول وانا خلاص مش قادرة اقاوم او اتحمل اكتر من كدة عشان خاطري سيبني اهرب سيبني عشان خاطري لو في قلبك رحمة سيبني امشي😭😭💔(انهرت من البكاء ووقعت علي الارض من شدة البكاء )
محمد جلس بجانبها وقد عطف عليها:خلاص قومي يا شهد قومي محدش هيأذيكي تاني بس قليلي هتروحي فين مفيش مكان غير هنا تروحية
شهد:بجد بجد يا محمد🥺
محمد:اة يا ستي انا كنت طول عمري معارض ماما علي اللي بتعملة بس للأسف دي مهما كانت امي مكنش ينفع اعمل حاجة بس دلوقتي خلاص انتي كبرتي وتقدري تعملي اللي انتي عايزاة بس قليلي بس هتروحي فين
شهد:انا بابا كان سايبلي شقه المحامي اللي قالي بس هما ميعرفوش عنها حاجة هروح اسكن فيها
محمد:والشقة دي فين
شهد:معلش ي محمد بس مش هقدر اقلك🥺
محمد:انتي شاكة فيا يا شهد دة انا عايز مصلحتك
شهد:مش قصدي يا محمد بس بس..
محمد:بس اية يا شهد
شهد:محمد عشان خاطري مش هقدر اقول لحد علي العنوان عشان ميعرفوش يوصلولي عشان خاطري متضغطش عليا
محمد:خلاص يا شهد يلا روحي بسرعة قبل ما حد يشوفك وخلي بالك علي نفسك
شهد:مع السلامة يا محمد🥺
انطلقت شهد بسرعة قبل ان يلحظها احد
لكن محمد كان بتتبعها لكي يطمئن علي سلامتها
ذهبت شهد واخذت سيارة اجرة وذهبت الي عمارة كبيرة وصعدت الي شقة من الشقق ودخلتها واغلقت الباب خلفها بسرعة قبل ان يلحظها احد في هذا الوقت المتأخر
دخلت عند اول شئ رأتة وذهبت في سبات عميق من التعب
وبعدما استقرت شهد في شقتها الجديدة وقد تأكدت بان اهلها قد نسوها فهم لم يفكروا حتي بالبحث عنها وهذا ما قالة لها محمد عندما حدثها لكي يطمئن عليها
فهي اعتقدت ولو لقليل انهم سيهتمون بغيابها لكن تأكدت الان انها اخذت القرار الصحيح
ذهبت بعدها لكي تبحث عن عمل ولكنها لسوء الحظ لم تكمل تعليمها لان عمتها قالت لها ان تكاليفها اصبحت كثيرة ولا تستطيع ان تكمل تعليمها فوقفت عند المرحلة الثانوية ولم تدخلها الكلية رغما عن المجموع الكبير الذي كان بوسعها بة ان تدخل كلية الطب البشري ولكن هذا نصيبها 💔
بعد مدة بحث طويلة عن عمل وجدت اخيراا عمل في محل ملابس استقرت في هذا العمل لمدة عام حتي جمعت قدر كافي من المال فقررت ان تكمل دراستها وتدخل الكلية التي لطالما حلمت بها والتحقت فعلا بكلية الطب وها هي الان في العام الثاني لها بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وهذا ما كانت دوما تحلم به والآن تحقق حلمها بعد عناء طويل عانتة لمدة سبعة عشر عاما من حياتها في عذاب والم من بعد وفاة والديها وها هي اول لحظة من لحظات سعادتها تمر بها منذ فترة كبيرة فهي قررت ان تكرث حياتها لدراستها وتبني مستقبلها بنفسها لتري لعائلتها او من المفروض ان يكونوا هكذا أنها ناجحة وليست منبوذة او مصدر للشؤم كما اعتادوا دائما بقولة لهااا وها انا الان احدثكم عن كل شئ مر بحياتي وبعدما ايضا انهيت كل اعوام الكلية واصبحت طبيبة مشهورة وسافرت الي لندن وحققت كل شئ حلمت بة واخيراا حقق الله الي ما كنت ادعو بة دوما وجازاني علي صبري وها انا الان اكتب اخر سطور مذكراتي وانا في بيتي بلندن مع عائلتي الصغيرة وهي عبارة عن زوجي واطفالي نور واحمد اللذان اسميتهم علي اسم والداي وزوجي من تعتقدون بحق هو ابن عمتي محمد الذي قام بتهريبي تلك الليلة هو كان دائما يطمئن علي بعدما عرف عنواني عندما تتبعني لكي اكون سالمة كان يأني كل يوم الي ووقف بجانبي حتي صرت علي ما انا فية الان
فكونوا دائما علي ثقة بالله بانة مهما تأزم بكم الامر فالفرج قريب مهما طالت المدة ستجزي علي قدر صبرك فاصبروا فان مع الصبر فرجا
مع تحياتي الطبيبة:شهد احمد
*******************