من منظور هايونغ
رن المنبه على الساعة السابعة صباحا
"ااااه.. ها نحن ذا مجددا.." قلت ذلك
و اتجهت اللي الحمام ككل صباح.
انا فتاة عادية في العشرين من عمري
ادرس الإنجليزية في الجامعة كما لدي احلام أخرى.. كأي فتاة في عمري.
تزوجت معضم صديقاتي لذلك يصر والدايا
على أن اقابل أشخاص جدد علني أقع في الحب
لكن ذلك لن يحصل ابدا هيهي.
انتهيت من تجهيز نفسي اخيرا
نزلت لأجد الفطور على المائدة ككل صباح
و ككل صباح شربت عصير البرتقال
و أخذت مفاتيحي و خرجت.
قبل أن انطلق إلى المحطة
وضعت السماعات في اذني و اتخذت طريقي المعهود.
قد يعتبر الناس الروتين اليومي ممل!
لكن بالنسبة لي هذه هي الحياة.
"لكن لماذا أشعر بشيء غريب اليوم"
قلت ذلك بينما نظرت السماء
"اممم ربما ذلك بسبب الطقس"
و نضرت أمامي لكي اعبر الطريق أمامي.
وصلت إلي نصف الشارع إذ بالمطر يهطل
نضرت إلى السماء مجددا.
لكن لم أدرك أنني لا زلت في وسط الطريق!
سمعت صوت سيارة اتي و قد كان هذا الأخير قريبا جدا!
نظرت ناحية الصوت.. إنها تتجه نحوي!
ماالذي أفعله!
اغمضت عيني بيداي و كل ما صدر مني كان صرخة
"ااااااااااااااااااااااااااا"من منظور جين
"ااااااه أن هذا ممل"
صرخت بينما كان رفاقي الستة يلهون
تحديدا في ملهى ليلي.
أن هذه هي المرة الثالثة هذا الأسبوع نأتي الى
هذا الملهى!
"يا رفاق هل سيصبح قدومنا إلى هذا المكان روتين أم ماذا!؟" قلت ذلك بغضب
فأنا فعلا اكره الروتين.
ان تقوم بفعل نفس الشيء كل يوم!
هذا قد يدفعني للجنون.
"لم أعد اطيق الأمر.. إنني اختنق هنا.. سأذهب يا رفاق"
أخذت مفاتيح سيارتي و ذهبت.
وضعت الموسيقى و أخذت اتجول في احواز المدينة.. علني أجد شيئا مثيرا للاهتمام.
" امممم ما هذا الاحساس الغريب!؟"
اخرجت يدي من نافذة السيارة و نظرت إلى السماء
"هل هو الطقس؟؟"
نظرت أمامي.. الطريق مظلم جدا
و لكن هذا ما أريده
شيء جديد، شيء مختلف
و في تلك اللحظة بدأت قطرات مطر تنزل على بلور السيارة الأمامي
نضرت إلى السماء مجددا
لكن فجأة!! ضوء ساطع جدا قادم من أمامي فاجاني!
انها سيارة!
ماللذي علي فعله!
انها قريبة جدا!
اغمضت عينيا و لم أكن قادرا على فعل شيء!من منظور الراوي
لقد كان كل من جين و هايونغ واقفان
لا تفصل بينهما سوى بعضة أمتار
كل منهما مغمض العينين
جسمان جاثمان لا يتحركا كأنما توقف بهما الزمن..
و المدهش في الأمر أن كلا من جسديهما كان
شفافا! فكانهما أشباح..منظور هايونغ
*ماللذي حصل؟ هل متت؟ لما لم أشعر بشيء؟؟ *قلت في نفسي
كنت خائفة جدا لكي ابعد يدي عن عيناي لأرى ما حصل
لكن بعد بضع دقائق حزم أمري
علي أن أفتح عينايا و أدرك ما حصل
ابعدت يداي..
فتحت عيناي.. لكن بقي بصري مشوشا قليلا
لم تمر سوى بضع ثوان حتى استطعت الرؤية
بوضوح
"لكن أين أنا؟؟؟" لم أستطع كتمت دهشتي و تعجبي حين اكتشفت أنني في مكان غير المكان الذي كنت منذ دقائق!!
نظرت حولي..
فوجدت عدت أشخاص في ذلك المكان
كان هناك سيدة عجوز مارة قربي
فقررت أن اسألها عن هذا المكان
"سيدتي.. هل يمكنك أن تساعدني؟"
. لكنها لم تجب!
*امممم ربما لديها مشكلة في السمع *
فقررت أن اتجه إليها مباشرة
ذهبت إلى تلك السيدة و وضعت يدي على كتفها لكي تتوقف..
لكن!!! لكن يدي تجاوزت كتفها!!
لم استوعب الأمر!؟
"هل صرت شبح!؟"
أخذت اتأمل يدي اللتي صارت شفافة
ماللذي سافعله الان؟!
و في تلك اللحظة وقع نظري على شخص ليس ببعيد عني..
انه مثلي! شفاف!!منظور جين
*هل تحطمت السيارة؟ هل متت؟ *هذا كل ما استطعت التفكير به
في تلك اللحظة فتحت عيناي
لكي انظر إلى جسدي و يداي لأرى ما نسبة الضرر
لكن!!
ما بال جسدي! إنه شفاف!!
رفعت عيناي لادرك اني في مكان غريب تماما!!
"اين انا؟؟ ماللذي يحصل؟"
بقيت مرتبك إثر ما حصل
لم أكن قادرا على استوعب شيء
"هل انا شبح!؟ لكن الأشباح غير موجودة!"
حينها وقع بصري على فتاة
فتاة كانت تنظري نحوي
و هي أيضا كانت شفافة! مثلي!منظور الراوي
اخذ كل من جين و هايونغ من التقدم نحو الاخر
ببطئ لكن كلا من عينيهما كانت مستقرة على الآخر!!
اخيرا..
لم يعد يفصل بينهما سوى بضع صنتمترات
بقي كل منهما يحدق في الاخر
في صمت
و بعد بضع دقائق سؤال كسر الصمت الذي كان بينهما
"هل هذا حلم ام..؟" قال جين بينما عيناه لازالتا غائصتان في عينا هايونغ.
....
أنت تقرأ
الحلم الضائع
Fanfictionعندما يتحول ما نعرفه خيالا والخيال يتحول واقعا فهل سنتمكن من إيجاد حل وسط بينهما؟