قصص وحكايات

حكاية التاجر مع العفريت

تسرد شهرزاد في ليلتها الأولى كعروس للملك شهريار حكاية تاجر جلس تحت شجرة من شدة الحر؛ وبدأ يأكل تمرة كانت معه، ولما فرغ من أكلها رمى النواة وإذا بها قد جاءت في صدر ابن العفريت فقتلته، فخرج العفريت وبيده سيف يريد قتله. فطلب منه التاجر ان يعود إلى بيته كي يسد ديونه ويعطي لكل ذي حقٍ حقه ثم يعود للعفريت كي يقتله. استوثق الجني منه وأذن له. وبعد أن ودع أهله واقيم عليه العياط والصياح استمر بالمشي إلى ان وصل إلى البستان واذا بثلاث شيوخ قد اقبلوا عليه واحدٍ تلو الآخر الأول معه غزالة والثاني معه كلبتين سوداوتين والثالث معه بغلة، فسألوه عن سبب قعوده في مأوى الجن، فأخبرهم بقصته فتعجبوا منها وأقسموا على عدم برح المكان حتى ينظروا ما سوف يجري له. وبينما هم كذلك إذا بالجني وبيده سيف مسلول أتاهم وجذب التاجر من بينهم يريد قتله كما قتل ابنه. انتبه منهم الشيخ الأول صاحب الغزالة ثم قال للجني: اذا حكيت لك حكايتي مع هذه الغزالة ورأيتها عجيبة هل تهبني ثلث دمه؟ فوافق الجني.
فأخبره  الشيخ ان هذه الغزالة التي معه هي ابنة عمه وتزوج بها وهي صغيرة بالسن واقام معها نحو ثلاثين سنة ولم ينجب منها اي طفل،فأخذ له سرية وانجب منها طفلاً وصف جماله بالبدر، وعندما صار في الخامسة عشرة من عمره سافر الشيخ إلى احدى المدائن، وكانت ابنة عمه الغزالة قد تعلمت السحر منذ صغرها فسحرت الولد عجلاً وامه بقرة. وعند عودة الشيخ اخبرته بأن السرية قد ماتت وابنه قد هرب؛ فجلس الشيخ مدة سنة وهو حزين القلب باكي العينين إلى ان جاء عيد الاضحى فطلب من الراعي بأن يأتيه ببقرة سمينة؛ فأرسل له بواحدة وهي سريته التي سُحرت، فشمر عن يديه واخذ السكين وذبحها فلم يجد فيها شحماً ولا لحماً غير الجلد والعظم،فأعطاها للراعي وطلب منه أن يأتيه بعجل سمين فأرسل له ولده المسحور ولما رآه ذلك العجل قطع حبله وولول وبكى فأخذت الشيخ الرأفة عليه فأرجعه للراعي وطلب منه بأن يأتيه ببقرة أخرى.  تكمل شهرزاد حيث يتضح للراعي بأن هذا العجل هو ابن ذلك الشيخ حيث أن ابنة ذلك الرعي كانت قد تعلمت فنون السحر منذ صغرها وقد اكتشفت امر ابنة عمة الشيخ؛ فهرع الراعي ليخبر الشيخ،فقال الشيخ أنه لما سمع هذا الكلام خرج مع الراعي وهو سكران من كثرة الفرح والسرور إلى أن أتى إلى بيته وبعد ترحيب ابنة الراعي به طلب منها أن تخلصه فشرطت عليه شرطين: الأول بأن تتزوج ابنه بعد أن تخلصه والثاني بأن تسحر ابنة عمه إلى غزالة فإنها لا تأمن مكرهها وبعد موافقة الشيخ على الشرطين؛ قامت ابنة الرعي فخلصت ابنه وتزوجا وسحرت ابنة عم الشيخ إلى غزالة. فوافق الجني على اعطائه ثلث دم الرجل لغرابة القصة.