السبت .. الثانية والنصف بعد منتصف الليل .
اعرف انك مستيقظ الان و تتصل على هاتفي المغلق عسى ولعل ان افتحته. لكن دون جدوى ، هكذا رسمت نهاية حبنا الجميل المتواضع بان اترك لك رسالة اخبرك عن انني ما عدت اطيق الحياة و ان السببل لجمعنا بات شبه مستحيل.
حبيبي .. اعتني بنفسك يا صفاء القلب
كان خطأً مني منذ البداية ان نتطاول في دروب حبنا و الايام في صراع دائم معنا . لو اننا حبيبي تزوجنا مثل هذا اليوم من السنة الماضية لما افترقنا الان . اتعرف لماذا ؟!!! لان الايام التي عشناها سويةً بجمال و سعادة قد دفعنا ثمنها بالفراق.
لم تستعجل لبناء حياتنا الرسمية و تماطيت كثيراً يا كنافتي.
كنت احثك دائماً على الاستعجال لكن كنت كعادتك تخجلني دون قصد منك.
كنافتي .. كيف حالك اليوم
اتعرف ماذا اتمنى ؟!!! اتعرف ماذا اتمنى بعد يوم كامل دون سماع صوتك واخبارك
امنيتي هي ان اكون عصفوراقف على باب غرفتك و بجناحي احييك و اطمئن عليك ثم اغادر الى السماء.
اليوم .. كالعادة استيقظت متاخرة لكن متاخرة بثلاث ساعات اكثر.
فطوري كان الغداء و صليت الضهر بعد قراءة سورة الكهف و الجمعة كعادتي كل يوم الجمعة . ثم رجعت الى فراشي . انت تعرفني انام قسراً حينما افتقدك و احتاج للبكاء . مرت ساعتين وانا على هذا النحو تفكير و قلق وهلع مستمر. بالرغم من واجباتي الكثر إلا انتي لااستطيع انجاز شيء
فقط اشعر انني اريد ان انام دون شعوري بالنعاس . بمجرد ان اغمض عيني اراك امامي فتتساقط ادمعي و يتردد على مسمع فؤادي سامحني ياالله وعليك ب كنافتي فهو. في رعايتك يا رب.
اتذكر يا حبيبي .. عندما تقول لي ايروكا انت روحي لا وجود لحياتي دونك.
اتذكر لطفك و جمال مبسمك لاانسى ابداً كل تفاصيلك.
استغرقت في النوم وكانني لم انم ستون عاماً استيقظت على اذان المغرب. بعد الصلاة شعرت ايضا باني احتاج لكمية راحة لكن هذه المرة طاوعت نفسي من النوم و بقيت اسير ذهاباً واياباً في الغرفة والبرد القارص لم اشعر به كعادتي لان نار قلبي مستعرة في الداخل.
الساعه السابعة ضميري يملي عليّ بانجاز واجبي القصير و بالفعل بدأت بالكتابة بخط متعرج كبير بعد كتابة نصف صفحة شعرت بالاعياء و ما بين الشعور بالاعياء و تقاطع برامج الفون لتفقدها و الدخول لصفحتك عشرات بل مئات المرات لا اشعر الا والساعه الحادية عشر و اربعون دقيقة واني لم انجز سوى كتابة ورقة و جزء من صفحة.
استمر معي الاعياء و الارهاق و البكاء و محادثتك داخلياً و الدعاءو الاستغفار حتى تفاجئت بالساعه الثانية والنصف بعد منتصف الليل.
شعرت اني بحاجة لمحادثة الخالق" عزوجل" صليت الوتر و من غضبي على نفسي وافعالي صفعت وجنتي و استغفرت ربي دعوت الله ان يكن معك و يحفظك ويهدك طريق الرشاد .
الساعه الثالثة صباحا قلبي يشعر بانك مستيقظ و تنتظر مني رسالة واحدة اخبرك بانها كانت مزحة واني احبك و لم اتخلى عنك . لكن للاسف مجرد خيال.
الذنب ذنبي .. استغفرك ربي
اجعل كنافتي تتجاوز بقلب مطمئن و ارزقها افضل مني وحبها اعمق واكبرر
يا رب .. يا رب فوضنا امورنا اليك 🤍
