Play ur fav song🎧//
"جسدي حساسٌ لِلغاية تجاه البرد." تحدث مُفسراً كثرة الملابس التي يرتديها .
أبتسمتُ على مظهرهِ قائِلاً "لم أكن سأسأل. ولكنك تبدو ظريف هكذا."
رَمقني بإنزعاج ثم رَفع يديه نافِخاً بِباطنها ، بَللت شفتاي مُحدقاً به .
هادئ ، لطيف ، مُتذمر أحياناً ، عَميق ، دافئ رُغم برودته .
"لما لا تَتحدث بدلاً من التحديق بي هكذا؟" قال لِيُخرجني من شرودي الذي يتعلق به .
"هل أزعجك؟" تسائلت مُقترباً خطوتان منه لِينتشل عيناه مني ويُحدق بالمدينة أمامنا بِعدم تركيز ، من على شُرفته .
"كان الأمر سَيُزعجني قبل أسبوعين. لكن الآن الأمر مُختلف." هَمس واضعاً يديه في جيوب مِعطفه ، إشارة لرغبتهِ في الإختباء .
لوي لا يَفصح عن مشاعره أو يتحدث عنها معي ، لكنهُ فعل اليوم ، ليس كُلياً لكنهُ فعل وأشعرُ بالإمتنان .
"شكراً لإخباري بِذلك لوي." شكرتهُ بِشفافية ، هو لا يعلم مَدى تأثير هذهِ الأقوال الصغيرة بي ، لا يعلم بأني فقدتُ الأمل بالحصولِ على قلبه .
"لا تُشكرني. أنا حقاً أريد إخبارك كُل ما أشعرُ به معك." تفوه بِنبرة هادئة ، لكن غاضبة في ذات الآن .
هو غاضبٌ على نفسه .
"سيأتي هذا اليوم. لا تَقسو على نفسك." أردفتُ واضعاً يدي على ظهرهِ الذي أرتعش فورما شَعر بِلمستي .
"صحيح. سيأتي هذا اليوم. ولكن متى؟ عندما تبدأ تشعرُ بالملل وترحل.." تَمتم بِتهكم .
لا أعلم إن كان خوفاً منه أن أسمع ، أو إنهُ يصدق هذا السيناريو التي قام بِتأليفه بكل تأكيد .
مررتُ يدي ماسِحاً على ظهرهِ قائِلاً "أنت لن تتركني حِينها."
أدار رأسهُ لي بإبتسامة جانبية "أنت تعلم منذُ الآن."
أبتسمتُ تلقائياً مجرد رؤيتي له يبتسم ، تأملتُ زَرقاوتيه
بِعُمق ، كم أود العيش بهما للأبد ."ها أنت ذا." تَذمر بِخجل وأدار رأسه مُقاطِعاً تحديقي به .
"أحبُ عيناك لوي." تفوهت رافِعاً كتفاي لِيُعقد ذراعيه مُعيداً نظرهِ على المدينة التي لم تنام بعد .
"شفافٌ لِلغاية. كالزجاج." قال بِهدوء وأبتسم على تَشبيههُ لي.
"مُتحفظ لِلغاية. كالصندوق." أردفت ويُدير رأسه سريعاً إلي "صندوق؟" تسائل بِملامح مُتعجبة .
"أجل."
"لم يُعجبني." قال وعقدت حاجباي مُتسائِلاً "لما؟"
"لا أعلم." أجاب رافِعاً كتفيه .
"إنهُ يعجبني. حجمك صغير لِذا حجمهُ صغير كذلك." تحدثت بإبتسامة قصيرة لِيُدير جسدهِ لي بِغضب طفيف "وما شأن حجمي؟"
"الصندوق لا يَتسع إلا لِشخصٍ واحد." أجبتُ رافِعاً حاجبي الأيمن ، أرى ملامحهُ ترتخي عند إدراكهِ مَعنى حديثي .
"والذي تعتقده بأنهُ أنت؟" قال لِأومى بِعجلة "بالطبع أنا."
"تسه." خرجت من ثغره الساخر مُديراً جسده نحو الجزء المكشوف من شُرفتهِ من جديد ، بِتحديقات عشوائية مُهملة .
ملامحهِ أصبحت هادئة ، عُقدة حاجب طفيفة على جبينه ، يَقتضم شفتهِ السُفلى .
"إذاً سأذهب الآن." قلت مُحاولاً قطع شروده .
وبالفعل ألتفت لي بِحدقتي المُحيط تلك "أوه. حسناً."
أبتسمتُ بِخفة له لِيُبادلني الإبتسام بِتشتت لاحظتهُ بِوضوح .
أستدرت وقدماي تأخذ خطواتها خارج شُرفته ، تحديداً خارج شقتهِ لِشقتي المُقابلة له .
"هاري." صوتهُ خلفي يُنادي بي ، أخفضتُ يدي عن لمسِ مقبض الباب وألتفتُ إليه .
"أجل؟"
تحرك نحوي بِخطوات بطيئة .
بَلل شفتيه أمام عيناي .
ألتقط نفساً .
"أريد إخبارك بأن مهما كان حجمي كَصندوق. صغيراً أم كبيراً. أنت الوحيد الذي ستدخله، وإن كان يَتسع لأكثر من غيرك."
//
The end.
Hope u like it!
ily all. Be Close.
أنت تقرأ
One Shots
Fanfiction"أهلاً أنا أُدعى لوي..هذا الكتاب عِبارة عن مَجموعة من القِصص القَصيرة ذات الحَبكة البليغة والأفكار المُتناثرة، نهايات سعيدة حزينة مفتوحة وما إلى آخره. لِذا أرجوا منكم الدخول والإطلاع عَليه. أيضاً، حَبيبي هاري. مُتحمسٌ لِلغاية لكي يَقرأ هذهِ القصص، أ...