•رحلت عنك ويبقى شاقاً ان اعتاد غياب صوتك عطرك ملمس ثيابك وان ينتظم ايقاع حياتي دونك وان اتجاهل ذاكرة تربطك بأدق تفاصيل يومي•
----
كم مرةً يجب أن أتوسل لتبقى معي ولا ترحل ، كم مرة يجب أن أبكي كي لا تبتعد عني ، أتحب رؤيتي مكسور ولا أحد لي سواك.
لكنكَ رحلت دون أن تودعني ودون أن تقبلني ، كنت سأرضى بذلك حتى لو كانت نهاية علاقتنا النهاية والفشل لكنني سأرضى بأن أراك حتى ولو من بعيد.
الحب كلمة صغيرة لكل المشاعر التي أكنها لك لكنك لم تقدرها يوماً ، حطمتني ومن ثم تركتني لأعاني وحدتي مع غربة قلبي الذي ينزف شوقاً لك.
أعترف أنني أشتاق لك لكنني أكابر حتى لا أضعف ، أكابر وأتصرف ببرود حتى لا يزداد حطام قلبي ، لأنني بكل بساطة لازلت أحبك.
تنهدت ولا أعلم الى متى سوف يضل قلبي يحترق لأجلك لا أعلم إن كنت سأصمد حتى أراك مجدداً ولو صدفة بعد غيابٍ طويل.
ابتسمت وكم كانت ابتسامتي منكسرة ومع ذلك أكبح نفسي عن الإنهيار لأجل من يشجعونني ويلقون عليَ بسيلِ الكلمات اللطيفة لتجعل قلبي يحتمل قليلاً.
أمسكت سماعتي ووضعتها على ملابسي ثم خرجت من غرفتي وبعد أن كنا نسير بجوار بعضنا نبتسم بحب وكل منا يشجع الآخر أصبحت أسير لوحدي بلا ابتسامة وبلا كلمات تشجعني أنت بها.
شعرت بعيناي على وشك أن تدمعا لكنني منعتها ودست على قلبي حتى أمنع تسلل صورته لعقلي ، شعره وعيناه لا زالت في عقلي ولم أنساها.
ابتسامته ذات شكل المربع المميز وعيناه التي تلمع بسعادة عندما نهرب من المعجبين ممسكين بأيدي بعضنا البعض وأصوات ضحكاتنا تتعالى بسعادةٍ كأننا طفلين.
كنت أعلم أنكَ تتألم لوحدك وتبكي لوسادتك بعد أن تتأكد من نومي حتى لا أشعر بألم قلبك ، ليس ذنبكَ أنكَ خلقت هكذا وليس ذنبك أنكَ أحببتني.
أنزلت شعري ليغطي جبيني وهاهو ذا صوت الجمهور يهتف لي بتشجيع ويواسون حزني بكلماتٍ كالبلسم تخفف عن قلبي ألمه ولكنني لازلت أتألم فحبي له لم يكن سطحي بل أعمق مما يتصوره الجميع.
حاولت أن ابتسم ولو قليلاً لكن ابتسامتي خرجت من أسفل عبائتها منكسرة وحزينة تروي ألف قصة وقصة ، أعتذر لكن ألمي لن يزول بسهولة.
كعادتي منذ رحيلة غنيت أغنية حزينة كانت كلماتها تنبع من أعماق قلبي الجريح وعندها سيسكن حماس الجمهور وتحل محل الابتسامات والضحكات دموعٌ عالقة في محجر العين وشهقاتٌ يحاولون كتمها.