- مانيكان -

22 1 0
                                    

أنفصل قابس الجمود .
سقط التحجر من بؤبؤة عينيِها.
رأت الأزدحام واصطدامات الحشود .
تنتظر لمسةُ تحييها.
مازالت جاهلة الوجود.
لم تعي الروح التي وُجدت فيها.
كل امواج المارة في ركود.
لم يكن لفراغها موجاً يرويها.
تنظر للأيادي تُمد إليها من خلف الحدود.
تود الخروج من الزجاج الذي يحويها.
ألبسوها فُستان سعادة يُمِيتها وهي بوضع الخلود.
قتلوها ألف مرة بالألوان وبداخلها السواد يرتديها.

خطَ دمعُ ماخلف التحجر شق إدراكها واعادها إلى العدم،
فهمت إنها مانيكان سلع والاختيار يكون لِمن دفع أكثر.
لا تستطيع ان تبذل مجهوداً للحراك اكثر من كونها صنم.
عراها البائع للمُشتري وهي أورانوس على الحرارة لا تقدر.

بقيت أخر دفعة إرادة بجسدها ، دفعت نفسها بقدمها.
سقطت على الأرض فلتت من أيد البائع قبل أن يحملها.
تحطمت وتناثر حجرها ، وزاد الصراخ بين الجموع عمن أسقطها.
تحررت أخيراً بموتها ، أخذوا من الحطام لِباسها.
تركوها على الأرض ناسيين رفاتها.

حتى برحيلها لم يكن هناك لها أهمية.
    شاركوا أفراحهم بأرباحها أحتفالاً بالأمسية.
هذه هي المانيكان أنتهى بها المطاف في متجر الأحياء منسية.
              

وددتُ أن أضع نقطة على كل سطر اكتبه مُتمني نهاية الأحداث
لكنني أعلم أنه ذلك لن ينتهي حتى وان انتهى سطري بوضع نقطة
تلك الأحداث حقيقية لكل فتاة قد باعتها عائلتها من اجل المال لرجلٌ لايناسبها سواء ان يكبرها عمراً وشراها بالمال ، او شخص يودون ان يكون عاقل بتجربة الفتاة ، أنتهى الأمر بضياع كلي لحياتها حتى أصبحت مانيكان.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 31, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مانيكان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن