أَّنّْتَّظِّرُّ صَّوّْتَّكَّ لِّيُّسَّلِّيّْنِّيّْ وَّرِّسَّاّْلَّةٌّ مِّنّْكَّ لِّتُّفّْرِّحُّنِّيّْ فَّأَّنَّاّْ أُّحِّبُّكَّ وَّأَّشّْتَّاّْقُ لَّكَّ كَّثِّيّْرَّاًّ رُّغُّمَّاًّ عَّنِّيّْ🎐
_
أنا جيون جونغ كوك معلمٌ في أحدِ أشهر مدارس طوكيو ؛ أنا معلم موسيقى وأبلغ الخامسة والعشرين من عمري ؛ انتقلت لهنا مع عائلتي عندما بلغت الخامسة عشر.
والدي نقل شركاته لليابان ولم يستطع تركنا لذا ببساطة هو أخذنا معه وها أنا أكملت تعليمي وأصبحت معلم موسيقى يعرفه الجميع ، شعور جميل حقاً.
كل صباح عند تمام السابعة أكون قد انتهيت من الإستحمامِ بماءٍ فاتر وارتديت ملابسي وجلست على مائدة الإفطار بجوار والدي وأمامي والدتي.
"صباحُ الخير"
"صباح الخير لكَ بني"
ردا لي التحية واستئنفا تناول الطعام بسرعة وأنا تبعتهما ولم أستغرق سوى عشر دقائق وبعدها ودعت والداي وخرجت من المنزل.
أنا شخصٌ لا أحبذ قيادة السيارة في الصباح فأستقل المترو ليوصلني للجزء الآخر من المدينة حيث مكان عملي هناك ، المكان بعيد ويستغرق خمس وعشرون دقيقة للوصول ومع الإزدحام الشديد بداخل المترو فمن الصعب التنفس بشكلٍ جيد.
تنهدت وأنا أنظر لعقارب الساعة التي باتت تشير للسابعة والنصف وأنا لا أزال لم أصل بعد الى المحطة ، روتينٌ ممل حقاً.
لكن الأهم منذ بداية عملي وركوبي للمرة الأولى لمترو الأنفاق وهناك أعينٌ إنجذبت لها وبشدة ، أقسم أنها أجمل من كل العيون التي سبق وأن إصطدمت عيناي بها.
عينانٍ رمادية كغيومٍ محملةٍ بالمطر وتلك الأهداب السوداء المرتبة والكثيفة مع الأنف المستقيم والبشرة البرونزية الجذابة ، إنه رجولي بشكلٍ مثير ويقتلني ذلك بشدة.
دائماً يجلس على كرسي المترو وبيده حاسوبه يعمل عليه وبتركيز ولم يسبق له أن رفع نظره عنه ، أنا أشكُ أنه لاحظ نظراتي له من قبل.
بدون كذب أنا رجلٌ مثلي وللآن لم يسبق لي أن واعدت رجلاً مثلي أو فكرت بذلك ، كنت فقط أنظر لهم بإعجاب كالمراهقات حين يشاهدن صورة لبطل الدراما أو شيء من هذا القبيل ، هي فقط مرة واحدة واعدت فيها فتاة وانفصلت عنها.
كانت فتاة لطيفة ولكنني لم أنجذب لها وانفصلت عنها بعد أن حصلت على ركلة من حذائها كاد أن يحطم ما بين ساقاي عندما أعلمتها بمثليتي ، وأعترف ركلتها لا يستهان بها أبداً أشعرتني وكأنها رجل يتنكر.
