P.11

142 14 7
                                    

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------" تحدث و قل كل شيء تعرفه قبل أن أتصرف بالقوة "

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
" تحدث و قل كل شيء تعرفه قبل أن أتصرف بالقوة "

قال و بحزمٍ يظهر على ملامحه

فرد عليه و كأنه ينتظر هذا السؤال
" حسناً ..... "

------
في مكان آخر
يرفعُ نظـرتهُ الحادةِ نحوَ شاشة هاتفه
ينتظر رسالة قد تحدد مصيره الليلة
وصلت الرسالة ليغلق هاتفه و يحزم ما استطاع من أمتعة
لبس كمامة سوداء قماشها رقيق و قبعة تغطي معظم رأسه
و أطاح بالكثير من الخصلات المنسدلة على وجهه لتغطيه
حمل حقيبته و هَمَّ بالمغادرة و لكِن استوقفه نسيانُ شيء
فرجع بخطواته ليحتمل بين يديه جوازه و بعض المستندات
خرج من شقته و رفع هاتفه عالياً ليتأكد من شكله
و بينما هو واقف ورده اتصال يحمل اسم
" الرَئيسُ جونق "
اجاب و بسرعةٍ خيالية
: " مرحباً أيها الرئيس، نَعم أنا في الشارع المجاور لشقتي
نَعم تأكدّت من جميع أمتعتي ، بالتأكيد جاهز و بإنتظارُك ، حسناً سأكون عند المطعم "
مشى على الأقل مِتران ثم وقف بجانب االمطعم
شاشة صفراءَ مُزينةً تعتلي هذا المكان
انتظَر قُرابة النصفُ ساعة و لكن لا يوجد أحد
تذَمَر برفق ثم بدأَ بتسليةِ نفسه
تارة يتمتِم بأحد الأغاني و تارةً يتفقد هاتِفه
بدأَ يملُ من الانتظار
فبدأ يتلفت لعله يلمح سيارةً تنقذه من الموقف
لكن و لسوء حظه لمح فتاةً قد همَّت بالركَض نحوه حين تعرفت عليه
شتَم في أعماق نفسه و لكنّه أظهر لطفهُ أمامها
شكرها و لَفَّ بنظرِه ليلمح السيارة المـنقذة
أشرق وجهه و استأذنها للذهاب
ركب السيارةُ السوداء الفخمةْ التي تتماشى مع فخامته
الغريبُ في الأمرِ أن "الرئيسَ جونق" لا يتأخرُ أبداً
و الأكثرُ غرابةً أن "الرئيسَ جونق" طويلٌ كفاية ليصلُ إلى سقفِ السيارة
لكنهُ يبدو أقصرَ بكثير
لم يهتمَ ولو قليلاً فهو لن يضيع ثانيةً من سفرته القادمة على سوءِ فهم
وضع رأسه على إحدى النوافذ و غط في نومه العميق
بعد كل هذا الانتظار و اخيراً حصل على قسطٍ من الراحة
----
رفع حاجباه و رفع نظره الى المرآة ليرى ذلك الشاب النائم
نزع كمامته و نزل من السيارة المتوقفة
فتح الباب الخلفي و سحب ذلك الجسد المرتخي
انزله في ساحةٍ قريبة من السيارة
و وضع بجانبه حقيبة سوداء
فتحها برقةٍ و خفة و لكنه سرعان ما أغلقها متذمراً
"آه هذا لن ينفع يجب أن أستمتع "
" استيقظ ، استيقظ نحن في نيوزيلندا "
هزه بقوة ليتفح ذلك الوسيم عيناه
اراد الإعتدال في جلسته ليستوعب أين هو
لكن جسده أبى
حاول التحرك أو الكلام لكنْ لا فائدة
لاشيء يتحرك سوى ملامح وجهه الصامتة
" لا تقلق هذا ليس مميت "
تحدث ليلقي الصدمة الكبرى بعد حديثه
مد يديه داخل الشنطة مخرجاً
العديد من وسائل القتل
مطرقة قد نشف عليها دمٌ غير معروف صاحبه
سكينٌ صغيرة قد سنّت حديثاً
و لكن الاكثر رعباً و الذي اهتز جسد الشاب
حين رآه منشاراً قد توسطت اسنته
لحوم و دماء
ما هذا ؟ فلم رعب ام قصة خيالية ؟
قبل ان تخمنوا او تتوصلوا لاجابة
لا شيء مما ذكر صحيح .
ضحك بهستيرية على شكل الضحية
جسد لا يتحرك مرمي وسط انواع الاسلحة
هو قد اختار مسبقاً وسيلة قتله
لكنه يحب تلك الوضعيات
حينما تتغير ملامح وجه الضحية تكبر عيناها و لون وجهها يشحب
حواجبها التي تعقد متوسلةً له
نتهد قليلاً و زفر غضباً عندما نظر لساعته
بقي دقيقتان
وقف ينظر للشاب نظرةَ برود
اهتزت ساعته قليلاً
انه وقت الموت
الثانية منتصف الليل
حمل السكين الصغيرة
و غلغل اصابعه في شعره المنسدل رافعاً رأسه
مشى سكينته على اطراف وجهه الوسيم
وتمتم بإغنيته المشهورة
" هذه أغنيتكَ صحيح ؟ أحببت صوتك حين قلت
" موعدُ موتي قد حان بنظرتكِ ~ "
و الآن ها قد حان موعد موتك بنظرتي "
أتمَّ جملتهُ بغرس السكين في جوف عنقه
و مسح الدم المتناثر بمنديل و المنديل الآخر استعمله لوجهه
ثم حرق المنديلان معاً و ترك رسالة
" بركة دماء :) "
عاد وجهه المبتسم
---------------------
يجلسان أمام بعضٍ و لكن شخصٌ واحد من يتكلم
و الآخر منسجم في حديثه
و كأنه يفسر كل حرفٍ ينطق
" دخلت منزلها لأنني زوجها ، نحن لم نتطلق كما تعرف
كنت سأخبرها بكل شيء ، كنت سأخبرها بأنني لست كما تنظر لي
لكنها لم تعطيني فرصة ، سكتت عندما تحدثت من باب الاحترام و لكنني لمحته
لمحته خلفها أقسم لك ، لقد كان ظلاً طويل و عندما أمعنت النظر اختفى ،
ظننت بأنني أتوهم و لكنني و بأي حال حذرتها ، همست لها ان حدث اي شيء اتصلي بي
و لكنها غضبت و اغلقت الباب في وجهي ، لم اتركها ركبت سيارتي و لحقت
الخاطف عندما رأيته يسحب جسدها المخدر ،  أبلغت عن الجريمة و انا في طريقي
و لكنني أظن بأنه لاحظني فغيَّر طريقه ، ضعت و لم أعرف كيف اصل له ، و لكنني وجدت
طريقي بعد دقائق ، و لكنها كانت وحدها ، وسط الدماء ، لحسن حظي وصلت
في وقت مثالي فلو تأخرتُ قليلاً لما بقيت على قيد الحياة بالأصل "
بدى الطرف الآخر قد اقتنع بما قاله
فهزَّ رأسه ناكراً ما يتخيله
سأل سؤال بعد هدوء قاتل
" إذاً هل رأيته ؟ تعرف شكله ؟ لما لم تلحقه ؟ "
" رأيت عيناه و لكن عيناه قد كانت طبيعية
لا يوجد شيء مميز فيها لم ألحقه بل لحقت زوجتي فهي أولى "
رد عليه و هو يبعد نظره عن القاطن أمامه
ثم استقام ليغادر
---------------------------------------------------------------------
الكثير من الصحفيون و الكاميرات قد غطت ما حدث
" مقتل المغني الرئيسي لفرقة Big mans "بارك جيهون" المعروف ب" JJ " في ساحة مهجورة و ما وجد بجانبه
سكينة و كانت مغطاة ببصماته الخاصة و دمائه مما يثبت عمليةً انتحاريةً بحتة و لكن وجود الورقة
قد سبب قلق كبير في ان يكون السبب عملية قتل و لكننا تأكدنا أن الكلمة تطابق خطه و البصمات
التي تغطي الورقة تخصه مما يعني أنه زيف مقتله و انتحر "

" المعجبين ثائرون أمام وكالته مزعمين بأنها سبب انتحاره "

" معجبين آخرون ثائرون على أعضاء فرقته بسبب اهمالهم له "
تعليقات المستخدمين :

" وكالته الشريرة قد أتعبته بكثرة جداوله و لم يهتموا أبداً بمشاعره "
" أن السبب هو جون لقد كان يمقته من البداية ضيق عليه حياته حتى انتحر "
" يستحق الموت "
" الجداول الكثيرة و الأموال القليلة و الحياة القاسية هي السبب "
" لا شفقة لمن يريد الموت بيده "
" لما يزيف قضية قتل هل يريد ان يكون محط انتباه حتى وهو ميت ؟ اشفق عليه "
و العديد من كان معه و ضده قد تسابقوا لكتابة تعليقهم
وكالته قد اغلقت بابها
و فرقته قد خسرت شهرتها
تفككت فرقته شيئاً فشيئاً
شخصٌ من فرقته قد كان الوحيد من تأثر حقاً لموته
فهو يبكي نهاراً و يثمل ليلاً
يجلس أمام حاسوبه لينظر لصوره معه
فيغفى و يستيقظ ليعيد ما سبق
حتى بدأ بالهلوسة و القلق
يضمُّ ركبتيه بيديه و يتمتم
" مقتول ، منتحر ، انه مقتول جيجي لا ينتحر ، لا انتحر بسبب الجداول
لا قتل انه مقتول "
و لكنه لم يستسلم
رغم الألم الذي اجتاح مشاعره
إلا أنه قرر التحري
فشهادته المعلقة ليست مزيفة
انه الأيدول الوحيد الذي لقب بالعبقري
حصل على شهادة تخرجه من الجامعة بدرجةٍ مرتفعة
في مجال " التحقيق "
لكنه اصر على تحقيق حلمه ك رابر
و الآن هاقد حان الوقت من الإستفادة من شهادته
فهو لم يصدق كلمة انتحار
ف جيجي لطالما كان متفائلاً في هذه الحياة
و ليس بالشخص الذي ينهي حياتهُ بسبب الارهاق
هو قرر المعرفة ، حتى يرتاح نفسياً و يريح عقله المتعب
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

رأيكم ؟ 💜💜
لا تنسون التصويت⭐️
انتشروا عشان أوصل ١٠٠٠ مشاهدة
شكراً لقرائتكم 💗💗

Closed door ~ بابٌ مغلق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن