كان هاني غاضبا بشدة فمن المفترض أن يتم تصوير الإعلان اليوم لكن ذاك الممثل لم يأت بعد و لا يستطيعون الوصول إليه بينما الممثلة و طاقم العمل علي استعداد تام للبدء لكن كيف و هو لم يحضر
كان الكل يرتجف خوفا منه فالكل يعلم أنه شخص قاسي عديم الرحمة خاصة بعمله لا يوجد ما يسمي عطلة أو أسباب خاصة العمل ثم العمل و كأنه آلة
اقترب منه المخرج و هو يعلم أن الاقتراح الذي سيلقيه عليه حاليا أسوأ ما سيفعل بحياته و لكن لا حل آخر فهذا الحل الوحيد حاليا
المخرج بخوف : هاني بيه في حل واحد للموضوع ده
هاني بجدية : قوله بسرعة
المخرج بسرعة : حضرتك تمثل مكانه و كده المشكلة اتحلت
نظر له هاني قليلا قبل أن يجد المخرج نفسه معلقا في الهواء بينما هاني يقبض علي رقبته فذاك المجنون زاد الوضع سوءا عما هو عليه بكثير و أخرج شيطان هاني عليه
هاني بغضب مجنون : عايزني أمثل ؟؟؟!!!! بقي هاني أو جبل يمثل ؟؟؟!!!
أسرع طاقم العمل محاولين جعل هاني يخرج حيا من تحت يدي هاني فقد صار وجهه أزرق و علي وشك فقدان أنفاسه بسبب ما يفعله به
العمال : خلاص يا هاني بيه أي حد فينا يمثل هو مكنش قصده حاجة
أخر : أنا هقوم بالدور ده خلاص يلا يا جماعة هنبدأ الشغل
تركه هاني أخيرا و نظر لهم ليعم الصمت عليهم جميعا ليعود بأنظاره للمخرج قائلا بسخرية : أنا همثل بس لو كل حاجه مكنتش زى ما أنا عايز هتكون في قبرك أنت و رجالتك فتعرف تعمله إعلان ناجح و لا
المخرج بخوف : هعرف صدقني هينجح و هتشوف بنفسك
استعد هاني للعمل و هو يسب و يلعن ذاك الممثل و المخرج و الطاقم بكامله فهو رجل أعمال و هذا الإعلان مهم لعمله و زيادته لكن عدم قدوم الممثل وضعه بموقف صعب و هو لا يثق بشخص آخر ليقوم بما يريد لذا ليس هناك خيارا آخر سيفعله هو و النتيجة ستكون ضد المخرج و من معه و هو لا يرحم أحدا منهم
وقف أمام تلك الممثلة الفاتنة التي ستكون بطلة الإعلان و علي شاطىء البحر تقف هناك بإنتظاره كانت ملامحها جميلة طبيعية ليست متكلفة حتي إن الإنزعاج و الغضب كان واضحا علي وجهها الأبيض الصغير
ظل هاني يتأملها قليلا بعينيه فمن النادر أن يعجب بامرأة أمامه فالأغلب صناعي و نادرا ما يجد إنسانة طبيعية مثلها بعالمه المالي المنافق
اقترب المخرج منه ليخبره بالتعليمات بينما داخله يرتجف خوفا و يكاد يسقط أرضا فهو يعلم أن ذاك الرجل ليس سهلا و لن يتركه حيا لو فشل بما يفعل و ذلك الإعلان عليه تقف حياته هو و من معه
المخرج بجدية : هتقف وراها و تحتضنها و أهم حاجة المشاعر تكون ظاهرة في عينيك
نفذ هاني ما قاله المخرج و ليس اهتماما لكلامه و السخيف و لكنه يريد الاقتراب بالفعل من تلك الفاتنة فهو يحب الجميلات و هي أشد فتنة رأها بحياته
ضمها إليه من الخلف بتملك سافر و اقترب منها حتي شعر بأنفاسه الحارة تحرق رقبتها الرقيقة رغم أنها ليست أول مرة لها بالتمثيل لكنها تشعر بشعور غريب و هي بأحضانه و قريبة منه لهذه الدرجة
هاني بهمس : غمضي عينيك
و كأنها آله فعلت كما قال لها ذاك الصوت الهامس الذي يثير مشاعرها بقوة كما يفعل ذاك الوضع الذي هي به و معه هو فقط
كان الكل ينظر لهاني بصدمة فهم لم يتوقعوا أن يتمكن من الأمر بهذه السرعة و البساطة بشكل جعله أشبه بالحقيقي و ليس المزيف فقد كان إعجابه بتلك الفاتنة واضحا علي وجهه بقوة
شعرت به و هو يحرك وجهه علي وجنتها الناعمة وتلك الشعيرات بوجهه تولد لديها شعورا رائعا و جميل جعلها ترغب بوضع يدها عليها و تلمسها بنفسها غافلة عن الإعلان و من حولهما فقط هذا الرجل خلفه الذي يثير مشاعرها بقوة تعجز عن فهمها معه خاصة
لم تستطع كتم تأوهاتها من حركة وجهه ليعض هاني شفتيه فلقد انقلب السحر عليه ليشعر برغبة في امتلاك تلك الشفتين و تذوق طعمها الخلاب و الذي حتما لن يشبه غيرها أبدا فهذا الجمال لن يتكرر و ذاك الصوت الناعم يخرجه من طوره و هدوئه موقظا وحش الغابة لديه عله يلتهم تلك الفريسة كاملة
كان الإعلان لعطر جديد من شركته لكن ما إن وصل لأنفه علي جسد تلك الفاتنة الملتصق به حتي فقد كل صوابه و تفكيره ليجد نفسه يحملها بين ذراعيه أمامهم و يقربها منه حتي ينفذ رغبته بتذوق شفتيها التي وضعت عليها الحمرة و كأنها بحاجة إليها لتجعله يجن أكثر ؟؟؟؟؟!!!!!
وضعت يدها علي صدره تمنعه من الإقتراب فهي ليست المرة الأولى لها بل فعلت كثيرا لكن هذا الهاني يتجاوز كل الحدود معها و ها هو علي وشك تقبيلها يمكنها رؤية هذا بعينيه السوداء التي تشبه الدوامة تسحبها نحوه ببطىء و تفقدها التفكير السليم
المخرج مقاطعا : كده خلاص الإعلان ده هيبقي ترند و هتشوف بنفسك يا هاني بيه
لارا بخفوت : نزلني بقي
هاني برفض : لا عايزاك تفضلي كده في حضني
لارا بإنزعاج شديد : أنا مش شكل اللي تعرفهم
ضمها إليه أكثر فأكثر و هو يقول بمكر : و مين قالك إني هخليكي زيهم ؟؟؟!!!!!
تلك العيون السوداء جميلة ساحرة تلمع بها نجوم المساء لتجعلها أجمل بكثير و تنحي التفكير بعيدا و هي مفتنونه بها
المخرج بسخافة : هاني بيه احنا خلصنا خلاص
وضعها أرضا و نظر لذاك المخرج نظرة قوية فقد قطع عليه لحظته مع تلك الفاتنة الجميلة الطبيعية بعيدا عن الألوان الصناعية الفاسدة و التصرفات الخارجة عن الأخلاق
و كما قال المخرج صار ذاك الإعلان الترند و حقق نجاح باهر ليجعل هاني مضطرا لمكافأة المخرج رغم افساده للأمر
و ها هو يقيم حفلا لجميلته ينتظر قدومها لحفلته و رغم تأخرها فهو سينتظرها حتي النهاية ليجدها تسحر باقي الحفلة بأناقتها و سحرها عليهم ليقبض علي يديه بغضب من تلك الأنظار الطامعة بما هو ملكه و له
اقترب منها بغضب ليقودها للرقص أو بمعني أدق يبعث لهم رسالة أنها تخصه و يبعدها عن الأعين التي تلتهمها في حضور رجلها الوحيد ؟؟؟؟؟؟!!!!!!
لارا بتعجب : مش المفروض تعرض علي الرقص الأول ؟؟؟!!!!!
هاني بهدوء : أنتي مراتي و أنا حر
نظرت له بصدمة : مراتك ؟؟؟؟!!!!!
هاني بغيرة : اه و من هنا و رايح مفيش إعلانات و لبس مكشوف كده و لا خروج من غيري و لا مكياج تاني
لارا بإستنكار : و من قالك إني موافقة أصلا عليك ؟؟؟!!!
أنت قررت من نفسك كده ؟؟؟!!!
وضع قبلة علي وجنتها بحب شديد من عيونه السوداء الفاتنة لها : النهاردة كتب الكتاب و الفرح بكرة مبروك علينا يا قلبي
ذاك المجنون و كأنه يعلم أنها تفكر به و لم يغب عنها طوال الفترة السابقة لتجد نفسها تتطلع لصورتهما معا و تتلمس وجهه منها و كم تمنت أن يكون أمامها حينها
لارا بمكر : المأذون وصل ده أنت مجهز كل حاجه بقي
هاني بغمزة : طبعا يا قلب هاني يلا بقي عشان أنا مستعجل جدا❤😘💓💝💝💓💖💞💕❤😘💓💝💝💓💖💞💕❤😘💓💝💝💓💖💞💕❤😘💓💝💝💓💖💞💕❤😘💓💝💝💓💖💞💕❤😘💓💝💝💓💖💞💕❤😘💓💝💝💓💖💞💕❤😘💓💝💝💓💖💞💕❤😘💓💝💝💓💖💞💕❤😘💓💝💝💓💖💞💕❤😘💓💝💝💓💖💞💕❤😘💓💝💝💓💖💞💕❤😘💓💝💝💓💖💞💕❤😘💓💝💝💓💖💞💕
💞😍😘💞
تفاعل جميل للقصة و أتمني تعجبكم
🌸😏💕😆🌸
أنت تقرأ
سحر اللحظة
Romanceإنها بداخلي منذ تلك اللحظة و ذاك السحر الذي قلب عالمي رأسا علي عقب و ها هي حبيبتي معي