السادس

112K 3.6K 231
                                    

قال امجد باستهزاء : وبتحبك انت....!
: علي الاقل مش بتحتقرني زيك
قال أمجد من بين أسنانه بوعيد : بكرة تشوف الحقير ده هيعمل فيك اية
التفت اليه جواد رافعا حاجبة وهو يقول بتحدي: وبكرة لية... ماتوريني تقدر تعمل اية دلوقتي...
ارتسمت ابتسامه خبيثة علي شفاه أمجد قائلا : فكني وواجهني راجل لراجل من غير رجالتك وانا اوريك...
نظر اليه جواد باستهزاء ثم هز كتفيه قائلا : مع انك مش راجل بس ماشي...
نظر الي حارسه قائلا 
: فكة ياجاسر
نظر الية جاسر بتردد ليقول جواد بلهجة أمره : قلتلك فكه... ومحدش منكم يتدخل...
تردد رجاله لحظة ثم فك وثاق أمجد الذي قام من المقعد المربوط اليه ووقف لحظات  يدلك يداه من آثار الحبال ليقوم فجأه ويباغت جواد بلكمه قويه علي حين غره .... تراجع جواد للخلف من قوة اللكمه فتأهب حراسه  للهجوم علي أمجد ولكن جواد اشار لهم للتوقف مكانهم  ليضحك أمجد عاليا بسخريه... اية ياباشا... وجعتك.. ولا مش بتبقي راجل من غير التيران اللي مشغلهم
قبل ان يكمل كلمته كان جواد يرد له اللكمه بأخرى قوية جعلته يتراجع للخلف مصطدما بالحائط ليكيل له جواد جواد اللكمات ويشتبك كلاهما بصراع محتدم... شحن أمجد قوته بغيظ من جواد الذي كان يضربه بقوة كلما جالت بعقله صفعاته لها وصورتها وهي تلفظ أنفاسها بين يديه...
احتدم الاثنان بمعركة حاميه تابعها رجال جواد بأعين ثاقبه ولكن سريعا ماحسمها جواد بتلك الركله القويه التي أسقطت أمجد أرضا لينقض عليه جواد قابضا بكلتا يديه علي عنقه يتذكر كيف كانت تصارع الموت وهو يخنقها بلا رحمه...مرت لحظات هربت الدماء من وجهه أمجد الذي حاول التفاف أنفاسه بلاجدوي حيث قبض جواد علي عنقه بقوة كما فعل مع زهرة... كاد يلفظ أنفاسه ليتركه جواد ويدفعه للخلف مزمجرا بغضب شديد... : جاسر.... تاخد الكلب ده... تخلص عليه
شهق امجد بقوة يحاول التقاف أنفاسه
وهو يقول بانفاس لاهثه : احنا بينا اتفاق
هز جواد راسه : لا... الاتفاق اتغلي
قال أمجد بعدم تصديق : مش عاوزني اطلقها
هز جواد راسه وقال ببرود وهو يهندم من ملابسه : لا مش فارقه ... هخلص عليك...واخلص منك
هز أمجد راسه بهلع ... لا... لا... نتفق
نظر اليه جواد لحظة باحتقار قبل ان يقول بلهجة إمرة : يبقي تطلقها غصب عن عين اهلك.... و من غير ولا مليم..
نظر اليه أمجد بأعين زائغة ليقول جواد بلهجة لاتحمل المزاح.... شوف بقي ياابن ال.... .. انا مش مضطر اوسخ ايدي بيك ..... انت بمجرد ماهتطلع من هنا هتلاقي البوليس مستنيك وهيتقبض عليك .. بتهمة خطف زهرة وابنها......!
بوغتت ملامح أمجد ليكمل جواد : انت واحد مطلقها وكاميرات العمارة واضح فيها انك طلعت ليها وبعدها علي طول اختفت هي وابنها..... ابوها مش هيتردد لحظة يقدم بلاغ فيك لما الموضوع يتعلق بحياة بنته مهما كان بيداري علي عمايلك السودا عمره ماهيسكت علي خطف بنته... حتي لو هددته تفضحه زي ماكنت بتعمل
تسارعت أنفاس أمجد فكيف عرف جواد بورقته التي طالما استخدمها للضغط علي، والد زهرة بعد ان عرف بإحدى علاقاته بأحد الفتيات ليلمح له دوما ان كل الرجال مثله ليصمت والد زهرة حتي لاتهتز صورتها بأعين ابنته وزوجته ويردد كلام أمجد ان كل النساء يجب ان تتحمل من أجل بيتها طالما يعود اليها زوجها بالنهاية.....! فزوح ابنته خائن مثله تماما لذا ليس من حقه ان يناظر عليه
اكمل جواد وهو يسير بخطوات بطيئة امام أمجد ذهابا وايابا : زهرة في مكان محدش يعرفه ومش هتظهر ابدا  وانت هتتسجن لغاية ماتثبت انك مش ورا اختفاءها وده طبعا مستحيل... . يوم... اسبوع
. شهر.. وحتي سنه  زهرة هتفضل في المكان اللي هي فيه وانت هتفضل في السجن لغاية ماهي تظهر...لأن انا محضرلك قضيه متفصله علي مقاسك ومش هتخرج منها الا بظهور زهرة..... ابوك سيادة اللواء هيشهد بالحق وانك كنت دايما بتضربها والنسوان ال .. اللي كنت بتنام معاهم هيشهدوا برضه انك خنتها كتير وكمان انك كنت بتخطط تخلص منها.... أمن العمارة في جيبي الصغير بكام الف جنيه هيقولوا اللي انا عاوزة..... كده واضحة ولا لا يامتر
ضحك جواد باستهزاء... بذمتك... مش علي مقاسك بالظبط
تطلقها ولا متطلقهاش مش فارقه المهم انها انتقمت منك ودمرت حياتك زي ماعملت معاها....
قال أمجد بخضوع :طلباتك
قال جواد ببرود : قلتلك عليها قبل كدة
تطلقها وتتنازل لها عن ابنها
هز راسه : موافق
وضع يداه بجيوبه قائلا : تمام...دلوقتي بقي هتنفذ اللي اقولك عليه بالحرف..... هتخرج من هنا وجاسر هيبقي معاك تطلع علي الماذون تطلقها و تخلص كل الإجراءات مع المحامي بتاعي اللي هيمضيك علي صيغه التنازل وشوية أوراق عشان لو فكرت تلعب بديلك..... بعد ماتخلص جاسر هيرجعك علي هنا بس المرة دي هتبقي ضيف... اسبوعين استلم  قسيمه الطلاق وتكون الآثار اللي علي وشك اختفت... تظهر علي طول ولا كأن حاجة حصلت.... في نفس اليوم زهرة تظهر وتقول انها كانت عند واحدة صاحبتها وانت كمان هجيب ناس تشهد انك كنت عندهم في اسكندرية بتخلص ليهم  شغل ومتعرفش حاجة عن البلاغ وان اللي حصل مجرد خناقه عادية بينكم علي نفقه وحاجات كدة.....وتطلع من القسم مشوفش وشك تاني وتنسي انك كنت تعرف في يوم من الايام واحدة اسمها زهرة  ويا دار مادخلك شر
تعمل كدة نبقي حلوين وتشوف مني الوش الحلو.... تعمل غير كدة همحيك من علي وش الارض ومش هغلب عندي بدل الطريقة مليون  ....
خرج صوته مهتزا : وابني..!
قال جواد بنبرة قاطعه ; تنساه وتعتبره مات زي اللي قتلته بايدك...
انحني ناحيته ونظر الي عيناه قائلا بجدية : مش فجأه الابوه نقحت عليك.....!
دفعه للخلف واعتدل واقفا وهو يشير لرجاله بلهجة إمرة : جاسر معاه.... تخلص وتكلمني

ستكونين لي..!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن