البَارت الأول|رِسالة

33 5 6
                                    


رَجُلٌ مُسِن يَجلسُ عَلى طَاولته الخَشبيةِ الفاخِرة كلاسيكةُ الطِراز -المَكتب- يَقِفُ بِجانبهِ رَجُلٌ طَويل القَامة،، كَان المُسن يُمسكُ بِورقة وبيمينيهِ عَلى الطاوِلة ضَرفُ لِرسالة

قَالَ ومَلامحُ الغَضب عَليه "أُريدُ أن تَعرِف مُرسل هَذه الرسائلُ فَوراً، أعرفُ ذَلك القَصدُ منها هوَ التَهديد! "

أجابهُ الأخر قائلاً "سَيدي الرئيس.. يَبدو إنها الرِسالةُ السابِعةُ، والمُرسلُ يَستخدمُ أسماء السياسيين بالأبجَدية ليُرسل لهُم"

كُل شيء يبدأُ عِندما بدأ شَخصٌ مَجهول بإرسال رسائلٍ مُحتواها أسرارٌ سياسية تؤكد الفسادٍ الإداري لرئيسِ الدولةِ فَينسنت زويانيت، يَتمُ إرسالُ رِسالةٍ لسياسيٍ كُل إسبوع وِفق الأبجَديةِ الإنجليزية، كَان الأمر يُسبب قلقاً وَغضباً لِجميع المسؤلينَ في الدَولة، ما أن يَصل أمرُ الرسائِل للأعلام سَوف يسقط الرَئيسُ، وَيسقط كُل مسؤولٍ في الدَولةِ مَعهُ كَذلِك، لا أحدَ يَعلمُ فِعلياً كَم عَدد الرَسائل المُرسلة، فَكما يوجَد مَن أخبَر الرئيس بأمر الرسالةُ اللَتي تَصلُهم يوجَد أيضاً مَن يُخفي الأمر

قَال الرَجُل الطَويل ظناً مِنهُ أنه وَجد حَلاً لِلمُشكلة "سَيدي... نَستطيعُ استئجارَ مُحققٍ خَاص يَحلُ لَنا أمر هَذه الرَسائل وَيوصلنا إلى صَاحبها أو حَتى عُنوانه"

وَضعَ الرئيسُ فَينسنت يَدهُ عَلى ذَقنه ثُم قال "تشيبر... انتَ تعلمُ أنه لَا يُمكِننا أن نَثقَ بِمُحقق في هَذه الحالة... الأمرُ اخطَر مِن هَذا"

أجابهُ قائلاً "هُنالك مُحققٌ مَعروفٌ في هَذه البِلاد بإحترافِه ومحافَظتهِ عَلى سياسةِ خصوصيةَ العَميل، يُدعى ميشيل أرنو"

فينسنت "سَمعتُ بأسمهِ سابِقاً، حَسناً سأعتَمدُ عَليكَ هذِه المَرة تشيبَر"

----------------

" أُمي؟ أبي؟ اخي!! ... ما الَلذي تتكَلمون بِه؟ " "لَا أستَطيعُ سَماع صَوتكم... لَا أستَطيعُ الرؤية جيداً... " جَسدها ثَقيلٌ كَالحجر كما لسانُها لكنها لَا تَزال تُحاول الأقتِراب، هيَ تُريدُ سَماعَهم، تَلوحُ بيَدها إتجَاهُم كأملٍ أخير.... تَستطيعُ أن تَراهم يُغنون - غُرفةُ المَعيشة-

" happy birthday to you" ...... happy birthday to you"...... "happy birthday magdoline"

فجأة... حَريقٌ يُحرق كُل شيء
ألدِماءُ تَسيل مِن وجوه عائِلتها
هَرعت بِسُرعةٍ صَوبَ والِدتها
والِدتها والدماءُ تَتدفق من فَمها "مَاجدولين إستَيقضي...استيقضي"

"أستَيقضي كَارين!!! "
فَتحت عَيناها لتَنهض عَلى السَرير، نَظرت إلى صَديقتُها أينجل ثُم قَالت "مَاذا حَصل؟"

نَظرت إليها أينجل ثُم قَالت "لَقد كُنتي تَبكين وأنتي نائِمة... شَعرتُ أن عَلي ايقاضُك"

وَضعت كَارين يَدها عَلى صَدها ثُم قَالت "هَذا كَان أسوء شُعورٍ أمرُ فيه، لَقد كَان مؤلماً بِشكلٍ مَجنون"

وَضعت اينجل يَدها عَلى كَتِف كَارين قائِلة "لَا تتشائمي هَكذا إنَهُ يَومُ ميلادِكِ صحيح؟، سَوفَ أُقيمُ حَفلةً لطيفةً مِن أجلِك"

أجابتها مُبتسمة "لَا تَهتمي لَا داعيَ لِذلكَ عموماً"

خَرجت مِن الغُرفة وَقالت "ذاهبةٌ لِشراء كَعكة، سأعود سريعاً"

كُل مَا كَانت تُفكر فيهِ كَارين هوَ ذَلك الحُلم، لَم يكُن مُرعباً بِالنسبةِ لها إنما كَانَ.... مؤلماً

نَهضت كَارين مِن السَرير ثُم خَرجت مِن غُرفتها، نَظرت إلى بابَ الشِقة وَكانَ مفتوحاً، "تلك الفَتاة المُتهورة... نَسيت إغلاقَ البَاب" إقتَربت لِتُغلقه لَكنها وجَدت أسفله "رِسالة؟" ألتَقطتها مِن الأرض وَقامت بِفتحها

(كَارين... عِيدُ ميلادٍ سَعيد... أم عَليَ أن أقول مَاجدولين؟ لَا يُهم عَلى الإطلاق.. بِما أنهُ يَومُ ميلادِك سَوف أُهديكِ مئةَ نُقطة مني تجعلك سَعيدةً للأبد وَهي.......

يتبع.......

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 12, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

【لإنَ السعادةَ تَزول】|متوقف|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن