أَخطوُ أُفكر بكَ، فإذَّا بروحيِ تلقاكَ، تَنال عينايّ رؤيةَ لحظاتِ قليلِ من إبتسامةِ شفتاكَ، تمرُ قدمايّ سالمةً، بينمَا قلبيّ تَضطرب دقاتهِ، تَزداد وَتيرتَهُ سرعًا، ربمَا تَزداد ضرباتهُ فَوق المِئة دقةٍ في الدقيقةِ الواحدةِ ...... لقاءٌ شخصَ يُضاهي طفولتكَ، وَبراءة عيناكَ ، وَجمال قلبكَ أَمر نادرُ كظهورِ سحبٌ سُوبر سَيل حِينمَا يُصاحب قُدومهَا عاصفةُ رعديةُ ذاتَّ قوةً عظيمةً....
أَيعقل أنَّ تَكفي حروفُ كلمةَ أحبكَ لوصفِ هَيام قلبيّ بكَ؟!
كَانت تتحدث عبر الهاتفِ، بعصبيةِ قائلاً:-
-زين أنتَ عايز تشليني صح ؟
= بعيد الشر عنك يا قلب زين، أنا أقدر
- بقولك أيّ متخلنيش أتعصب عليك
= أمال أنتِ بتعملي أي دلوقت ؟
- نعم ؟
= لا مافيش كنت بكح بس، ساعة بقي وهبقي أكلمك لما أجي ..
- تيجي منين، هو كل كلامي دا مجبش نتيجه !
= واللة ضروري أقابلهم إنهارده؟
- ي بني الجو زي الزفت، وأنتَ هتنزل الكافيه برضو ؟
= يعني خايفه عليا ؟
- زين متغيرش الموضوع ها..
= هو أنا غيرت أنا بسأل سؤال؟
- ماشي يا زين براحتك، بص متكلمنيش تاني أحسن، وتعالي خد حاجات ودبلتك كمان ..
= دبلة أيّ وحاجات أي ؟
على فكرة إحنا كتبين الكتاب يعني لو جيت أخد حاجه هخدك إنتِ
- مش هعرفك أغلبك في الكلام ي زين، طول عمرك كدا، يلا سلام ؟
أغلقت الخط، ثم تنهدة أكثر من مرةِ، تتحدث بحزنِ...
- أنا مرديتش أخليه يجي عندنا إنهارده عشان خايفه عليه، يقوم نازل مع أصحابه، صبريني يارب ..
دلفت نادين إلي الغرفةِ، لتجد لُقي يبدوا على تعبير وجهها الحزن.. لتتحدث قائلاً:-
- الجميل زعلان ليه ؟
= بالله تسبيني في حالي ي نادين
- مالك ي بنتي، وملبستيش ليه هو زين مش جاي ؟
= لاء ي ختي مش جاي
- ليه بقي؟
= عشان الجو وحش وإنتِ شايفه، بس البيه بقي هينزل مع أصحابه عادي
- طب وأيه يعني ي بنتي ؟
= ي نادين الجو وحش، وهو نازل الكافيه لازمتها ايّ، وبعدين أنا مابطقش أصحابه دول أصلا، لأن صحوبيتهم زي الزفت إلا من رحم ربي يعني ..
- ي بنتي هتلاقيه نازل يقابل أدهم، ما إنتِ عارفه هما قريبين أوي من بعض
= طيب ي ختي
- لاء متقوليش إنتِ مش بتغيري عليه من صحابه ؟
= عيب عليك أغير من صحابه ليه يعني؟
- ي شيخه أمال مين إللي كان غيرانه لما كان في الصورة معاه طفله صغيره ؟
= مين أنا؟
- لاء أمي، إللي نكدت عليا بسبب الحوار دا، وفضلت مضايقه ..
= أممم بصراحه أه بغير عليه منهم، مش عايزة حد يسمع ليه غيري، ولا حد يواسيه في تعبه إلا أنا، أنا عمري ما كنت أنانية بس أنا أنانيه فيه هو، مش متخيلة إن حد تاني ياخد مكاني في قلبه، رغم إني عارفه غلاوتي عنده، بغير عليه جداً، ولو مكنش هو نصيبي كنت..
- هفقد نعمة كبيرة
نظرت لُقي للواقف عند الباب يستمع لحديثها بهدوءِ لتتحدث بصدمة زين ؟
= أنتَ بتعمل أي هنا؟
أكمل حديثه دون أن يلتفت لما قالت :-
- كنت هحس إني مبقتش موجود، طول عمرك قادرة تغيريني تضحكيني وتوجعيني، طلعتي عيني بمعني الكلمة لحد ماوصلت، أنا إللي كنت هموت لو مبقتيش حلالي ومن نصيبي ..
تنحنحت نادين بحرج
- حيث كدا أسيبكم لوحدكم
إبتسم زين ثم تحدث بمكرِ قائلاً
= حلو لون شعرك دا ؟
نظرت لُقي له بصدمةِ وحرج في آن واحد
- لون أي؟
شعري أنا ؟
ثم حاولت تغير الموضوع تخفيف لحرجها
- أنتَ بتعمل أي هنا، مش كنت نازل الكافيه ؟
= واحشتيني، فقولت أجي أشوفك !
- إحم وأنتَ كمان
= وايّ كمان، مش سامعك خالص من الشتا والبرق والرعد، إللي جاي فيه عشان أشوفك ؟
- أنتَ هتشتغل نفسك، بيتكم هناك أهو، خطوة ونص من بيتنا ؟
= دبش، يخربيت الدبش فصلتيني من اللحظة الرومانسية ي شيخه ؟
- ي سطي تتعوض متقلقش.
= واحد صحبي، وربنا متجوز واحد صحبي
- طب يلا بقي روح بيتكم، طريقك زراعي، بدل أنا واحد صحبك ي خفيف ..
= هي بقت كدا بقي، ماشي ي سيتي بس إللي يرجع في كلامه ؟
- بحبك ؟
= لا يمكن أبداً ..؟
نظرت إليه تتحدث من بين ضحكاتها...
- حنفي
= خلاص تنزل المرادي ؟
كنتٌ أعزفُ عن مخالطةِ الآخرينَ، يُساور قلبي الشعورٌ بالآمانِ في الوحدةِ، فَجاء قلبكَ مُقتحماً حصونَ قلبيّ، ليذوقهُ معني أنَّ تَنبض دقاتِه من أجلِ أنَّ يَحيا أَخر .....❤🌸
اسكريبت١ 🌸
أَنلتقي؟
نور موسي ..💖
