المرض 2

1.2K 62 14
                                    

بقيت تحدثه كثيراً ، حدثته عن الآمها رغم انه يعلم بها ، حدثته عن اشتياقها الكبير له ، وعن رعبها من الجرائم ، لم تشعر بنفسها لكنها استسلمت للنوم

نهض كونان من فراشه واتجه إليها، أغلق الهاتف ووضعه في جيبه أحضر بطانيةً وقام بتغطئتها جيداً
تمنى لها أحلاماً سعيدة وذهب ...

اتجه إلى فراشه تمنى أن لا يرى اي كابوسٍ اليوم وغطَّ في نوم عميق استيقظ في الرابعة يشعر بحرارة عالية وصداع رأسه " اهٍ أحس بأن جسمي يشتعل ، احسُ بحرارةٍ عالية أريد الوقوف لكني اغسل وجهي بماءٍ بارد لكن جسمي لا يتحرك ولا حتى أطرافه رؤيتي أصبحت مشوشة ، أحسستُ أن الألم ازداد أكثر والحقيقة أني أريدُ ماءً بارداً وبشدة ، ولكن لم أكن قادراً على النهوض حاولت أن أشغل نفسي بالتفكير بشيءٍ ما حتى تمر هذه الليلة ، تبسمتُ قليلا عندما تذكرت هايبرا "ان الحمقى لا يمرضون " لم تكوني محقة يا هايل يا هذه المرة ، ستطمئن عليَّ ران غداً عليَّ النوم لأنسى في تلك الليلة كنتُ أبكي لسببٍ لم أعرفه

فتحتُ عيني على ضوءٍ ساطع تسلل الى غرفتي "لقد أشرقت الشمس" حاولتُ النهوض مراراً وتكراراً لكني لم أستطع لم أهتم كثيراً فسأطلب المساعدة من عمي توغو
التفتُ إلى اليسار لكني لم أجده صرخت بأعلى صوتي : رااااان # صرخة

بدأ يحاول النهوض كثيراً ، حرارته لم تنزل الى الان بعد عدة محاولات نهض من فراشه أخذ يتكئ على الأشياء، صمد جسمه على الحائط وحبس أنفاسه ليعيدَ نظام تنبيه
متعبٌ هو الآن لا يستطيع فعل شيء نظر إلى نفسه بالمرآة " كم انا عاجزٌ الآن " العرق يملأ وجهه حرارته ترتفع تدريجياً ذهبَ وغسل وجهه بماءٍ باردة كان يريد أن يضع نفسه في المبرد لكن الجو لا يسمح بذلك
قطع كل هذا الهدوء والتفكير صوت هاتفه الأحمر الصغير تناوله بصعوبة بالغة " لا استطيع التحدث كثيراً افضل أن لا أجيب " وضع هاتفه جانباً وكان يريد النوم لكن هذا الهاتف اللعين لم يستسلم ،،، استسلمَ كونان في نهاية الأمر وبضغطة زرٍ أجاب:

- " كودو كيف حالك لم لا تجيبُ عليَّ مباشرة؟؟! "
- " بخير "
- " ما بال صوتك ؟؟؟ "
- " لا أعلم "
- " كودو لا تبدو بخير هل أنتَ مريض أو ما شابه؟؟؟ "

يداهُ بدأتا بالارتعاش لم يستطع التحمل إذا نظرتَ إلى عينيه ستجد انهما انطفأت الأمل من عينيه بدأ تنفسه يضيق أكثر كأن الدنيا ضاقت به ، أوقع هاتفه أرضاً وشغلَ بتنفسه
- " كودو ... كودو هل انتَ بخير اجب يا كودو ؟؟؟؟!!!!! "

مُحَّالٌ أن تعرفي حقيقتي ... يا رانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن