«•°•°•°•»
.
.
.ما تعلمته من الصعاب التي واجهتها ، كان أن الناس يولدون ، يؤذون بعضهم البعض ثم يموتون .
ليس هناك مغزى من كرههم تجاه بعضهم البعض ، أو حقدهم على بعضهم أيضا .
و كطفل لم يتجاوز السادسة من عمره لم أفهم لماذا .
لم قد يمقتون شخصا لأن لديه عيبا ؟
أو لأن لون بشرته مختلف ؟
أو حتى لطريقة عيشه ؟كل شخص يملك عيبا بل عيوبا و هذا شيء مؤكد إذا لم يستنقصون بعضهم البعض ؟
كبرت الآن و لازلت لا أعرف الإجابة .
لم أحقد يوما على والدي ،إن صح تسميتهما بوالدي أصلا .
لأنني لولاهما لما كنت قد أصبحت مسلما بفضل جدي .
جدي كان الشخص الوحيد الذي أحببته من كل قلبي بعد أخي .
ولكنني قليلا ما علمت أن الحياة كانت لتسلب مني كل شخص أحبه .
توفي جدي ، و رمانا أعمامنا في الميتم .
حيث لم نعرف فرحا و لا نقطة ضوء منه .
كانت حياتنا عبارة عن أبيض و أسود .
لكن و رغم كل شيء ، كنت في داخلي موقنا أن الأبيض ليس لون السلام و الأسود ليس لون الظلام .
البياض لم يكن يوما عدوا للسواد
كان كلاهما يجريان ليلتقيا في نقطة واحدة هي اللون الرمادي ، الذي كان أسوء منهما .
حين تحولت حياتنا إلى رمادية أصبح كل شيء متماثلا ، الفرح و الحزن و الكآبة و الٱحباط كلها أصبحت شيئا واحدا .
كل أيامنا متماثلة بأفراحها البسيطة التي اندثرت و حزنها العميق الذي كفر ندوبا في قلوبنا .
كانت تلك النقطة بمثابة دوامة لا مخرج منها .
و كأن ورقة الخريف في قاع البئر ، و تغلغل الماء في عروقها حتى أتلفت .
.
.
.« ᵉᶜᶜᵉᵈᵉⁿᵗᵉˢⁱᵃˢᵗ »
أنت تقرأ
eccedentesiast
Short Story- مَنْ يُمْكِنُ أنْ يَأْتِيٰ فِي آخِر اللَّيْلِ الصَّامِتِ سِوَىٰ الذِّكْرَىٰ .. و الرِّيح ؟ - قُلْتَ لِي أنَّ الغَرَقَ لَنْ يَكُونَ خَانِقََا ، فَمَالِي أَتَشَقَّقُ أَلَمََا ؟ -ꫀᥴᥴꫀᦔꫀꪀ𝕥tꫀડⅈꪖડ𝕥t : شخص يزيف إبتسامته ، بينما كل ما يرغب به هو البكاء...