CHAPTER 4

2.9K 182 75
                                    










صلواتي ستكون مليئة بك يا بهجة الليل و شعاع الظلمة






" لا تهلع "

همستُ بأنفسٍ ثقيلة أنظُر لعينيهِ بهذا القُرب لأول مرة ، تومِض كما النجوم .

واقفٌ بين يداي في وهن ، ينظُر لي بنفس نظرات الحيرة .

" أرغبُ بتقبيلك "

بأكثر نبرةٍ مرتجفة ومثيرة للشفقة .

" تعلم ، أرغبُ بأكثر من تقبيلك بيكهيون "

وضع يده ذات السوار البراق على صدري يخلقُ مسافةٍ طفيفة بين جسدينا، يبتلع ريقه بتوتر ويسترِق النظر لعينايّ بأنفاسٍ ثقيلة . هوَّ متوتر يكاد يختنق ، وضعت كفي فوق خاصتُه الموضوعة على صدري و تمتمت :

" هذا النبض الجنوني حاربتهُ كثيراً .. أنا مُرهق بيكهيون "

جبينه أصبح كثير اللمعان بسبب تعرقه ، خشيتُ أني أضغطُ عليه ، لكِن الرغبة عارمة تكتمُ صوت الرجل الخلوق الذي لطالما قد كنتُ عليه ، أُمسكُ بكفه الثمين واضعاً إياه فوق وجهي ، جفل و كأنَّ سخونتي قد أحرقته ، اتأملُ بريقه و تنفسه المُضطرب وسط تيار الهلع الساكِن في جسدي ، إرتعشت أثر دفئ يده الذي أصبحَ قريباً من شفتاي ، أغمضتُ جفوني لعلّي أستجمِع شتات نفسي .

يدي الأُخرى لاتجرؤ على الحراك عن كتفه ، تصرُخ بي الرغبة بأن أفعل لكن خفت على إستقرار عقلي و ثباته ، لا أرغب بحرق نفسي ، فهذا القُرب يُذيب دواخلي ، شعورٌ جديدٌ فاتن يخرقُ عتمة صدري المظلمة ، يا غافر الذنوب أنتَ خالق هذه الأُمسية ، وأنتَ خالقٌ ما تبقى لي من حياة ، هِب لي قلباً و عقلاً مستقراً .

إبتلعتُ خوفي و ترددي و قررت أنّ أنظُر له ، أستعذب لهيب خصلاته و وأغرقُ بعينيه ، مازلتُ ممسكاً بكفه فوق وجهي الذي باتَ متعرقاً مثل خاصته ، أنزلَ يده ببطئ لشفتاي و أنفي إستنشق رائحة كفه العَطِر ، قهوةٌ و بحرٌ من الزهور ، هذهِ رائحة الحياة ، يال صبري المسكين .

استنشق مهلكاً قوة ساقايّ فهيَّ لا تحتمِل رحيق هذا البديع ، ببطئ أُقبل كفه الى أنّ إستشعرت رعشته و جلدهُ المقشعِر تحتَ قُبلاتي.

تلبستني رغبة عارمةٌ بتقبيل ذاك السوار ، سيّد الأُمسية وسبب الدمار .

قبلتُ أصابعه بشغفٍ خدرٍ كالمهووس وفي اللحظة ذاتها هوَّ أغمض عينيهِ بشهقة هاربة من شفتيه ، شدَّ بيدهِ الأُخرى على قميصي و شفتاي قد إنتقلت لمعصمه بينما أدفع بجسدينا نحو المنضدة لعلها تُمسك ماتبقى لي من قوّة .

ثلاثة ايام؟ - ?Three Daysحيث تعيش القصص. اكتشف الآن