10

390 50 4
                                    





After 4 Months Ago...
.
.
كَيْف . . كَيْف لِي أَنْ أَبْدَأَ مَنْ جَدِيدٍ
بِصَوْت مرتجف قَالَت لصديقتها القابعة أَمَامَهَا
.
لَا بَأْسَ ، يُمْكِنُكِ الْمُضِيّ قَدِمَا و عَيْش حَيَاتِك
كُلِّ شَيِّ سَيَكُون بِخَيْر حَقًّا
أحتضنتها صديقتها وَهِي بِدَاخِلِهَا لَا تُعْلَمُ مَا تَقُولُهُ أَكْثَر لَهَا ، مَرَّت أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ و لَكِنَّهَا لَمْ تتخطي اِخْتِفَاء مَا كَانَتْ تَرَاهُ
.
لَقَدْ قَالَ إنَّنِي سَأَرَاه بِكُلِّ مَكَان ، لِمَ لَا أَرَاهُ الْآن
لَقَدْ كَانَ مَوْجُودًا مَعِي حَتَّي و أُمِّي بِالْغُرْفَة ، لِمَ هُوَ لَيْسَ هُنَا ، لِمَ لَمْ يَظْهَرْ مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ
أَرْدَفَت بِبُكَاء أَشْبَه بصراخ عَال ، لَقَد ظَنَّتْ أَنَّ بإمكانها جَعَلَه الظُّهُور مَرَّة أَخِّرِي ، لَكِنَّهَا لَمْ تُفْهَمْ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ هُنَا مِنْ قِبَلِ
.
سترينه مُجَدَّدًا . . فَقَط أفتحي قَلْبِك مُجَدَّدًا
نَظَرْت لَهَا يُمْنِي نَظَرِه مُبْهَمَة
أَنْتِ لَمْ تقتربي لِهَاتفكِ طِيلَة هَذَا الْوَقْتِ . . لَا تفارقين غرفتكِ . . لَا تَعْلَمِين مَا هِيَ نَتِيجَة إختباراتك حَتَّي الْآن . . لَمْ تَقْدَمِي أوراقك للجامعة . . أَنْتِ فَقَط تنتظرين لَا شَيّ
بِغَضَب قَالَت صديقتها و هِي تُحَاوِل جَعَلَهَا تُعْيِي عَلَيَّ مَا يَحْدُثُ حَوْلَهَا
.
كَيْفَ لَا شَيّ ؟ لَمْ يُحْدِثْ شَيّ مُهِمٌّ بالأساس حَتَّي أَوْقَف الْبَحْثُ عَنْهُ
أَنَّهُ مِنْ كَانَ هُنَا لِأَجْلِي بِكُلّ الْأَوْقَات ، هُو . . .
.
يُمْنِي لَقَد حَاوَل جونجوك مُحَادثتكِ آلَاف الْمَرَّات
يَوْمِيًّا يُرْسِل لَكِ حَتَّي يَطْمَئِنّ و لَا يَعْلَمُ مَاذَا يُحَدِّث ، يشاهدكِ فِي أحلامه تَبْكِين و تَطْلُبِين مِنْه الْعَوْدَة وَلَكِنَّهُ لَا يُفْهَمُ و قَلِق حَدّ اللَّعْنَة
.
لَم أُحَاوِل مُحَادَثَتِه فِي أَحْلاَمِي لَقَدْ كُنْتُ أحادث كوكي
.
كوكي خَاصَّتِك هُو جونجكوك . . أَنْتِ مِنْ فَعَلْتِ هَذَا
أَنْتِ مِنْ أَعْطَيْتِ لكوكي ذَاك مَكَانًا فِي قَلْبِكِ و جُعِلَتِْ مِنْ لَا شَيّ يُصْبِح شَيّ أَسَاسِيٌّ فِي يَوْمِكَ
لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ مَنْ يُدَّعِي كوكي ، عِنْدَمَا كُنْتِ تبحثين عَن كوكي لِيَعُود أَنْتِ كُنْتِ تبحثين عَن جونجكوك ! !
أَنْتِ فَقَط تُحِبِّين جونجكوك ، لِذَا رجاءاً
لَمْ تَسْتَطِعْ إكْمَال كَلَامِهَا بِسَبَب غضبها الْمَمْزُوج بِحُزْنِهَا عَلِيّ رَفِيقَتَهَا ، لِتَقُول بِبُكَاء
لِذَا رجاءا عُودِي كَمَا عَهِدْتُكِ مِنْ قِبَلِ ، هُوَ لَا يَزَالُ هُنَا وَ ينتظركِ
لَنْ تَسْتَطِيعِ رُؤْيَتَهُ لَكِنْ عَلِيٌّ الْأَقَلّ حادثيه مُجَدَّدًا
لَقَد حَادِثَتِه مِن هاتفكِ أَمْس و اللَّعْنَة هُوَ لَيْسَ بِحَالِه جَيِّدَة ! تَوَقَّفِ عَنْ الدُّخُولِ فِي أحلامه و حادثيه ف الْهَاتِف هُو يُرِيدُ ذَلِكَ
أَمْسَكَت بِالهَاتِف لتضعه أَمَامَهَا لَعَلّ كَلَامِهَا يَقْنَع صديقتها وَلَوْ قَلِيلًا
.
إن . . إن حَادِثَتِه الْآن
هَل سَاجِدٌ كوكي بِه ؟
.
ربتت عَلِيّ رَأسهَا بِلُطْف لتردف
نَعَم ، كوكي هُو جونجكوك
كوكي فَقَط عَاد لجسد مَالِكِه لِذَا يُمْكِنُك أَنْ تفكري بِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ
هَل ستفعلين ؟
.
أَوْمَئت لَهَا يُمْنِي و هِي تُلْتَقَط الْهَاتِف مِنْ بَيْنِ يَدَاهَا بِتَرَدُّد
سَأَفْعَل ، لَا أَعْلَمُ كَيْفَ لَكِن سأحاول . . .
.
جَيِّد ، إذَا هَل أَبِيت مَعَكِ اللَّيْلَة ؟
.
لَا أَنْتِ بِالْفِعْل أَمْضَيْتِ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ مَعِي ، لَا أُرِيدُ أَنْ أَجْعَلَ أَهْلِك قلقون عَلَيْكِ
.
لَا عَلَيْك مِنْهُم ، إنْ كُنْت تحتاجينني فسأبقي
.
أَنَا بِخَيْر حَقًّا ، اذْهَبِ و أرتاحِ
اِبتسَمَت صديقتها بِلُطْف و هِي تعانقها عَنَاقًا قَوِيًّا يشجعها عَلَيَّ مَا ستفعله لَاحِقًا . .
.
سأغادر إذَا ، وَدَاعًا
اِبتسَمَت يُمْنِي بِالْمُقَابِل لتلوح لَهَا بيداها حَتَّي أَغْلَقَ الْبَابَ مُجَدَّدًا
أَمْسَكَت بهاتفها رَاغِبَة فِي أَنَّ تَتَحَدّث مَعَهُ كَمَا أقنعتها صديقتها ، دَخَلَت إلَيّ الرَّسَائِل الْخَاصَّة بِهَا فِي تويتر لِتَجِد أَن صديقتها لَم تَكَذَّب و أَنَّه بِالْفِعْل كَان يراسلها طِيلَة الْأَشْهُر الْمَاضِيَةِ وَ صديقتها مَنْ كَانَتْ تَرِدُ عَلَيْهِ مُؤَخَّرًا ، ظَلَّت تَقْرَأ الرَّسَائِل و تَتَّجِه لأعلي لتري الْمَزِيد مِنْهَا وَ الْمَزِيد . . .
_______________________________________

To My Imaginary Friend | إليَ صديقيِ الخياَلِي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن