....
يعود والدها ليلا من الحانة المجاورة متمايلا في مشيته يحمل قارورته الخضراء و بملابس المغطاة بالخمر يطرق الباب المهترئ بقوة ، تكاد تكسره و تكسر معه قلب تلك المسكينة المختبئة وراء الخزانة
الأب : هيااا...فلي..فتح ا...احدكم..اهه
تهامس الفتاة نفسها وتحاول استجماع قوتها لتنهض بشجاعة رغم ارتجاف يديها
تفتح الباب الذي كان على وشك ان يسقط من شدة ركل والدها له
تفتحه بخفة وتسارع الى الاختباء لكن والدها الثمل امسكها من شعرها ويسحبها اتجاهه ثم يسقطها ارضاتحاول الفتاة التماسك والنهوض الا انه يعاود اسقاطها اقوى من المرة التي قبلها
الأب :أيتها الفاشلة الصغـ...يرة اههه.. لماذا لم تفتحي...يي.. البـ.....ا..ب بسرعة
أين أمك اللعيـ..نه
كان يقف بغير اتزان اذ كان تحت تأثير الكحول وعلى وشك السقوط لتسرع زوجته اليه و تحمله ، كان يضع بكل ثقله عليها و يتفوه بكلمات غير مفهومة
الأم: يا للهول ....تفوح منك رائحة سيئة
ليدفعها الأب عنها بقوة كافية لتحطم الإطار الزجاجي
الأب: ما دخلك ايتها ....ال..هه اللعينة.....كم من مرة
.....علي ان اذكرك بقيمتك... اههه لطالما....كنت عديمة المنفعة
الأم ببكاء: لا أعلم حتى الآن ما الذي يدفعك لفعل هذا كل مرة
الأب : اصمتيييييي!!!!. قال وهو يرمي الزجاجة بجانبها لتتكسر و يتسبب الزجاج بجرحه
..اخرسي ... لو تكلمت مجددا فلن يعجبك ما سيحدثاما الفتاة التي لا يعلم احد مقدار خوفها وحزنها اسرعت الى امها
الفتاة : امي!!!!....هل انت بخير .💔
الأم: نعم عودي الى غرفتك
الفتاة :لكن
الأم: انا بخير عودي بسرعة!!
الفتاة: لا يمكنني ان ادعه ...
دفعتها الام بخفة الى غرفتها و اغلقت الباب عليهاالفتاة : أمــــــــــِي!!!
اخذت الفتاة تحاول فتح باب غرفتها بكل جهدها لكن لم تستطع ، فاستسلمت ،جلست على ارضيتها الباردة ضمت ركبتيها و اخذت تبكي
أنت تقرأ
I Loved that feeling || احببت ذلك الشعور
Teen Fictionعندما تبدأ روحها الرقيقة بالاستسلام يبدأ عقلها الباطني بالبحث في اعماق قلبها عن حل لتجده في هيئة ملاك كلما غابت عن العالم الخارجي