• 2 •

4 0 0
                                    

تعبت الفتاة من البكاء كانت مرهقة لدرجة ان رؤيتها باتت ضبابية
لكن عليها ان تأخذ قسطا من الراحة استعدادا لامتحانات المقبلة
نهضت بتثاقل و استلقت على سريرها بهدوء ، حاولت ان تنام على جانبها الأيمن ثم الأيسر استلقت على ظهرها لكن لم تستطع النوم
ما العمل هي بحاجة ماسة للنوم!!
امسكت بوسادتها واغمضت عينيها محاولة مرة اخيرة لكن حياتها ، ذكرايات طفولتها المؤلمة ، مستقبلها المتزعزع، واقع عائلتها المزري ، بالاضافة الى ما يعتقده الناس بها ، أفكار سلبية تحول دون نومها بسلام
لكنها شددت حظنها على وسادتها واحكمت اغلاق عينيها
بدأت بالغوص في اعماق عقلها الباطني طاردة كل افكار المعيقة
لتجد نفسها في العدم !
تفتح عينينها ببطء وتتفحص المكان من حولها باهتمام ، كان مكانا لم تزره من قبل
اشبه عالم فوق الغيوم حيث كان العالم الزهري الخالي من الهموم الذي لطالما حلمت بالتواجد فيه
اقتربت من بركة ماء تريح الذهن بمجرد التمعن فيها رأت انعكاسها لتجد ان شعرها مصفف باحترافية مع دبوس الفضي يعطي شعرها الاحمر الحريري رونقا ساحر ابتعدت قليلا لتلاحظ انها ترتدي فستانا بلون سماء الليل مرصعا الماسات صغيرة تبرز رقة الفستان و فخامته في آن واحد
ابتسمت ليليانا بعد ان نست كيف تبتسم اخذت تتجول في المكان بسعادة ، تشم رائحة الورد صاحب اللون الغامق
ثم تتغنى باصوات العصافير التي اصبحت تحلق حولها مرحبة بها في المكان فانسجمت معها ليليانا  واخدت تدور حول نفسها و كأنها وجدت راحتها المفقودة فهي لم تشعر بهذه السعادة من قبل
لكن فجأة تعثر بفستانها وكادت تقع لتغمض عينيها مستعدة للوقوع الا ان شخصا ما امسكها
فتحت عينيها متعجبة لتجد شابا يرتدي قناعا ابيض يخفي نصف وجهه به لكن هذا لم يعيق ظهور عينيه اللماعتان اللتان تخطفان الأنفاس
كانت تنظر له بجمود
فأعاد غرتها وراء اذنها ثم قال:انتبهي آنستي
صوته بعث الاطمئنان الى قلبها
لكن ما ان همت بالرد حتى استيقظت!!
من ذلك الحلم الغريب
نهضت من سريرها لتنظر الى نفسها في المرآة
تحاول تذكر الحلم كله لكن لا تجد الى إنطباعات ومشاهد لا تُفهم
ذهبت الى مدرستها وبالها مشغول بالحلم الذي راودها فقد احبت ذلك الشعور الذي راودها المسمى بالسعادة
رن جرس معلنا عن نهاية يوم دراسي آخر ، عادت ليليانا الى منزلها ،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 31, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

I Loved that feeling || احببت ذلك الشعورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن