لقاء صغير مليء بالضياء

23 2 0
                                    

في احد ايام شهر يونيو عندما اكتمل القمر و اصبح وهيج الليل مزحزحاً بقية انوار مصابيح الفضاء و يبتسم للأرض متباهياً بنوره المتألق في سواد سماء الليل بينما تتجمع اضواء مصابيح الفضاء حتى تبرز ولو بشعاع ضعيف على الكواكب لتذكر الكائنات بالأموات و تجعل أرواحهم رمزاً للكويكبات، تقوم فينوس بعملها كمذنب محقق للأمنيات مع توهج الذيل النجمة لديها مما يعجل انطلاقها زاهياً بألوان المجرات ، تصلي عند كوكيبات الاموات و تطلب من بياتريس أن تجوب بهم الفضاء تنسيهم وحشتهم و تنقلهم الي يوتوبيا (العالم السعيد) حيث كل شيء مثالي لأنهم كانو جيدين أرواحهم طاهرة بيضاء أرادوا فقط ان يكون العالم مكان افضل و ان يفهم كل من على قيد الحياة أن كل شيء سيزول و لن تنفعهم أموالهم ، عندما انتهت فينوس من صلاتها للإله و طلبها من بياتريس ، نكمل رحلتها لكي تحقق الامنيات و ترسل كلاماً يعطي جرعةً من الأمل في احلام النيام ، ثم تأتيها رغبة لكي تنزل إلى الأرض و ترى العالم البحري في هذا الكوكب الاخضر ، تنزل إلى المحيط الهادي ، تلعب مع الامواج و ضوءها ينعكس في كل مكان ، تكون صداقات مع الاحياء في المحيط و تكلمهم عن مغامراتها في الفضاء ، و نظر إلى بحر النجوم من على سطح المحيط و تتأمل في جماله .
__
-فينوس :- هذا السؤال الواسع المليء بالاضواء الصغيرة التي تحاول جاهدةً للتألق على الأسطح و كل تلك الاوان الفضائية المشعة كأنها قوس قزح ملتف مليء بالنجوم ، كل الاصدقاء هناك و الشموس و الاقمار و بقية الاجرام ، هو كله المنزل الذي اعيش فيه بينما الارض التي يتحاربون من أجلها عبارة أن جزء صغير بدون ضوء يدور مرة في العام و هو على شفير الانتهاء ، اتمنى لو يفهم من يعيش على هذا الكوكب أن الذي تعيشون فيه صغير لدرجة لا يمكنه تحمل ما يفعلوه ، إنه بمثابة ارنب صغير في الادغال يحاول جاهدا لكي يختبئ في جحره و أن يكون لطيفاً مع الجميع *تنهد* ، حسنا سوف اوقف فلسفتي و اكمل لعبي مع الاحياء هنا هم لطفاء جداً بالفعل(ㆁωㆁ*) .
__
بينما تلعب مع الاسماك صغيرة في المحيط و تداعب الاصداف و نجوم البحر تغص خوفا من مجيء باخرة عملاقة و كانت تحمل شبكة كبيرة جداً كأنها اصطدات وحش البحار السبع و هي الآن تذهب امي نفتخر بصيدها الذي لا معنى له ، تحاول فينوس ان تعرف من المسكين عالق في فخ هذا الشبكة مع شعورها بالخوف و التردد قليلا رغم أنها استجمعت قواها و ذهبت الى الباخرة بكل حزم و قلب قوي ، فتجد حوتاً صغيرة لونه داكن و بطنه مضيء بشكل جميل و كان يصدر صوتا ناعم بنبرة يطلب فيها النجدة كأنه يأس من أتعاب جسمه في الهروب و استسلم لمن يستطيع أن يسمع نحيبه الضعيف ، كان يغني اغنية الاستغاثة بشكل متناغم و عند سماعه تشعر بأن هناك شيئاً يجذبك إليه ، لحسن الحظ فينوس تملك نابان حادان تفتح بها هذه الشبكة و استطاعت إنقاذ هذا الحوت الصغير و لاحظت كسراً صغيرا على زعنقته لكنها استطاعت أن تشفيه عن طريق تمنيهِ للشفاء .

يتبع...... (الحوار في البارت التالي)
_________

خليت الحوار بالبارت الجاي لان حسيتني طولت 😆😆 المهم شنو رأيكم؟ إن شاء الله يعجبكم 🥺🤍

الفقمة ذات ذيل المذنب💫حيث تعيش القصص. اكتشف الآن