ظننتهُ سندي ولكن.......!

352 14 10
                                    

__ضابط التحقيق :-الأن أنتهى كل شيء لماذا قتلتها ؟
-حمزة:-لم أكن أقصد ان اقتلها كنت أريد سرقة المنزل وحسب ولكن!
__ ولكن ماذا؟
- كنت مستمر بالبحث عن منزل لكي أسرقه استمريت بالبحث لمدة ليست بقليلة لكي اعثر على منزل مناسب واخيرا وجدت هذا المنزل عائلة غنية جدا تتكون من من رجل صاحب شركة لبيع السيارات وزوجته و ابنهما لا يتجاوز عمره السبع سنوات . استمريت بمراقبة المنزل الى ان علمت كل تحركات افراد المنزل فالاب يخرج قرابة السابعة والنصف صباحا يوصل الولد الى المدرسة وزوجته تخرج قرابة التاسعة للسوق وتعود عند الظهر .اسم الرجل جعفر وزوجته منال واسم ابنهما حارث. الى ان علمت ان جعفر سيسافر الى خارج المدينة وزوجته تذهب الى بيت أبيها بصحبة ابنها علمت هذا من صاحب الكشك بالقرب من المنزل الذي لم ابذل جهدا كثيرا في جعله صديقي وكان جعفر يحترمه لدرجة يبوح له بكل شيء .وايضا كان هناك عامل نظافة يأتي بشكل شبه يومي لينظف الشارع سألته ايضا واعطيته القليل من المال واخبرني كيف ان صاحب المنزل يعطيه المال بين الحين والاخر . ايضا البقال كان له جزء بسيط من المعلومات التي جمعتها عن المنزل و صاحبه رغم انه كان يبعد عن المنزل مسافة ليست بقريبه . الثلاثاء الرابع من ديسمبر ذلك اليوم كانت السماء ملبدة بالغيوم وسرعة الرياح شديدة الجو تسوده الظلمة والضباب ، تأكدت من سفر جعفر وذهاب زوجته وابنها الى بيت أهلها وقررت دخول المنزل في الليل .
[ ] عند الساعة العاشرة مساءاً تساقطت الامطار بغزارة شديدة واشتدت سرعة الرياح للحد الذي تكاد ان تقتلع الشجيرات من جذورها قفزت من اعلى سور المنزل بطريقة بهلوانية فأنا معتاد على هذا وصلت الى الباب الامامي لم أبذل جهدا في فتحه تعلمت هذا منذ الصغر دخلت المنزل كان الظلام شديد جدا اشعلت مصباحي اليدوي و بدأت اتفقد المنزل ممر طويل الصالة في المقدمة المطبخ خلفها على اليمين صالة الجلوس والى جانبها غرفة المكتب ياله من بيت فخم ، دخلت الى غرفة المكتب وبدأت بالبحث عن الخزنة يا ترى اين يضعها اين؟ ، بحثت في كل اجزاء المكان لم اعثر عليها . جلست امام المكتب وانا في حيرة اين يضع خزانته لابد من انها هنا. مفتاح الكهرباء أيعقل ؟! ضغطت على مفتاح الكهرباء بجانب الدولاب الخشبي واذا بشيء يشبه الباب الصغير مربع الشكل في الجدار يفتح و الخزانة موجوده فيه بدأت بمحاولة فتحها صعبه جدا ليست كالخزانات المعتاد على فتحتها استغرقت حوالي خمسة عشر دقيقة فتحت اخيراً بدأت بأفراغ ما فيها في الحقيبة قبل ان انتهي بقليل سمعت صوت الباب يفتح! ما هذا انه شخصٌ ما يدخل الى البيت بهدوء ، من هذا الشخص؟ ماذا يفعل الان هنا ؟! اطفأت المصباح و اغلقت الخزنة والباب وبقيت مختبأ في غرفة المكتب ، ما هذا انه يدخل الى هنا . نحن الاثنان لدينا هدف واحد ، سرقة هذا المنزل ، لصاً اخر . دخل الى الغرفة وبدأ بأشعال النور ، بدأ بالبحث ايضا عن الخزنة ، سقط المصباح من يدي ، انتبه الى وجودي انقضضت عليه وامسكت برقبته محاولا دفعه والهرب لكنه امسك بي وتدافعنا وصلنا الى وسط الصاله وتشاجرنه لكمني ولكمته ، واذا بالباب يفتح ! منال! وحارث ! بقيت مصدوم ! لم تتردد بمعرفة ماذا نفعل هنا فالقناع والملابس توحي بأننا لصوص حاولت الخروج من الباب لكنهُ أمسك بها واخرج سكين وطعنها في قلبها! أجل طعنها بلا تردد وقعت على الارض غارقة بدمها ، وحارث يبكي فأمسكه بيده محاولا اسكاته ! صرخت في وجهه لماذا فعلت هذا لماذا ! فأجابني ماذا تفعل انت هنا يا مجنون افسدت عليه ما كنت اخطط له لأشهر ! حارث! لماذا كف عن البكاء؟ اين صوته ؟ افلته من يده ، سقط الولد على الارض تغير لون وجهه الابيض الملائكي وعيناه الزرقاوان كأنهما بحران صافيان ، ينظران الى الاعلى ، مات حارث ايضاً . بقيت مدهوشاً من المنظر ، أخرج هراوة من حقيبته وضربني على رأسي ولم أفق الا هنا في مركز الشرطة .
[ ] جعفر والخبر !
[ ] في الصباح تلقى جعفر مكالمة هاتفية مجهولة تخبره بالذي حصل في اللية الماضية ، أجهش بالبكاء وانهار وحاول الاتصال بهاتف منال لكنه يرن ويرن دون مجيب وكيف تجيب وقد طعنت غدراً وزهقت روحها بلا ذنب والتحق ابنها بها وكأنه يأبى ان يفارقها فقد كان حارث متعلق جداً بأمه حتى انه في بعض الايام يأبى ان يذهب الى المدرسة ويفضل البقاء بجانبها. بعد ان استوعب الموضوع توجه بسيارته الى بيته وبالطريق حاول الاتصال باخيه الأصغر لكنه لم يجب توجه الى بيته عندما وصل وجد البيت محاط بالشرطة اخذوه الى مركز الشرطة لأكمال التحقيقات وهناك التقى بالمحقق الذي حقق مع حمزة واخبره بكل شيء وان هناك طرف اخر هارب وسأله عن اعدائه وعن الاشخاص الذين من المحتمل ان يرتكبوا هكذا جريمة بحقه ، فكان يجيب بأن ليس لديه أعداء .
[ ] بعد حوالي ساعة جاء احد الشرطة الى المحقق ليخبره بأنهم وجدوا هاتفاً محمولا في بيت الضحية . امر الضابط بالاستعلام عن هوية صاحب الهاتف فوراً . بعد حوالي ساعتين وصل تقرير كامل عن صاحب الهاتف والمفاجأة كانت ........
[ ] المحقق وجعفر !.
[ ] سيد جعفر اود ان أخبرك بالذي حصل خلال الساعات الماضية ، لقد وجدنا هاتفا خلويا ساقط في احدى اركان الصالة يبدو انه هاتف اللص الذي أقدم على قتل زوجتك و ابنك .فسأله من هذا الشخص ؟ وما صلته بي؟ فأجابه المحقق بأن صاحب الهاتف هو اخيه الاصغر أحمد !!!!
[ ] لم يصدق جعفر هول الصدمة أخيه الاصغر هو من سرقة منزله و قتل زوجته وابنه !!
اين هو احمد الان ؟ فاجاب المحقق بأنه هرب ولا زلنا نبحث عنه وقد قمنا بنشر صورته في جميع السيطرات والمداخل و المطارات وسيتم القبض عليه خلال اربع وعشرون ساعة .بعد مرور حوالي خمس او ست ساعات اتصل المحقق بجعفر ليحضر الى المركز فلديه اخبار
مهمة .
جعفر والمحقق
تم القبض على احمد في المطار محاولا السفر الى دولة اخرى . وفي اثناء التفيش وجدوا عنده مبالغ ماليه كبيرة فشكوا في امره والقي القبض عليه . في اثناء التحقيق اعترف بأنه خطط لهذه السرقة منذ قرابة التسعة أشهر وذلك لان جعفر كان صاحب القسم الاكبر من ميراث ابيه وهو حصل على جزء بسيط فقرر سرقته والسفر الى خارج البلد فبعد ان تأكد من سفر جعفر وذهاب زوجته وابنها الى بيت ابيها قرر سرقة المنزل فعند دخوله المنزل بواسطة نسخة من المفاتيح حصل عليها قبل شهرين عندما كنت عنده في المنزل . وعند دخوله المكتب فوجأ بوجود حمزة يحاول سرقة المنزل فتشاجرا شجاراً قوياً وانصدمه بدخول منال وحارث الى المنزل ارتبك كثيرا ، عرفته زوجتك بسرعه لانهُ لم ينتبه فقد نُزع القناع من رأسه اثناء الشجار، حاولت الصراخ فعمد الى اسكاتها وفقد السيطرة على نفسه وطعنها بسكين ارتبك اكثر فلم يكن مخطط لهذا ابدا لم يكن يريد قتلها واما الولد فقد حمله لاسكاته ولكنه من هول الصدمة وصراخه ضغط على عنقه وفمه وانفه ومااااات! .
قال جعفر للمحقق بأنه يرغب برؤية أخيه ، وافق المحقق بصعوبة على هذا الامر على ان يفصل بينهما فاصل خوفا من تهور جعفر .
جعفر و أحمد
لماذا يا أحمد لماذا فعلت هذا كل هذا من أجل المال ؟!
أجابه احمد نعم فقد كنت انت اناني كل شيء اخذت مني ابي كنت الاقرب الى اليه اخذت كل حنانه وماله في حياته واخذته ايضا بعد مماته فماذا كنت تنتظر مني ان افعل ! حتى امي كانت ترعاك اكثر مني
انا لست نادما على فعلي هذا .
بدأ جعفر بالصراخ على احمد وشتمه وعلا صوته اكثر تدخلت الشرطة واخرجوا جعفر بالقوة .
بعد شهرين عقدة محاكمة احمد وحمزة .
حكم على احمد بالاعدام شنقاً لجريمته ، وحكم على حمزة سبع سنوات لمحاولته سرقة المنزل

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 25, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ظننتهُ سندي ولكن........!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن