Part 2 <غني لي>

2.1K 186 86
                                    


صوت رنين الجرس ..
اتت ايما بخطاها الثابتة نحو الباب لتقوم بفتحه ..
بمجرد فتحه لأختها .. انهالت اختها عليها بالاحضان ..
"اشتقت لكِ ايتها اللعينة"
قالت ايما
"وانا ايضاً ... "
خرجت هذه الكلمات من فم ايڤا واستقامت ناهضة من على جسد اختها تنظر حولها الى منزلها
"ادخلي هيا!"
قالت ايما وهي تغلق الباب
توجهت الفتاتان الى غرفة الجلوس ..
دعوني اصفها قليلاً ...
انها كبيرة جداً لدرجة انها تسع ثلاثين شخصاً.. يتوسطها شاشة تلفاز تأخذ مساحة نصف الحائط..
الاثاث الفاخر يزين كل زاوية في الغرفة... وارضية الغرفة المكونة من الفرو الاصلي ...
عدا اضائتها الكرستالية الباهظة
حاولت الا اثير شكوك اختي بأنني منبهرة من منزلها ...
حتى لا تقول بأنني مثيرة للشفقة ~~
اعلم انها اختي وتوأمي.. ولكن لا تعلم مايفكر به اقرب الناس لك..
"اذا الا يحادثك والدي ؟"
قلت لها وانا انتظر رداً
"في الواقع... انه غاضب جداً .. بنظره انتِ الان مجرد غبار .. مجرد فتاة غير موجودة في العائلة .. بسبب مافعلتيه"
قالت ونبرة الحزن في صوتها
" وامي؟"
"اااه امي قصة اخرى حتماً" قالت بينما تنظر الى الافطار وهو يوضع من قبل الخادمة
"هل.. هل تكرهني ايضا؟"
"عزيزتي ايفا ... دعينا نأكل اولاً .. سنتحدث بهذا الموضوع لاحقاً "
اومأت لها والتزمت الصمت... يبدوا انني ازعجتها...

.

انتهينا من الطعام ... وجلسنا على شرفة منزلها.. التي في الطابق العاشر
مضى ساعتان ونحن نتكلم ... ولم نشعر بالوقت ابداً ...
"اذا... سأتكلم مع امي .. واخبرها ان تأتي لزيارتي بدون ابي .. وستريها"
قالت ايما متحمسة
"حقاً !! هل استطيع!! "
قلت غير مصدقة والدموع اجتمعت بعيني..
مضى خمس اشهر منذ اخر مرة رأيتها ...
اريد ان اكون بحضنها مرة اخرى
ان تغني لي مرة اخرى
وتمسح على رأسي وتخبرني ان كل شئ سيكون بخير..
وفجاة..
قاطع تفكيري اتصال من زوجي جونغكوك..
لم اجب وبقيت انظر الى الهاتف وهو يرن
"يا! مابك ؟ لما لا تجيبي "
قالت ايما وعلامات الاستغراب على وجهها...
"انسي الامر... لا اريد ان احادثه"
قلت بيأس...
"يا... لا تنسي مافعلتيه حتى تكوني معه... لذا اقبلي بخيارك هذا واجيبي"
قالت ايما بنبرة صارمة صدمتني...
ربما هي محقة..
انا من اخترت الهروب معه والزواج بالسر
لم اهتم بكونه فقيرا
او بدون عائلة
لقد كنت احبه اكثر من اي شئ اخر لدرجة انني عارضت عائلتي ..
ورفضت شخصاً غنياً اراد الزواج مني..
علي ان اتحمل ما اخترته
لذا اخذت نفساً عميقاً واجبت
"اه جونغكوكاه؟"
"اين انتِ عزيزتي؟"
"لازلت عند شقيقتي"
"اذا اسرعي بالعردة لدي هدية لك"
"حقاً"
قلت بصوت عالٍ وكأنها المرة الاولى التي اتلقى بها شئ من احد..
كانت فرحتي عارمة..
"حسنا اذا اغلق الان.. سآتي"
اغلقت الهاتف ونظرت لايما
اخرجت سيجارة واشعلتها .. ثم نفثت دخانها
"هل ستذهبين ؟"
اردفت وهي تنظر الي
"اوه اجل... سآتي لزيارتك لاحقاً"
"تعالي غداً .. لتناول العشاء واحضري زوجك"
"اء..اوه حسناً"
قلت بقليل من التردد
ولكن لما لا.... لما لا اجعل حياتنا انا وجونغكوك جيدة ..
" اذا ... وداعاً"
قلت بينما اخذ حقيبتي وادفع بأقدامي الى الباب...
بالتأكيد سائق اختي سيوصلني ...
كم احسدها...

مُكتَمِلة || imaginary lightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن