في ضهيرة يوم كانت الشمس به شبه متواجدة. والغيوم قد غطات اطرافا من لون السماء الازرق والهواء الحار يتخبط بكل من امامه. الهدوء كان منتفضا. والصمت لحن يعزف في ذلك الوقت. تمشي هديل وحيدا وعمرها لا يتجاوز الخمس اعوام. ماسكنا بيدها اليمنى كبس قد ملأته لها جدتها بالحلوة المنزلية. ويدها الثانية تتخبط بجسمها وتتدله من كتفها يمينا ويسارا. ذاهبا الى اما المدرسة لتبيع الحلوى. وتحصل على نقود لها ولجدتها التي لا تستطيع ان تقف حتى.
وصلت امام المدرسة ووجناتها اصبحت حمراء اللون مد شدة حرارة الشمس. جلست واضعا كومة من الاوراق لتجلس عليها وامامها الكيس الذي يحتوي على الحلوه.
واذا بثلاث اطفال قد اخذو الكيس وهربوا بعيدا. هديل نظرت بعينيها وهم يركضون. وكأن الدنيا قد انتهت في تلك اللحضه. اتت في مخيلتها جدتها العجوز وهي منتظرة مجيأ حفيدتها والنقود معها. وفكرت في معدتها الفارغة. وتذكرت انها لم تأكل منذ البارحة. تمتمت بين نفسها
-ماذا افعل جدتي بأنتظاري هل اعود من غير النقود ام افكر في شيء اخر؟
هامت بالنهوض واذا بصوت من خلفها.
-كم ثمن الحلوى يا صغيرتي؟
ردت هديل
-اي حلوى؟
-الحلوى التي امامك هل هي للبيع ام انتي التي اشتريتيها من اجلك؟
صدمت هديل عندما رأت الحلوى امامها وهي كما وضعتها ولم يلمسها احد
سألت السيدة مرة اخرى
-بكم هذه؟ وما بك اضن انك لست على ما يرام؟
اجابت هديل
-لا لا انا على ما يرام وسعر القطة ثلاث دراهم
اجابتها السيدة
-سأشتري كل ما لديكي.
لمعت عيني هديل وفرحت كثيرا واحست انها قد انتصرت في معركة ما
اخذت السيدة الحلوى واعطت هديل النقود وانصرفت.
بعد ثواني واذا بصوت جدتها
-هديل هديل استيقضي يا هديل لقد تأخرتي على الجامعة!!!