هديل

8 0 0
                                    

خرجت من منزلها الذي قد فعل الدهر به فعلته. خرجت بحذائها الاسود وثوبها الكحلي و خمارها الازق. كان كل شي في لبسها غير متناسق لكن هذا ما متوفر لديها. تمشي الى الشارع المقابل بخطوات متثاقلة. وبتعب شديد وهم زينت به عينيها. عند بداية الشارع التقت بصديقتها فاطمة. التي قد اعتادت على رؤيتها صباحا. وسويا يذهبن الى الجامعه. قالت فاطمة اثناء ما يمشين في الطريق.
-ماذا بك. هل انت بخير؟ هل كل شيء على ما يرام؟
ردت عليها سارة.
-نفس سوألك يتكرر يوميا. وانا اكرر جوابي. انا بخير!
قالت فاطمة.
-لقد حدثني علي بشأنك. وسألني ان كنت تودين الحديث معه؟
-قلت لك لا تكرري هذا الموضوع.
سكتتت فاطمه واكما طريقهما.
عند وصولهما الى الجامعه التقن بصديقات الجامعه وسويا ذهبن الى قاعة الدراسة.
كانت محاظرة للاستاذ علي ! المعيد الذي يأخذهم بمادة من مواد الدراسة لكنه كان شابا حسن الخلق ذو لحية جميله و توجد اشراقة على وجهه كانت الطالبات يتهامسن في ما بينهن من اجل ان ينظر اليهن لكنه لا يكترث لأي فتاة. سوى انه ينظر الى هديل!
قبل ان تنتهي المحاظرة اخذ حظور الطلاب وقبل ان يخرج نادى على هديل قائلا.
انا انتظرك في غرفتي. علينا التحدث
اجابت هديل
-بخصوص اي شيء نتحدث
ابتسم علي وقال لها.
-لا تقلقي اريد ان اطلعك على درجاتك في مادتي.
خرج من قاعة الدراسة. والطالبات بدئن بالتهامس في ما بينهن و واحدة تقول للأخرى. ماذا يريد استاذ علي من هديل.
همت هديل بالخروج من القاعة وذهبت على خارج البناية
وقبل خروجها من الباب الخارجي. خرج علي من غرفته مناديا هديل
-اعتقد اني قد قلت لك تعالي الى غرفتي؟
ردت بصوتا ملؤه الضجيج.
-قلت لك لا شي بيني وبينك لنتكلم به.
رد علي عليها
-هذا عائدا لك
خرجت مسرعه من البناية بأتجاه الدرج. واذا بقطة من فوق الدرج تدحرج هديل حتى وقعت من الاعلى الى الاسفل. هرول علي بعد ما سمع صوتها وقد احتشد مجموعة من الطلاب والطالبات امامها وهي ملقاة على الارض. حملها على و وضعها في سيارته. وقد ركبت معهم صديقتها قاطنة  واخذهما الى المستشفى.
في الطريق فتحت هديل عينيها وكانت شبه فاقدة للوعي و اجفانها مثل ستارة مسرح قد رفعت الى النصف. محدثة فاطمة اين نحن و غطت بعدها بنوم عميق.
وصلوا الى المستشفى حملها على على كتفه على الرغم من وجود السرير المتحرق بقربه هرول الى غرفة الطبيب. اتوا بعض الممرضين وقد عملو كل ما يلزم من اجلها. خرج الطبيب من الغرفة. واذا بعلي يسأله
-كيف حالها طمني؟
رد عليه الطبيب.
-لا تقلق كل شي على ما يرام تعرضت لبعض الكدمات البسيطة. مجرد وقت قصير وستصبح افضل.
دخل على الغرفة التي كانت بها هديل وقال لها.
-لو انك اتيتي وتكلمتي معي لم يحدث معك كل هذا. وابتسم
ردت هديل بأبتسامة بسيطة.
-شكرا على كل الذي فعلته من اجلي.
قطعت فاطمة حديثهم وقالت.
-سبحان الذي غير الاحوال.
بعد ساعتين خرجوا جميعا من المستشفى وقد اوصلهما على الى المنزل وقبل ان تنزل هديل قال لها.
-اذا احتجتي اي شيء لا تترددي بالطلب.
ردت عليه.
-اشكرك كثيرا. شكرا على ما فعلته.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 28, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سوق الرحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن