حياة جديدة 2

462 24 3
                                    

نعود إلى اصدقائنا الذين بدؤو بالسير وراء ايشيزو صامتين، آملين أنها تعرف حل هذه المشكلة و الذي أكد لهم شكوكهم هي ابتسامتها المطمئنة.

تابع اصدقائنا السير داخل هذا المدفن متعمقين به و علامات الذهول مرسومة على وجوههم من كبر حجمه لكن توقفت ايشيزو فجأة عندها انتبه الأصدقاء انها لمست حجرة من الجدار سرعان ما أن فتح نفق كبير و مظلم أمامهم يمتد إلى الأسفل من خلال درج طويل قديم و مهترأ و يبدو أن عليهم عبوره نطقت ايشيزو أخيراً

ايشيزو: الفرعون في الاسفل
جوي بتوتر  :حقا.. أعني ماذا سيفعل الفرعون بالسفل
رد تريستن ولم يكن حاله افضل من جوي: أجل لما على الفرعون دائما أن يكون في مكان مخيف ألن يكون من الأفضل أن ننتظره هنا
ميريك: إن أردنا النزول علينا أن نكون حزرين لأن المكان مليىء بالفخاخ
رد جوي مباشرة: وااو أشعر الآن بحال أفضل شكراً على التحزير ميريك

لنترك اصدقائنا يتشاجرون بالأعلى و ننزل للاسفل بهدوء و حذر لكي لا نقع بالفخاخ نستمر بالنزول لما لا يقل عن 150 درجة أخيرا وصلنا الى باب ضخم مصنوع من الذهب الخالص نلاحظ أن الباب مزين من حوافه بالجواهر و الأحجار الكريمة منها ما هو مصنوع من العقيق و الفيروز و الزمرد والكريستال، تلمع على الباب معطية له رونقاً مميزا كما لو انه يقود  لعالم الخيال يتوسط هذا الباب العملاق مستطيل افقي مزخرف بشكل انيق و مكتوب داخله كتابات هيروغليفية من ماء الذهب و يبدو من الكتابة أنه اسم لشخص ما.

نتخطى الباب و ندخل للداخل، ما وجد خلف هذا الباب لم يكن أقل فخامة و روعة من الباب نفسه نقف امام غرفة فخمة و رائعة كبيرة الحجم لدرجة لا يمكن رؤية آخر الغرفة طبعاً لا ننسى أن الأرض و الأسقف و الجدران جميعها مصنوعة من الذهب و يوجد على الجدران رسومات و كتابات و زخرفات فرعونية جميلة أعطت هذه الغرفة شكلا خلابا يسحر الناظر إليها نتقدم إلى الأمام ونقف وسط الغرفة نجد أمامنا درجا طويلا قليلا نصعد هاذا الدرج لنرى أنه يوجد عليه سرداب من الذهب مزين و مزخرف عليه العديد من الأحجار الكريمة و المجوهرات لكن بطريقة أنيقة يبدو أنه لفرعون ما نلاحظ أن هذا السرداب بدأ يهتز ليعلن صاحبه عن رغبته بالخروج منه.

نعود ابطالنا المحبوب بعد أن عاد إليه وعيه شعر بالم فظيع في جميع أنحاء جسده حاول التحرك فلم يستطع شعر بأنه مقيد (طبعا لأنه مومياء ملفوفة) قرر أخيرا استخدام سحره بعد أن باأت جميع محاولاته بالفشل، استطاع أخيراً فتح السرداب و تحرير نفسه من الضماض الملفوف حول جسده قرر النهوض من مكانه، ما إن خطأ أول خطوة حتى وقع أرضا و السبب لأنه لم يتحرك لفترة طويلة تصل ل 5000 آلاف سنة بالتأكيد لن يستطيع السير في ليلة و ضحاها أخيرا نجح بعد عناء سار قليلاً في هذه الغرفة مستكشفا ما حوله تأكدا أنه لا زال في مدفنه اقترب من مرآة كانت قريبة منه أخذ ينظر لإنعكاسه و هو مصدوم أنه حي قرر و ضع هذا جانباً و التفكير بالخروج من هنا، قام بإزالة ما تبقى من الضماض على جسده و ارتدى من الثياب الموجودة في مدفنه (الفراعنة القدماء يدفنون معهم المأكل و المشرب و الملبس لذا لا تستغربوا)
بعد أن إنتهى فتح الباب المزين و بدأ بصعود الدرج الطويل الذي يفصل بينه و بين أصدقاءه بتعب و ثقل  طبعاً صدى خطواته كان مسموعا للطرف الآخر بدأ الأصدقاء بالهلع مما هو آت لكن حل محل كل هذا الهلع هو الصدمة المرسومة على وجوههم فها هم يرون صديقهم حي و يقف أمامهم يلتقط أنفاسه بصعوبة بالغة يبدو أن صعود الدرج قد أنهكه بالكاد قد وصل حتى ارتمى عليه الأصدقاء معانقين له متسببين في وقوعه إلى الخلف طبعاً اصدقائنا ايضا سقطو خلفه مباشرة و استقروا فوق بطلنا المسكين الذي طحن كل جزء منه بسبب هذه السقطة.

القوة المقدسة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن