2

1K 73 36
                                    


MINA

أدارت لي ظهرها، لأول مرة منذ أن تعرفت عليها كانت دائماََ ملتصقة بي، متلهفة لرؤيتي

لم أتخيل يوماََ أن يأتي اليوم اللذي أراها تدير ظهرها لي و تذهب بعيداََ لكن جاء هذا اليوم

أغمضت عيني و بدأت أتذكر كل يوم و أنا انتظرها عند منزلها لنذهب معاََ للمدرسة و إبتسامتها اللتي لم تكون صادقة مع أي أحد سوى معي انا

حركاتها الطفولية و غمازتها اللطيفة مع إبتسامتها الرائعة

لكني أتذكر ذلك اليوم المشؤوم اليوم اللذي خسرتها به اليوم اللذي فقدت رفيقة روحي به

FLASH BACK

وضعت الفتاه ذراعها على كتف مينا و قالت لها بصوت مليئ بالحماس
"ميناري هل مازلتي تتسكعي مع إبنه سون تلك؟"

رمشت مينا و قالت
"نعم إنها صديقتي"

قهقهت الفتاة الأخرى بشفقة و سخرية و أردفت
"مسكينة، أشفقت عليكي حقاََ إنها تمثل اللطافة أمامك و في النهاية سوف تصنع منكِ أضحوكة كبيرة بين الطلاب"

تلعثمت مينا قائلة
"ك... كيف؟! "

قهقهت الأخرى بذات السخرية و اردفت
" لقد حذرتك فقط، إصنعي أنتِ منها أضحوكة قبل أن تفعل هي"

.
.

END OF FLASH BACK

بعدها فعلت أكثر الأخطاء شناعة و قبحاََ لم أكن أهتم سوى بسُمعَتي ولم أتحمل فكرة أنها قد تقوم بتشويه صورتي في المدرسة

جعلتها أضحوكة المدرسة، وكانت تظنني أمزح معها و تقبلت الأمر بصدر رحب

و بعد أسبوعين بدأت تفهم مقصدي و انني لن أعد اريدها كصديقة

تركت لي رسالة و إختفت إلى حيث لا أعلم

عندما خذلتها بسبب بعض تلكلمات من شخص بالكاد أعرفه، عندما خنت الأعوام اللتي مرت بيننا و خنت ثقتها

الآن أدركت انني الغبية هُنا، و أدركت انني أستحق أن أتألم أنا الآن ببعدها عني

حقاََ كُل خطأ تقترفه سَوف يُرد لَك يوماََ ما
لكن بألم مضاعف، و تأنيب الضمير

صفعت جبهتي بكف يدي تحسراََ على إقترافي لخطأ كهذا و نزلت دموعي على وجنتي ببطء، كنت مازلت يافعة لكن هذا لن يمنعني من تلقي العقاب اللذي أستحقه

MY SAVIOR حيث تعيش القصص. اكتشف الآن