"الولادة " : part 2

6 1 0
                                    

انحنت له يون آه : شكرا لأيصالي، ارجوك عد يأمان .

جين وو مشى و أشار لها و هو يمشي .
اعتدلت يون آه : اه انه سيء للغايه رغم وجهه الوسيم، لكن .. *نظرت لمنزلها ثم خلفه * كيف...
.
.
.
.

عرف مكان منزلي *بتفاجئ ...

اتضح بعد ايام أن "جين وو" معجب كبير ب"يون آه" .
كان يلاحقها بكثرة حتى علمت القرية بأكملها به .
و بعد فترة تزوج هذين الشابين الرائعين وانجبوا فتاة جمعت بين جمالهما سوياً، اطلقوا عليها "ميا".

في لحظه ولادة تلك الطفلة نبتت زهره واحدة في الحديقة ، كانت زهره بيضاء اللون ناصعه تمتد من قاعدتها عروق سوداء على البتلات .
و ماتت جميع الزهور التي حولها لتبقى هي وحدها .
استغرب والدي الطفله من تلك الزهرة و قامت الأم بمحاوطه الزهرة لكي لا يقترب منها احد .
.
.
.
مر رجل ضخم عند الاسواق مع تأفأف الاخرين من مروره، يبدو رجلاً سيئاً.
رأى ذلك الرجل عقدا جميلاً فقام بسحبه و ضرب كشك ذلك الرجل الذي يبيع الحلي لتتبعثر الاغراض ..
مرت يون آه ونظرت بغضب ناحيته تحمل فتاتها بين ذراعيها .

رآها ذلك الرجل ليقترب منها بمكر .
تركته لتمشي بطريقها .

الرجل : الى أين يا عزيزتي، الى متى ستبقين تتجاهليني هكذا ؟

*بقى يلحقها حتى وصل بيتها*

يون آه استدارت و طردته بزجر :اذهب من هنا و الا اخبرت زوجي عنك و كف عن ملاحقتي ايها اللعين .

الرجل : ماذا علي ان افعل اكثر لكي تأتي الي هاه ؟

*نظر لتلك الزهره *

الرجل تقدم ناحيه الزهرة :ما رأيك بتلك الزهرة ؟

يون آه :ابتعد عنها لا تقترب منها ايها المجنون .

الرجل عبر الحاجز و اقترب ليقطف الزهرة ..

الرجل :انظري اليها ما اجملها .. انها بجمالك يا عزيزتي .
*اخذها و شمها .

ثم ..

فجأه اختنق و سقطت الزهره من يده ليسقط على الارض يمسك بعنقه بأختناق ثم هدئت حركته حتى تجمد عن الحركة ..
نظر الناس برعب .. و صرخ بعضهم بفزع .
لقد مات.. لقد مات ..

جاء جين وو مسرع ونظر للرجل و يون آه المرتعبه تحضن طفلتها ..

تقدم ليحضنها : ما الخطب ماذا جرى ؟؟

نظرت له يون آه برعب : لقد ..لقد .. مات..

جين وو : لماذا ؟ اهدأي قليلا عزيزتي .. خذي نفساً .. ماذا جرى ؟

يون آه : لقد.. قطف..تلك الزهره و شمها..ثم مات فجأه.

جين وو : تباً . ادخلي انتِ واعتني بميا .. سأعتني بالامر، حسنا ؟
تراجعت يون آه و دخلت للمنزل .

....
في المساء كان يجلس و قد سردت له يون آه القصه كاملة عن ابنتها و ماذا سيحدث ان بقت عندهم .
نظر جين وو بحزن لميا بين ذراعي امها ثم مسح على رأسها و قبل جبهتها .

جين وو :علينا فعلها عزيزتي، هذا قدرنا .. علينا فعل ما يتوجب علينا *نظر ليون آه بهدوء .

ادمعت عين يون آه و حضنت ميا ببكاء .
..

و في ليلة مظلمة خرج الابوان مع ابنتهما للغابه .
مشوا لمسافة بعيدة للغايه .. حتى ظهر لهم ذئب اسود اللون ذو عينين زرقاوتين .

خافت يون آه و تراجعت خلف جين وو .. واجهه جين وو يضع يده امام زوجته وابنته يحميهما و يحمل الشعله بيده الاخرى بحذر.

تقدم نحوهم الذئب بزمجره .
اخذ جين وو التميمة واظهرها للذئب.

توقف الذئب مكانه ثم فجأه تحول لرجل ذو بشره سمراء قليلا و ذو اعين زرقاء لامعه .

الرجل : اين هي الملكة ؟

جين وو : ملكة ؟

الرجل : اجل، ملكة الزهور .

جين وو نظر لميا : مازالت طفلة .

الرجل : خيرٌ ما فعلتم، إن سلمتوها الان فلن يموت بسببها احد .

جين وو نظر بتردد لميا ثم له .

الرجل : اعلم قلقك على ابنتك يا سيدي .. لكنها في عهدتنا بأمان .

تقدم الرجل يريد أخذها فمنعه جين وو للحظات .

جين وو :مهلاً لحظه، متى سأرى ابنتي ثانيةً ؟

الرجل : ستراها بعد ان تكبر ، إن تزوجت احد المستذئبين سيمكنها الخروج لأنه سيتمكن من السيطرة على طاقتها والخروج برفقتها .

الرجل تقدم و مد يده ليون آه يطالب بميا ..جين وو ابتعد عن طريق يون آه بحزن فتقدمت بخطوات بسيطة .. وسلمتها للرجل .

جين وو مسح على رأسها بأبتسامه : اثق بكِ، كوني بخير *قبل جبهتها .
ثم اخذها الرجل و تحول لذئب لينطلق بها
.
اجهشت يون آه بكاء في حضن جين وو و هو يحتضنها بحزن كبير .
.
.
.

The Queen Of Roses || ملكة الزهور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن