ظلام دامس ، أمطار شديدة ، هواء بارد وعليل كل هذا كان يغطي مدينة برلين بضواحيها التي يكسوها الضلام والخالية من الناس ..
في ذالك البيتِ الصغير في أحد المناطق الظيقة بقرب المدفئة الكبيرة التي تتوسط الحائط يجلس الاصغر وهو يلف جَسدهُ ببطانيةٍ رمادية من الفرو الناعم ويجلس متكور بقرب المدفئة ينضُر بشرود الى لهيب النار اللذي يأكل الحطب ويصنع أشكالاً يتخَيلها عقله الباطني ..
منذ الساعة الخامسة عصراً والان اصبحت الواحدة ونصف بعد منتصف الليل وهو ينتضر بقلق وصول الاكبر اللذي خرج منذ فترة طويلة ، خمسة اكواب من القهوة وعلبتان من الماء شربها لكي يتغلب على النوم والا يغفوا رغم صعوبة التحمل ..
استيقظ من شروده عندما صدع صوت المفتاح الالكتروني اللذي يعلن عن فتح الباب ودخول احدهم ، وقف بسرعه ليركض بخطوات متعثرة وبقلبٍ نابض الى خارج الغرفة وقف عندما رأى تاي يقف قرب الباب ويخلع معطفه ..
