ليتْ الوجعَ على هيئة انسانْ
لكان اكثر شخصٍ هُنا إنهانْ
لكن !
ليس الوجع هو المهم بل الأهم الشعور بأنه قاتلك بلا إستئذان
صرخاتٌ، عبراتٌ، آهاتٌ في كلِ مكانْ
هلموا .. هلموا صوتٌ ينادي.. اسرعوا فكل من عليها فانْ
ليتنا إعتبرنا منذ البداية وليت ما كانَ .. ما كانْ
إعتزلوا منازلكُم فالموت قادمٌ ولن يشفعَ الرحمنْ
كلً اتجه الى حيثُ ينتمي حتى وإن كان مجرد اوثانْ
كلٌ اختلى بنفسهِ وفرّ حتى ممن كان يقول لهُ لن يفرقنا كائنٌ من كانْ
فأتى شيء لا يُرى وضرب أخماسَ بأسداسَ وبعثر الإنس والجانْ
ف عّلّت مشيئةُ الربِ على كلِ شيء وإختلف الناسُ حتى وهم على حافةِ الهوانْ
صاحتْ طائفةٌ لاتكترثوا فلن يحدث كلٌ من هذا الهُراء ولن يفعل الربُ بنا أي شانْ
فصاحوا وصاحوا وعلوا وارتفعوا فكان الربُ ارفع منهم واعلى ممن قال لم يأتي الأوانْ
هل نسيتم إن من يسكن السماءَ لايُفرقُ عندهُ أيّ من كانْ؟
فالكلُ سواسيةٌ في الاقدارِ والانتصارِ والخذلانْ
فغداً او بعد غدْ او بعد الف عامٍ او الفانْ
ستتقيء الأرضُ من قيحها الذي اصابهُ بها بنو الانسانْ
ولن يقف احدٌ بوجهها حتى وان ملكَ نصفها فالمالكُ الاصليُ ذو رفعٍ وشانْ
ويحكمُ بالإنصاف والإعتدال ولن يبخس احد الميزانْ
فما هذا إلا بلاءٌ كغيرهِ من البلواتْ ممن اصاب ايضاً ما سلفنا من أُمم السكانْ
فلن تعقِمَ البشرية ابداً ولن تعقر الأرضُ احداً فالله قادرٌ على ان يأتي بأي امة بأي وقت ومكانْ
فقط التزموا بأوامر ممن اهتدوا بالعلم ورسخوا بهِ وتذكروا كما تُدين تُدانْ
وعليكم بالصبرِ والصبرِ والصبرِ والإيمان بمن تعتقدوهُ يستحقُ الايمانْ
والصبر رفيق جيد لمن اختارهُ ويحدِق عليهِ بالنهايةِ بالسلوانْ
لعلكُم تصلون غيكُم حتى وإن طال أو قصِر الزمانْ
ف كُلنا نهربُ من الموت ولكننا في الحقيقة نتجهُ اليهِ في كل آنْ
فهذهِ هي الاقدار .. ومنَ لايؤمنُ بالأقدار ؟! حتى وإن لايعبد أياً كانْ
فالقدرُ سنواجههُ اليوم او بعد يومين او حتى الآنْ
وسينتهي هذا الجحيمُ يوماً من الايام وتصبحُ حكاياتٍ نرويها بعد سنوات أو ربما نتحول الى ارواح نجوب السماء بنجوانْ
لا تتعجب فلهذا السبب او ذاك سنكون يوماً تحت التراب
لكن !
ليكُن لديكَ من البهجةِ الوانْ !
رُبما ينبتُ شيءٌ من الربيعِ علينا هذا إن وجد لنا قبرٌ او حتى شبرانْ
أو !
يكون لديكَ في حياتكَ شيء من الحسناتْ رُبما تتجنب بهن سخط الميزانْ
دعك من الميزانِ ومن هذا وذاك !!
أخبرني ان خرجنا احياءاً أي طريقٍ ستختار من الطريقان ؟!
ولك الخيارُ أي احدٍ ستختار ولايهُم أين اتجه القطيعُ وهل ستتبعهُم المٌهِم أنت فنفسُك تصاحبُك وهُم في النسيانْ
أيُ الطريقين ستختار ؟ فكر ولاتستعجل بالجوابِ لديك متسعٌ من الثوانْ ...
وتذكر !
نحن في حرب لم تُقرع بها اجراس او تُدق طبول
حرب البقاء او النسيان
حرب الصحة او الغثيان
حرب مقاومة الطغيان
حرب جربناها من قبل سياسياً فأتتنا الان فيروسياً
"حرب مع فيروس"
-نور صباح
INSTA: noorsaiq
أنت تقرأ
حربٌ مع فيروس
Poetryنحن في حرب لم تُقرع بها اجراس او تُدق طبول حرب البقاء او النسيان حرب الصحة او الغثيان حرب مقاومة الطغيان حرب جربناها من قبل سياسياً فأتتنا الان فيروسياً "حرب مع فيروس" -نور صباح