#الرهينه_والفارس
#الجزء_الأول
في شقه بسيطه في حي من أحياء القاهره تحمل اسم محمود البحيري .
في غرفه صغيره تحتوي علي اساس بسيط كانت تتوسط تلك الغرفه فتاه تغط في ثبات عميق ، حيث دلفت إلي الداخل سيده في أوائل الخمسينات ممتلئه الجسد ،قصيره القامه، ذات بشىره بيضاء وعيون رماديه ، متسلله إلي الداخل بخفوت جلست بجوار الفتاه تربت عليها بهدوء متحدثه في خفوت : حور اصحي ، كده هتتاخري علي شغلك يا بنتي .
تمللت الفتاه في فراشها وفركت اعينها بأحدي يديها كاشفه عنها وتحدثت بصوت ضعيف أثر استيقاظها من غفوتها : صباح الخير الخير يا ماما .
كوثر بابتسامه بشوشه : يا صباح الجمال ، ايه الجميل متأخر ليه انهارده مش عوايدك يعني ، شكلك كنتي سهرانه امبارح ، واكملت بمكر : هو كلمك ؟نظرت إليها حور دون اجابه علي سؤال والدتها فهي لاتعلم بماذا تجب ؟
فهي لايوجد لديها اجابه من الأساس ، لم تنم الليله الماضيه وليس ذلك فحسب فهي لم تعد تعرف الراحه منذ ان اختفي دون مبرر لذلك ، ابتسمت ابتسامه خفيفه وتحدثت مغيره مسار الحديث متحدثه بابتسامه : ست الكل هتعبك انهارده معلش انتي اللي هتحضري الفطار ، وانا هقوم اجهز بسرعه علشان الحق .علمت كوثر بأنها متعمده تغير الحديث فهي تعلم ابنتها جيداً بادلتها الابتسامه وهزت رأسها قائله بحنان : الفطار جاهز بره ، اجهزي انتي علشان متتاخريش .
هزت حور رأسها كعلامه نعم وخرجت الام متوجهه إلي الصاله مغلقه باب الغرفه بألم ، تشعر بالوجع علي ابنتها ولا تعلم ماذا عليها ان تفعل ؟
وما ان خرجت الام حتي استقامت حور متوجهه إلي المراه التي تتوسط غرفتها ونظرت إلي حالها حيث فرت دمعه هاربه مسحتها بباطن يدها بخفه متخذه نفس عميق واتجهت استعداداً إلي عملها .
في فيلا السيوفي
في غرفه خاصه بالطعام حيث يتوسط تلك الغرفه مائده كبيره يترأس تلك المائده رجل في أوائل الخمسينات ذات بشره خميره وشعر اسود يتخلله بعض الخصلات البيضاء ، طويل القامه ، وعلي احدي جانبيه تجلس سيده في اواخر الأربعينات ذات شعر حريري مصبوغ باللون الاشقر ، ذات بشره بيضاء وعيون زرقاء كلون البحر ، وعلي الجانب الآخر يجلس شاب في أواخر العشرينات ذات شعر بني حريري ، وعيون زرقاء تشبه عين والدته ، وجسده رياضي وطويل القامه ، ذات بشره بيضاء ، يشبه والدته لحد كبير ولكن لديه طابعه الخاص ، ذات اطلاله تخطف الأنفاس .
تحدث رشدي بجديه : اخوك فين ؟
نظر سيف إلي والدته وتنحنح موجهاً حديثه إلي والده : أكيد في الشغل .
ابتسم رشدي بسخريه أثر سماعه تلك الاجابه وتحدث بصوت اجش: في الشغل ولا في شقته ، واكمل ساخراً وطبعاً قافل تليفونه .
نظر سيف إلي والده محاولا تهدئته متحدث بثبات : بابا ارجوك ...
وقبل ان يكمل حديثه قاطعه رشدي بحده قائلاً : بابا ايه وزفت ايه ؟ انتوا خليتوا فيها بابا ؟ انت تروح ليه انهارده وتجيبه وتيجي غصب عنه ، انا عايز اشوفه ، واكمل بحده انت سامع .
اوما سيف برأسه كعلامه نعم متحدثاً بطاعه : حاضر .
واكمل كل منهم طعامه في صمت تام .
أنت تقرأ
الرهينه والفارس
Romanceمحاصره بقيود و أسواري لا ملجأ منها ولا فراري وكلما حاولت الهروب أجدني أعود بأدراجي إليها من جديد وتعود أنت معها بحصونك المنيعه تنتشلني من ضياعي مره تلو...