psycho | Jason McCann

° ⁴ °

*فوت قبل القراءة و لا تنسوا التعليق بين الفقرات*
______________________________________

شعرت بجسدها يهتز بخفة، فتحت عينيها على رائحة القهوة الممزوجة برائحة السجائر

فتحت عينيها بضعف فترى نفسها في مقعد خلفي لسيارة ما، لم تدرك من يقود لأنها أفاقت لتوها

بدأت تأن بألم بسبب الجروح التي بجسدها، مما جعل الشخص الذي يقود يلاحظ استيقاظها

"بماذا تشعرين؟" قالها ببرود بينما عينيه مركزة على الطريق، استطاعت تمييزه من نبرة صوته الباردة

"لا اشعر بجسدي" قالتها بصوت خافت بينما أنفاسها بدأت تتثاقل بسبب رائحة الدخان

"ماذا عن بطنك؟" سألها بنبرة ساخرة و ابتسامة جانبية بينما ينظر لها خلال مرآة السيارة

"تؤلمني جداً هل حدث شيء لطفلي" سألته بضعف و هي تسعل فدخان السيجارة سوف يؤثر عليها بشدة لاسيما أنها برئة واحدة الآن

وضعت يدها بضعف على بطنها كي تتحسس جنينها لكنه قاطعها بصوته "إنه هنا بالكيس الذي جانبي"

تصنمت مكانها بصدمة، نظرت له فتجده يمسك بكيس بلاستيك شفاف و به قطعة دماء متوسطة الحجم

بدأ جسدها يرتجف من الصدمة و البكاء بهستيرية "لـقد قتلته أنت مختل!" صرخت به بينما تبكي بحرقة

"أجل أعلم الجميع يقول ذلك أيضاً و ما الجديد؟" قالها بسخرية ثم أوقف السيارة على جانب الطريق السريع الذي كان يقود فيه

إستدار لها و أمسك كمامة التنفس المتصلة بأسطوانة أوكسجين تحت المقعد، ثبتها على وجهها و فتح الغاز كي تتمكن من التنفس جيداً فهو لا يريد قتلها الآن

لاحظ أن نظراتها موجهة على الكيس البلاستيك
"تريديه؟ كنت أريد رميه" أومأت بسرعة بالإيجاب

قلب عيناه بضجر ثم رماه عليها بعشوائية لتحضنه و تبكي، أدار محرك السيارة و أكمل القيادة بملل

بعد دقائق من القيادة شعر بالضجر من صوت بكائها "الطريق طويل للغاية، ما رايك بحكاية؟"

نظرت له عبر المرآة "حسناً" أجابته بصوتها الباكي و المتعب، أخذ نفساً عميقاًً ثم بدأ يتكلم

"كان هناك طفل الجميع يكرهه و يلقبوه بالغريب لأنه إنطوائي، كان منبوذ من الجميع لكنه لم يلقي لعنة لذلك بل كان يركز على مستقبله أكثر، فحلمه أن يصبح جراحٌ ناجح " صمت قليلاً كي يخرج سيجارة أخرى من علبة السجائر الموجودة بحامل الأكواب

"وماذا بعد" سألته بفضول فهذا ربما يساعدها قليلاً للتعامل مع المختل اللعين الذي تورطت معه

"دخل كلية الطب و درس هناك لكن أستاذ الجامعة لم يكن يقدره جيداً، جميع الطلاب كانوا يحسدوه على علاماته و تفوقه، لقد كان مهووسٌ بدراسته لدرجة أن والداه اعتقدوا أنه مريض نفسياً" أخرج الدخان من بين شفتيه مسترجعاً تلك الذكريات مما جعله يشد على قبضته أكثر على المقود