-1-

47 15 0
                                    




-العاشرة مساءا-


بعد يوما مليئ بالمفاجآة رجعت للبيت بخطى ثقيلة لم تعلم ماذا ستفعل أو كيف ستدبر ٱمورها،هي الآن في ورطة كبيرة لم تتخيل أن في يوما مي الأيام ستكون في هكذا موقف وهي مازالت في عنفوان شبابها .

فتحت الباب ليقابلها ابوها الذي كان ينظر لها بغضب لوهلة شعرت أنه عرف ما تخفيه لكنها زفرت براحة عندما أخرج كلماته المعاتبة بسخرية

"عدت مبكرا اليوم! كان يجب عليك البقاء أكثر !"

"أبي من فضلك دع الأمر يمر اليوم،أشعر بالتعب ،تصبح على خير!"

تجاهلته و صعدت لغرفتها لكن قبل أن تدخل وقفت قليلا تسمع صوت ٱختها الملائكي عكس شخصيتها الشيطانية
أحبت نغماتها و كم عشقت تلك القشعريرة التي تشعر بها حين تغني ، لم تجرأ لقول هذا في وجهها خوفا من ردها ،و محاولت مضايقتها دائما ووضعها في صورة بشعة .

أغمضت عينيها مع إبتسامة حزينة إرتسمت في وجهها تتمنى أن ترتمي في حضنها و تحكي لها ما يجري معها و تساعدها كأي ٱخت لكن هذا يبقى فقط حلم من أحلامها المدفونة ،سرعان ما محتها حينما صرخ أبوها بأن تصمت لذلك دلفت غرفتها تحاول إيجاد حل لمشكلتها .




أما الٱخرى صمتت ما إن سمعته يصرخ لتضحك بسخرية و تشتمه بأبشع الشتائم ثم أطفأت الأنوار و نامت مع الأغاني الصاخبة .



-سادسة صباحا-

إستفاقت بكسل تلعن كل صباح تفتح فيه عينيها وهي ماتزال في ذلك المنزل الذي يسبب لها الغضب و الحقد تجاه ما تدعيها إبنة و زوج ٱمها ، دخلت للحمام لتستحم ثم خرجت من غرفتها بعد أن إرتدت زيها المدرسي ،قابلتها ريا بملامح ذابلة و صفراء و هذا شيء جديد فهي لطالما كانت مرحة و إبتسامتها التي تمقتها تزين ثغرها ، إبتسمت بخبث ثم وقفت أمامها بإستهزاء تحاول إستفزاوها كالعادة ، هذا روتينها الصباحي على كل حال

"ما بال هذا الوجه ؟ هل مدللة أبيها تصنع وجها جديد لكي تستعطفه ؟ مبتذلة حقا!"

قلبت الٱخرى عينيها و أخرجت صوتها المتعب وهي تتجه للمطبخ

"أنت لن تتوقفي عن هذا ،لن ٱجيبك آري حبيبتي"

نظرت لها فوق جفونها و كم كرهت حبيبتي من فمها كانت ستشتمها لكن رأتها تضع كفها على فمها و هرعت لتستفرغ في الحمام و كما يبدو لآري لا يهمها أبدا ووجدتها تمثيلية جديدة منها

"ما هذه الدراما من الصباح؟؟"

قالت كلماتها ثم خرجت للمدرسة متناسية أمرها ، وجدت حبيبها أمام بوابة منزلها على دراجته النارية ،وضعت قبلة على خده ثم صعدت خلفه و إنطلقوا .

بينما الٱخرى تستفرغ و تشعر بالألم و الدوار ، بعد ما أنهت غسلت وجهها و ذهبت لغرفتها ، أخذت هاتفها تصارع مع ذاتها هل تتصل مرة اخرى بعد ما رفضها و ذلها وتحاول أن تجد حل معه أم تتولى الٱمور وحدها.... هذا صعب ؟؟

بعد مناقشات مع ذاتها رضخت لقلبها و هاتفته بعد برهة من التوتر أجابها بملل

"مالذي تريدينه بعد؟؟ قولي بسرعة ليس لدي وقت "

"أرجوك جين لا أستطيع حل هذه المشكلة لوحدي و صدقني لم يمسسني أحد غيرك! "

"لا يهم لا تتصلي بي مرة ٱخرى! أنت لست سوى عاهرة!"

جفلت من آخر جملة و بدأت دموعها تنزل من عينيها تحاول إستعاب ما قاله ! هو الوحيد الذي سمحت له بدخول حياتها ووعدها بالكثير حيث صدقته و سيطر على قلبها و عقلها ،يأتي الآن و يقول أنها ليست سوى عاهرة؟ لم تتحمل تلك الكلمة فهي أبعد من أن تكون هكذا! صرخت بقهر تقسم أن حبالها الصوتية ستنقطع

"يالك من نذل ..أنا الغبية التي صدقتك و سلمتك نفسي !! يا حقير أنا حامل بإبنك أنت و لست عاهرة كما تدعي ! لكن أعدك جين أنت ستعاني أكثر من ما عانيته !!!"

أغلقت هاتفها و رمته على الأرض لينكسر ، جلست على السرير تبكي بحرقة تفكر في الورطة التي وضعت نفسها و بكامل إرادتها فيها.















"حاامل !!!؟؟"










رفعت رأسها بذعر إثر الصوت المتفاجئ لترى أمامها آخر شخص كانت تريد أن تراه او يعلم بالأمر ! ....ٱختها بملامح مستغربة و نظرة خبيثة لا تدل على الخير أبدا .




______________________________________

||Save Me||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن