قِل أسميَ

671 255 76
                                    

"دعونِا نتغيبَ عِن المدرسِة اليومَ!"

إستدراتِ موموَ ومِينا رافِعين حواجَبهما لسِانا المبتهَجة للغِاية.

"لاِ أعتقدَ أِن هذهَ فكِرة جَيدة ..." بدأتِ مَينا تقِول ببطءِ.

أجابتِ موموَ بحماسَ "لاِ أعتقدَ ذلكِ أيضِا ... إلاِ إذِا ذهَبنا إلىَ مقهىَ سوفليهَ بَان كيكِ الجَديد الذيَ تمَ إفتتاحهَ بالقربَ مِن مطعمَ الرامَيون..".

حاولتِ مِينا بمحَاولة أخرىَ لإقناعَ سِانا وموموَ إنهَا فكِرة رهَيبة وغِير مسِؤولية شيءَ عِن كَيف كِانوا فيَ السِنة الأخِيرة مِن المدرسِة الثانِوية لمَ تكِن سِانا تستمعَ حِقا ولكِن كمَا هوَ الحِال دائمَا سقطِ تفكِير مِينا المنطقيَ علىَ آذِان صماءِ لإنَ ولاِ واحِدة منهمَ تسمعَ لمَا تقولهَ.

إبتسمتِ سِانا بسِعادة عندمِا قبلتِ مِينا أمِر لاِ مفِر منهَ وتبعتِ موموَ خطاهِا وإتجهَ الثلاثِ فيَ الإتجاهَ الآخِر مِن مدرستهمَ.

كِان مِن المَمكن أِن تتغيبَ سِانا عِن المدرسِة بمفردهِا بسِهولة لكنهَا تفضِل أِن تكِون مِينا وموموَ بجانبَها.

كِانوا أوَل زبائِن اليومَ الأوَل فيَ سوفليهَ بَان كيكِ وكِانوا ينتظِرون فِور فتحَ المالكِ أبوابَ المقهىَ.

كِان مِن الواضحَ جَدا إنهمَ فيَ عِداد المفقِودين عِن قصِد فيَ المدرسِة كِانوا لاِ يَزالون يرتدوَن الزيَ المدرسيَ الرسميَ بعدَ كِل شيءَ لكِن المالكِ اليافعَ لمَ يقِل شيءَ ورحبَ بهمَ بحَرارة رغمَ ذلكِ.

بطِبيعة الحَال كِان مِن المنطقيَ طلبَ فطِائر سوفليهَ الكلاسِيكية فيَ المقهىَ لذلكِ ناقشتِ سِانا ومِينا بحماسَ عِن النكهاتِ الأخرىَ التيَ يجبَ أِن يطلبوهِا كانتِ موموَ مشِغولة للغِاية فيَ النظِر ولعابهَا يسَيل لمجَرد رؤيَة الصِور عِالية الجَودة فيَ القائمَة لكِن سِانا كانتِ تعلمَ أِن الأمِر لِن يكِون مهمَ لإنهَا كانتِ تعلمَ أِن موموَ ليستِ صِعبة الإرضاءِ.

إنتهىَ الأمِر بسَانا بإخِتيار شايَ الماتشِا وإختارتِ مَينا التيراميسِو النكهاتِ التيَ وافقتِ عِليها موموَ بكِل إخلاصِ.

عندمِا قدمَ النادل جميعَ الفطِائر إلىَ الطِاولة كِان مشِهد يعميَ البصِر نظِرا للكمَال كانتِ واحِدة مِن الحالاتِ القِليلة التيَ يسَيل فيهَا فمَ سِانا مِن النظِر مِن المَؤكد أِن مِينا تشاركتِ نفسِ المشاعِر معَ سِانا تلعِق شِفتيها بينمَا تلتقطِ صِور للفطِائر قِبل أِن تختِرق شِوكة موموَ الحلوياتِ الرقِيقة.

كانتِ سِانا فيَ النعيمَ عندمِا شعرتِ أِن قطِعة الزبَدة تذوبَ فيَ فمهَا ورقصتِ النكهاتِ علىَ لسانهَا علىَ الجانبَ الآخِر منهَا قامتِ مِينا بتوبيخَ موموَ لدفعَ نصِف فطِيرة تيراميسِو فيَ فمهَا بينمَا تستخدمَ أيضِا المَنديل لمسحَ القِليل مِن الكِاسترد وسِيلان اللعابَ مِن زاويَة فمَ موموَ لمَ تستطعَ سِانا إلاِ أِن تضحكِ بصوتِ مسموعَ لمدىَ حِالة موموَ الفوضِوية الأمِر الذيَ جَعل موموَ بدورهِا تطِلق أنينَ طفوليَ أسكتتِ مِينا موموَ علىَ الفِور بينمَا شرعتِ فيَ الإسِتمرار فيَ مسحَ فمَ موموَ مِثل الأمَ.

قِل أسميَ | ميسَامو ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن