قِل أسميَ

685 255 47
                                    

"دعونَا نتغيبَ عنَ المدرسَة اليومَ."

إستدرِات فَيولا وَ مارتينَا رافَعين حواجَبهما لـ فلورنسَ المبتهَجة للغَاية.

"لاِ أعتقَد انَ هذهَ فَكرة جِيدة."
بِدأت مارتينَا تقوِل ببطءِ.

أجابِت فَيولا بحماسَ:
"لاِ أعتقدَ ذلكِ أيضِا إلاِ إذِا ذهَبنا إلىَ مقهىَ سَوفليه بانَ كيِك الجِديد."

حاوِلت مارتينَا بمَحاولة أخرىَ لإقنَاع فلورنسَ وَ فَيولا إنهَا فَكرة فظَيعة وغَير مناسَبة وَ انهَم فيَ السنَة الأخَيرة منَ المدرسَة الثَانوية.

لكنَ لمَ تكنَ فلورنسَ تسَتمع لهَا ومثَل العادةَ دائمًا سَقط تفَكير مارتينَا المنطقيَ علىَ اذانَ صَماء لأنَ ولِا واحِدة منهمَ تسَمع مَا تقوِله.

ابتسَمت فلورنسَ بسَعادة عندمَا قبِلت مارتينَا أمِر لاِ مفَر منَه وتبِعت فَيولا خَطاها وإتجِه الثَلاث فيَ الإتجِاه الاخَر مِن مدرستهمَ.

كانَ مِن المَمكن أنَ تتغيبَ فلورنسَ عِن المدرسَة بمفَردها بسَهولة لكنهَا تفضَل أنَ تكونَ مارتينَا وَ فَيولا بجانبهَا.

كِانوا أوَل زبائِن اليومَ الأوَل فيَ سَوفليه بِان كيِك وكِانوا ينتظَرون فَتح المَالك أبوابَ المقهىَ.

كانَ مِن الواضَح جِدا إنهمَ فيَ عِداد المفَقودين عِن قصَد فيَ المدرسَة كِانوا لاِ يزالوِن يرتدوَن الزيَ المدرسيَ الرسميَ بِعد كِل شيءَ لكِن المَالك اليافَع لمَ يقَل شيءَ ورحبَ بهمَ بحَرارة رغمَ ذلكِ.

بطِبيعة الحَال كِان مِن المنطقيَ طلبَ فطِائر سَوفليه الكلاسَيكية فيَ المقهىَ لذلك تكلمَوا فلورنسَ وَ مارتينَا بحماسَ عِن النكهَات الأخرىَ التيَ يجبَ أنَ يطلبِوها.

بينمَا كانَت فَيولا مشغَولة للغَاية فيَ النظَر ولعابهَا يسَيل لمجِرد رؤَية الصَور عاليِة الجِودة فيَ القائمَة لكنَ فلورنسَ كانَت تعلمَ أنَ الأمَر لنَ يكونَ مهمَ لأنهَا كانَت تعلمَ أنَ فَيولا ليسَت صعبِة الإرضَاء.

إنتهىَ الأمَر بـ فلورنسَ بإختيارِ شايَ المَاتشا وإختارِت مارتينَا التيراميسَو التيَ وافَقت عليهمَ فَيولا.

عندمَا قدمِ النَادل جِميع الفطائَر إلىَ الطاوِلة كانَ مشهَد يعمَي البصَر نظِرا للكمَال كانَت واحِدة مِن الحالِات القليِلة التيَ يسَيل فيهَا فمَ فلورنسَ مِن النظِر.

ومِن المَؤكد أنَ مارتينَا تشاركهَا نفَس المشاعرِ مِع فلورنسَ التيَ تلعقَ شفتيهَا بينمَا تلتقَط صَور للفطائَر قبِل أنَ تخترِق شوِكة فَيولا الحلوِيات الرقيقَة.

قَل اسميَ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن