منذ فتحت عيني

12 1 0
                                    

فتحت عيني للدنيا... للحياة... لقصتي،وكان كل ما أشعر به همسات في اذني، لمسات خفيفة على وجنتي، يد تمتد إلى من السماء و تلتصق بيدي و تسحبني.
و هنا كنت دائما استيقظ من نومي أحول تذكر ذالك الشخص و الأصوات التي تكلمني لكني لا استطيع التذكر انه اشبه بحلم منسي يواسيني و يجعلني أشعر بالراحة داخلي و ينسيني ما اعانيه في حياتي لكني لم أعلم يوما بأن هذا الحلم سيغير حياتي قريبا.
احلم دائما بهذا الحلم منذ أن كنت في التاسعة من عمري حين فقدت ابواي في حادث و الآن جدتي هي من تعتني بي، هذا الحلم نوعا ما يشعرني بالأمان بانني أسير على هذه الأرض و هناك من يحميني و يقف بجانبي.
يومي عادي تماما استيقظ دائما بعد أن أرى هذا الحلم استحم و ارتدي ملابسي و احضر الفطور لجدتي بعدها اذهب الى مدرستي و أسير وحيدة في الطرقات حتى اصل و أثناء ذالك اتأمل المباني في الحي القديم و هواء الصباح التي تجعل من يومي افضل،لكن مع كل هذا للأسف اضطر للتعامل مع طلاب مدرستي و عقولهم القذرة التي يتفشى بها الخبث و الكراهية.
هاقد و صلت إلى مدرستي، بناء احاول به التحكم بمشاعري و اعصابي، حيث اتمنى لو اموت و استريح من هذه الحياة، ها هو مقعدي هش و مهترئ و تملآه إهانات الطلاب لي لكني لا أهتم و لا أبالي فقط اجلس هادئة منتظرة ان يأتي استاذي و بعد الحصص يحوطني الطلاب و يبدؤون بالاسهزاء بي و يرمونني بالحصى الصغيرة ثم أعود للبيت مليئة بالكدمات و الجروح و لكن جسدي لا يؤلمني ما يؤلمني حقا هو قلبي و تلك المشاعر التي اتعايش معها كل يوم و كأنها تمزقني ولا تهتم لمشاعري و احاسيسي و كان هذا هو عالمي، فماذا اتوقع! اعيش في عالم مليئ بالاوهام و الأكاذيب و الوجوه المزيف.
لا أتذكر الكثير عن طفولتي مع بعض والدي كلها ذكريات متقطعة و مشوشة و حين احاول التذكر أدرك اني لست صغيرة و ان هذا مجرد ماضي و علي نسيانه او هذا ما كنت اقنع نفسي به فأنا بالأساس ضعيفة و غير قادرة على التعامل مع هذا العالم، و من خلال نظرة واحدة فقط أدركت انه ليس لي مكان في ذلك المجتمع كنت انعزل مع ذاتي تدريجيا احاول ان اكون أقوى و لكني كلما خرجت لأرى العالم لعله يتغير تنتابني رغبة بالإختباء بغرفتي الى الابد و بعدها أحسست بذلك الشخص يتولد داخلي صار يتحكم بتصرفاتي و تعابيري و أيضا قلبي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 21, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صدى صوت افكاريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن