كتابة_سند_الجازوي ♣️

50 2 5
                                    

عند بزوغ الفجر ، سمعت صوت تمتمة خلف باب الغرفه ، فسرت ادنوا قرب الباب لأفهم تلك التمتمات ، فبئس ما سمعت ، وصدق المثل في قوله ، ما خفي كان أعظم ، المرأه التي ضننتها أمي ، ما كانت إلا خاطفة ، تبيع جسدي للرجال ، سنوات تقول لي ،نحن فقراء يجب ان تعملي من اجلنا ، كل يوم أنام في فراش ، وأعود الي البيت خائفة كطفلة أستيقظت من حلم بشع ، اتعلمين كم مرة نمت روح بين أحشائي ورميتها وبلعت غصتي ، أتعلمين شوقي إلي ذلك المسجد الصغير في نهاية حارتنا ، شوقي إلي الله يقتلني ، ولكني كرهت أن أقابل الله بهذا الجسد ، يا ويحتا على عمري وسنيني شبابي الذي ضاع بين أناملك القذرة ، يا ارض أنشقي وأبتلعيني ، فما عدت في الحياة كيان ، يا ترى من أهلي ؟ هل لي أخوة ؟ هل لي سند ؟ وإذ كان لي فلماذا تركني أمشي في أزقة الذل وحيدة ، ولكن يكفي ما رحل مني إلي الأن ، سأذهب لأغتسل وأصلي لعل الله يغفرلي ، كانت هذه الركعات جنة رزقني الله بها على الأرض ، تمنيت أن يتوقف الزمن ولا أرفع جبيني قدر نملة من الأرض ، فرغت من الصلاة فقصدت فراشي لأنام ، لعل تعب العمر يزول بهذه السويعات ، حل الصباح ، أيقظتني تلك الخاطفة بملامح تتصنع البراءة ،
_صباح الخير يا أبنتي ...
شعرت أن الحروف حبست في جوفي وما كادت أن تخرج ،
_صباح الخير يا أماه ...
_هي يا أبنتي حضرت لكي الفطور ...
وذهبت إلي المطبخ ، تذكرت أنها دائما تخبئ مسدسا في غرفتها بحجة أننا بنات ويجب أن ندافع عن أنفسنا ، هههههه ، ندافع ! عن ماذا ؟ جسدي الذي أصبح سلعة للرجال ، لعنة الله عليك ، أخذت السلاح وذهبت ورائها إلي المطبخ ، وأشهرته في وجهها ، فقالت و البرود يعتليها ، أفاقت قطتي الصغيرة ، سألتها ، لماذا ؟ لماذا فعلتِ بي هكذا ؟ فردت وكأن قلبها صنع من حجر ، من أجل المال يا قطتي الصغيرة ، وأين أهلي ؟ ومن أين أخذتني ؟ فضحكت بصوت عالي وقالت ، أمن المتعب خطف طفل من دار الأيتام ، وقتها وكأنما جردت من ذاتي ، أفرغت ما بداخل المسدس من طلقات في جسدها اللعين ، تركت المسدس على الطاوله وأستحممت ، ذهبت إلي ذلك المسجد الذي أحبه ،صليت وبكيت حتي جفت دموعي ، أتصلت على الشرطة وأعلمتهم بكل شيئ عني وعنها ، حكم علي بالسجن خمس سنوات ، أعاهد الله على أن أكون كما يحب ويرضى ، وأدرس حتى أحصل على شهادة الطب ❤

🎉 لقد انتهيت من قراءة قطتي الصغيرة 🎉
 قطتي الصغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن