محِيط حَالك .. لا تُميز البصر فِيه غير قطرَات المِياه المُتناثرة بين الحِين و الأخر تعكس ضوء القمر المُتسرب بين زُجاج النَّوافِذ المُحطمة
أصوات أنفَاس الجُموع المُرتفع يتخبط بين جُدران المبنَى مُتزامِنًا مع إيقاع الأقدام الجزِعةكَر و فَر
كسر صوت إطلاق نار مدوِي حاجز الصَّوت ليتردد صدَاه عاليًا ، تبعه واحِد ، إثنان .. تحول الوَضع لتبَادل إطلاق النَّار
كُسر باب هزِيل بعد أن إندفع كَتف شَاب نحوه قاصِدًا التَّوغل إلي ما يقبع خلفِه فسقط أرضًا يفرش الأجوَاء بغُبار قدِيم عكر الرَّائحة و الرُّؤية فتشوشت الحوَاس
إنبطح هُو أرضًا مُحتميًا بأدراج قدِيمة تتخاذل الواحدة مِنها مع أُختها و لكِنه فقط أراد بضع ثوان لتعمِير سلاحِهلمح طيف راكِض عابرًا الرُّدهة فجز علي أسنانه معاوِدًا الوقُوف و اللحَاق بهذا الشَّبح فهُو عرفه مِن ظِله المُتعكز ، هذا من أصابه مُنذ قليل بطلقته
أُوتشيها ساسكِي" توقف كُف عن الفَر "
صرَخ الأشقر يعبر الحواجِز التي يُسقِطها أمامِه من يلحق بِه
" نارُوتو "
إخترق النِّداء مجَال سمعِه من الجِهة المُعاكِسة لترتبِك جمِيع أجزائه ، أيُعقل أن يكُونوا قد أمسكُوا بزمِيله كِيبا ؟
هدئت سُرعة أقدَامِه حتى توقفت كُليًا
طأطأ رأسه يُعِيد حسابَاته ..
" يمكننِي الإمساك بِه في وقت لاحق
علي مُساعدة كِيبا "
أدَار جسدِه و هم بالرَّكض نحو مصدر صُراخ الأخر
حتى قادته أذَانِه الي الغُرفة حيث كان صوت كِيبا في أوج وضُوحه" نارُوتو سأُقتل "
أتمزح !! لن يحدث هذَا مَا دُمت أزفر
و فِي تهور أخر ، إندفع بوحشِية ليسقط ثانِي باب
و لكِن هذِه المرة شارك صوت التَّحطُم دوي إطلاق ثلاث رصاصات إستقرت ببطن نَارُوتوهو أبَى التَّخاذُل و السُّقوط ، إكتفى بالإستنَاد علي رُكبتيه بجحُوظ عينيه الحَاد يُراقب زمِيله يجلس سالِم مُعاف أمَامه .. بل يُشارك الجمُوع في توجِيه أسلحتهُم نحوه
و مِن بينهم خرج أكحل العينَين يجر قدمه النَّازِفة و علي ثُغره ما لا يُنبئ بخير و بين أنَامِله خنجر يُرنحه حيثمَا شاء
تحدث بوهن لازَال ممزُوج بخبثه و مُكره
" إذا الثَّعلب أكبر رجَال الشُّرطة جاثِي أمامِي ؟ يالا هذَا الزَّمن "يتبعه نارُوتو بمُقلتَاه و لكنه فقد القُدرة علي تركِيب الحرُوف جل ما كَان يُرسله له جسدُه هي رُؤية عاتِمة ، يزداد سوادهَا
شعُوره ببرُوده تستقر فوق خدِه مع تزَامن صوت سقُوط شارتِه علي الأرضية لتلُطخ بدمَائه ..رئتَاه ترتفعَان في ضعف و رجفه .. إنتهى المطَاف بنزُول جفنَاه و قد بُسطت جمِيع عضلات جُثته و أخر ما كان علي وعي به هُو صوت صافِرات الشُّرطة يقترب أكثر .. أكثر .. فأكثر
Kitsune .. ثعلَب
يُونادُونني ثعلب ، لا أعلم لمَاذا لكن أعتقد بأنه يجب عليك تذكر هذَا عزِيزي المُجرم
