الفصل الثانى ❤

208K 5.5K 635
                                    

بدأ يزيد من ضغط يديه حول رقبتها حتي شعرت حياء بالهواء ينعدم من حولها فلم تعد تستطع التنفس فاخذت تضربه بقبضتها فوق يده المحيطه بعنقها محاوله جعله ان يبتعد عنها وافلاتها لكنه لم يتحرك من مكانه وظل يعتصر عنقها بقبضته القوية فلم تشعر بشئ الا وغمامه سوداء تكاد ان تبتلعها ولكن و قبل ان تستسلم لتلك الغمامه وصل اليها صوت نهي زوجة سالم شقيق عز الدين تصرخ بفزع فور رؤيتها لما يفعله عز الدين بها...
اندفعت نهي نحوه علي الفور تجذبه من ذراعه في محاولة منها ان تبعد اياه عن حياء التي كان وجهها قد تحاول الي اللون الازرق من شدة الاختناق ولكن فشلت محاولتها تلك فقد كان كالصخرة لم يتحرك من مكانه قيد انمله واحده....
اخذت نهي تصرخ باكيه وهي لازالت تجذبه من ذراعه
=سيبها يا عز ...سيبها هتموت في ايدك ..حرام عليك

دخلت ناريمان الي الغرفة بخطوات سريعه متعثرة عند سماعها صراخ نهي لكنها تجمدت بمكانها عند رؤيتها لابنتها تكاد روحها ان تزهق علي يد عز الدين الذي كان غضبه خارج عن السيطره لكنها افاقت من جمودها هذا عندما صرخت بها نهي
=انتي واقفة كده ليه يا طنط...ساعديني بسرعه

انتفضت ناريمان مسرعه نحوهم تساعد نهي في جذب عز الدين بعيداً عن حياء التي كانت مستلقيه بوجه محتقن وعينين جاحظه مختنقه تكاد ان تفارق الحياة

ابتعد عز الدين عنها يصيح بغضب منفضاً ايديهم التي كانت ممسكه به مبعداً اياهم عنه و صدره كان يعلو وينخفض بعنف مكافحاً لالتقاط انفاسه بحدة كانت عينيه مسلطة علي تلك الملقيه فوق الفراش وهي شبه فاقدة للوعي صرخ بغضب وهو يمرر اصابعه بين خصلات شعره بغضب
=انا هربيكي ...وهعرف هو مين وهجيبه و لو كان في اخر الدنيا
ثم غادر الغرفة بخطوات غاضبه وهو يسب و يلعن بافظع الالفاظ

وقفت ناريمان متردده تحاول الاقتراب من حياء والاطمئنان عليها لكن نهي اقتربت منها تهمس بصوت منخفض
=سبيها دلوقتي ..هي مش هتستحمل تشوفك بعد اللي حصلها
هزت ناريمان رأسها بتردد وعينيها مسلطة بقلق علي ابنتها التي كانت مستلقيه فوق الفراش بوجه ازرق مختنق وهي تسعل بشدة محاوله التقاط انفاسها بصعوبه
=بس ...بس .....
لكنها هزت راسها بالموافقه بنهايه الامر فهي تعلم بان حياء لن تتحمل رؤيتها لها..
غادرت ناريمان الغرفه علي الفور تلحق بعز الدين بينما توجهت نهي نحو حياء علي الفور وهي تهتف بذعر
=حياء ...حياء انتي كويسه ؟!

جلست حياء ببطئ علي الفراش تبكي بهستريه وهي تسعل بشدة بينما جلست بجوارها نهي تجذبها الي صدرها تحتضنها بشدة وهي تمرر يدها بحنان فوق رأسها في محاولة منها لتهدئتها وهي تهمس لها مهدئة
=اتنفسي يا حبيبتي...اتنفسي براحه...
لكن علي عكس من ذلك اخذ انتحابها يزداد بشدة مما جعل نهي تشدد من احتضانها لها قائلة بصوت ضعيف وهي تبكي هي الاخري علي حال صديقتها
=اهدي يا .. اهدي علشان خاطري متعمليش في نفسك كده

نيران ظلمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن