11 | تَنهيدة

4.2K 342 685
                                    

• ‏غدًا او بعد غد، سيمارس الناس سيئاتك التي كانوا ينهونك عنها

- جورج برنارد شو

.............

كانت لوسيل بين تارة واخرى تلقي نظرة على زوج عمتها
هي حقاً لم تستطع السيطرة على نفسها
كانت والدتها وجدتِها يتحدثان معاً
وزوج عمتها يشاركهم الحديث احياناً واحياناً اخرى يلقي نظرة على لوسيل

قبضت لوسيل على ثيابها لعلها تسيطر على ارتجاف يدها فهي خائفة بشدة من نظراته
لازالت ذكرياتها عالقة وكأنها حدثت في الامس
كان قلبها ينقبض كلما وقعت نظراتها بعين زوج عمتها
معدتها باتت تؤلمها من شدة اضطرابها

كان مارسيل يجلس على اريكة منفردة يضع قدم فوق الاخرة
يتكئ على يده ويضع اصبعه فوق شفتيه
ويركز بنظراته الحادة على لوسيل تارة وزوج عمتها تارة اخرى

كان يحلل تصرفات لوسيل واضطرابها الواضح في عقله
وينظر الى زوج عمته ليرى نظراته التي تتجه الى لوسيل
ليرفع حاجبه الايمن بخفة

قاطع احاديثهم صوت زوج عمته وهو يتحدث الى لوسيل
" كبرتي حقاً لوسيل ، اصبحتي إمرأة شابة وجميلة ايضاً "

ابتلعت لوسيل ريقها لتجيب بخفة
" اجل "

نظر اليها بتمعن لتحط نظراته على ثدييها
" اوه ماهذا الرسم على ثيابك ؟ هل هذه غيوم خضراء ؟ "

نبض قلب لوسيل بعنف فهي تعلم انه لايقصد الرسوم فعلاً وانما كان ينظر الى ثدييها لكن حتى لا يجلب الشبهة لنظراته
انها تفهمه جيداً

اومئت بخفة لتشيح بنظراتها لمارسيل وتراه ينظر لها ببرود وكأنه لا يبالي
انزلت نظراتها الى الاسفل
تفكر بكم هي وحيدة ، لا أحد معها ولا أحد يحبها

كل يوم تستيقظ به تشعر بالخيبة لانها لم تمت
من سيساعدها الان ؟
رفعت انظارها الى جدتها لتراها تنظر لها

لتشيح جدتها نظراتها عنها وتكمل حديثها مع نيكول

شعرت بالاختناق الشديد
تريد ان تهرب من هنا
هي تعلم اذا بقيت هنا اكثر اكتئابها سوف يزداد ولن تستطيع السيطرة عليه ابداً

 فَجوة  | cavity Where stories live. Discover now