Øñë

40 1 0
                                    

I'm that bad type.
Make your mama sad type.
Make your girlfriend mad tight.
Might seduce your dad type.
I'm the bad guy.

Bad guy_billie eilish

ما هذه الدموع التي تذرفها تلك الفتاة ذات الخامسة والعشرين من عمرها؟.

وما هذا الحزن الذي تحمله داخل اعينها الخضراء الفاتنة.

لا حيلة لها !.

ما دامت الحياة شقاءا وعذابا ،وما دام الموت سعادة وهناءا . إذا لماذا تقف هذه المرأة أمام جثة احد المرضى السابقين لها؟.

السرطان، الجزء السيء فيه ليس ما يفعله بك بل بما يفعله بمن تحب.

تخرج من المشرحه لتقع اعينها على مشهد وخز قلبها من شده الحزن، الحسره و تأنيب الضمير.

لم تستطع انقاذه.

نعم، هذا هو عمل الطبيب،  ان تشاهد معاناه عائلة بعد ان اعطيتها امل، ان تجعل الزوجة ارملة، و الأطفالا يتامى.

الاطباء شعروا بما يكفي ليصبحوا برداء القلب.....
ما عداها .

العائله هي المكان الذي يشعر فيه قلبنا بالدفء.
الذي نولد فيه ونلجأ اليه و أول ما نتعلمه هو ان العائله هي المكان الذي فيه املنا.

في قاموسها، الهروب من المشاكل والاختباء وراء الجدران البشريه لا يحل أي شيء.

تمرر أناملها على وجنتها الورديه و تتنهد بخنق قبل ان تتجه نحو عائله المتوفي.

"انا اسفهقد اكتفت بقول هذا لتسقط زوجه المتوفي بين ذراعيها التي تغطيهما اكمام مئزر الاطباء.

تحيط بذراعها حول المراه لتهدئتها ولكنها تعلم انهم لو نبؤوها بالساعه التي سيرحل فيها لقضت حق وداعها قبل ان يفارقها.

لا شيء سيبقى للابد ، حتى الشمس ستكسر القانون يوما ما و تشرق غربا لتعلن النهايه.

عائلتها توفت في حادث مرور، مرت على هذه الحادثة خمسة عشرة سنة ، كادت الدموع تفرغ من عينها.

الجرح الذي بداخلها ساخن جدا و كأنه لازال جديدا جدا ، و ما إن تبدأ بالتفكير حول هذا الموضوع ، يبدأ النزيف فورا، فتقوم بتهريب عينيها لتخفيه.

تبتعد عن تلك المرأة و تتجه نحو الغرفة المخصصة لأطباء الجراحة.

تجلس على ذلك الكرسي و تمرر يدها داخل شعرها و تنفخ الهواء من فمها لتهدئة أعصابها.

Flash-back.

تضع  القطن الذي يحتوي على مطهر على الجرح المتوجد على ركبة الفتاة ذات السابعة من عمرها المصابة بعد سقوطها.

" كوني قوية" هذا ما قالت لها أنها و هي تطهر جرحها.

" لا أستطيع يا أمي ." تقول و هي تبكي لتتعالى شهقاتها بعد إيداعها لهذه الجملة.

" إن لم تستطيعي، إذن تظاهري بذلك."  تقول أنها و هي تمسح تلك الجواهر التي يقطن من عينيها الكبيرتين.

End Flash-back.

يدخل رفيقها في الطب لتوجه ناظريها نحوه ، منتظرة لما سيقوله لها.

" لقد أتت نتائج تشريح الجثة.." يقول لتوقفه " لم يكن هناك داعٍ، فهو مريض سرطان، كان هذا الأمر سيحدث يوما ما" تقول له قبل أن تنظر أمامها من جديد.

" نعم، أعلم لكن مرضه لم يكن سبب الوفاة" يقول بهدوء لها قبل تنظر له لتجعله يكمل .

" هناك علامات على عنق الرجل و بعض الجروح على جسده، لا أظن أن هذا بسبب السرطان ، و إنما جريمة قتل، ماريا" يقول هايدن ممسكا بملف بني اللون يحوي النتائج المعنية.

هل جربت أن تشعر بحرارة دمعتك في قلبك عوضا على أن يكون أثره على خذيك؟.

هل جربت كيف تبدو ثابت جدا من الخارج بينما تتهاوى بك الحياة من الداخل؟.

🍂🍂🍂

يا جماعة رواية جديدة.

أتمنى تعجبكم.

L🖤VE      Y🖤U

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 14, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Crimeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن